| الاثنينية مؤسسة ثقافية رائدة
(1)
|
|
|
| في كل مرة أشاغب نفسي، وأحثها على حضور الاثنينية، أجد زخماً من الأفكار تتمحور في ذاكرتي، فأحس نبضها ووهجها ينساب على شفاهي، فلا أكتم مقولة أؤمن بها وهي: أننا بإزاء عمل مؤسسي رائع لا يصنعه إلا الرجال من أمثال الشيخ عبد المقصود خوجه. |
| رجال يؤمنون بقيمة العمل الثقافي، ويسعون إلى بلورة مجموعة من الصيغ الإبداعية لإنجاز مشروع يبقى سمة وشامة تميزه عن غيره من الفعاليات. |
| إن الأدبيات التي تتحدث عن الصوالين الثقافية تشير إلى ملامح من النتاج الفردي الذي يستوعب الثقافة مداً وعطاء ويصدرها وعياً ومعرفة!! |
| لكن صالون ((
الاثنينية
)) يتميز بفرادة لم يسبقها إليه منتدى أو صالون يتميز بأنه عمل مؤسسي لا عمل فردي، عمل مؤسسي تنبثق منه مجموعة من الفعاليات الثقافية التي تنوء بالقيام بها مؤسسات ثقافية رسمية كثيرة كالأندية الأدبية وجمعيات الثقافة وغيرها. |
| ولعلّ المتابع الراصد لمجمل الفعاليات الثقافية التي يقوم بها صالون ((
الاثنينية
)) يقف عند سمات تميزها وأهمها ما يلي: |
| تكريم الأدباء والعلماء والمفكرين من داخل الوطن وخارجه ممن أسهموا في مسيرة الفكر والعطاء الثقافي في مختلف المجالات والتخصصات وقد بلغ عدد المكرمين حتى الآن حوالى ثلاثمائة شخص ما بين عالم وأديب ومفكر وكاتب في عمر لا يتجاوز العشرين عاماً. هو عمر هذا الصالون الثقافي!! |
| نشر الكتب وتشجيع الأدباء والدارسين وذلك بطبع إنتاجهم أو شراء كتبهم وتوزيعها على رواد الاثنينية. |
| الدخول إلى عالم الإنترنت ورصد كل فعاليات الاثنينية ومنجزاتها من خلال هذا التواصل المعلوماتي والتقني الحديث. |
| إخراج الكتب الراصدة لفعاليات ((
الاثنينية
)) في مجلدات وصلت حتى الآن تسعة عشر مجلداً. |
| الإسهام في تكريم التربويين والمعلمين بحسب مناسباتهم التربوية، وهي سنَّة حميدة استنَّتها ((
الاثنينية
)) منذ أن مدت جسور المحبة والوئام مع رموز التعليم في بلادنا ومعلمي الخير للإنسانية. |
| إن هذه الفعالية التي تميز بها هذا الصالون الثقافي وتفرَّد بها لتعد جهداً مشرِّفاً، ولقد تكرر هذا الإسهام في مناسبات ثلاث: |
|
أولها: تكريم مديري الثقافة والمكتبات المجتمعين في لقائهم الأول في تعليم جدة غرة ذي القعدة من العام 1422هـ. |
|
وثانيها: تكريم قادة العمل التربوي في لقائهم العاشر المنعقد بجدة غرة المحرم 1423هـ. |
|
وثالثها: تكريم أحد عشر معلماً من المتميزين في تعليم جدة في يوم المعلم العالمي بشهر شعبان 1423هـ. |
| لقد سعد المجتمع التربوي بهذه اللفتة الكريمة من صالون ((
الاثنينية
)) وصاحبه الشيخ عبد المقصود خوجه الذي قال ليلة: |
|
((إن إدارة الاثنينية تتشرف بوجودكم، وتتمنى رؤيتكم في كل اثنينية لأنها منكم ولكم وبكم، وليس لي فيها إلا المقعد الذي أقتعده)). |
| عبارات تنمُّ عن شفافية وحرص ورغبة في التفاعل مع القضايا التربوية والتعليمية. |
| إن كلمة ((شكراً)) لا تكفي هذا العلم ـ الرمز الشيخ عبد المقصود خوجه الذي سخّر وقته وماله وجهده لعمل مؤسسي رائع ويعتبر شامة ثقافية في عصرنا الموبوء بالمغريات والملهيات، ولكن نقول له دمت سالماً وجزاك الله خير الجزاء وجعل ذلك في موازين حسناتك. |
| والحمد لله رب العالمين. |
|
|
شارع عبد المقصود خوجة
00966-12-6982222 - تحويلة 250
