شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من الجعبة
جديد ما بيني وبين الدكتور الأنصاري (1/2) (1)
بقلم: عبد الرحمن الأنصاري
ـ 1 ـ
كنتُ قد ربطت يوماً حل المشكلة المستعصية على كل الحلول التي بيني وبين الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن محمد الطيب الأنصاري، عالم التاريخ والآثار المشهور، الناجمة عن تشابه الاسم، بالحل الجذري للقضية الفلسطينية.. وذلك بخروج اليهود من فلسطين المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. ولكن مع التعنت الصهيوني المؤيد بالتأييد الأمريكي الأعمى الذي لا حدود له، فإنه لا بوادر تلوح في الأفق، بأنّ هنالك حلاً آتياً قريباً.. وهو ما يعني ـ بحسب تبعية الربط والتعليق ـ أنه لا حلّ يلوح في الأفق للمشكلة التي بيني وبين الدكتور الأنصاري، والتي سببها، اختيار والدي عند ولادتي لي، اسماً مشابهاً لاسم سيادته، واختيار جدّي لابنه الذي هو أبي، اسماً مشابهاً للاسم الذي اختاره جدّ الدكتور لابنه الذي هو والده.. وذلك ما اعتبره سيادة الدكتور مبرراً كافياً، لكل الممارسات التي يمارسها ضدي وبكل برود.. وهي تلك التي سبق لي في أكثر من مناسبة أن ذكرت بعضها..!
ومع ظني بأن الاتفاقات والحلول والمعاهدات المبرمة بين اليهود والفلسطينيين، من شأنها أن تُسرع بالحلول العاجلة للمشكلة الفلسطينية، وبالتالي تجد مشكلتي الأزلية مع الدكتور الأنصاري، المرتبطة بالقضية الفلسطينية حلاً لها، غير أنّ ذلك أمر أصبح التسليم بوقوعه بعيداً جداً بوجود الشرير شارون.. وبالتالي فإنّ الرسالة التي تلقيتها من الوجيه الشيخ عبد المقصود خوجه، صاحب (الاثنينية) المشهورة، التي سأورد نصها قد قضت على كل أمر في حلٍّ منظور لتلك المشكلة القائمة بيني وبين الدكتور.. تقول رسالة الشيخ عبد المقصود: اطلعت شاكراً على عمودكم (من الجعبة) في الغراء (المدينة) بعدديها 14245 و 14252 بتاريخ 12/2/1423هـ الموافق 24/4/2002م و18/2/1423هـ الموافق 1/5/2002م على التوالي، شاكراً في البداية كريم عنايتكم بالاثنينية، وما يدور فيها من لقاءات تقتبس وهجها من أساتذتنا الأفاضل الذين يشرفوننا بقبول دعوة (الاثنينية) لتكريمهم والاحتفاء بهم وتوثيق مسيرتهم.. وكذلك تمدها مشكاة روادها الأكارم نوراً على نور، فالفضل يرجع لذويه، وكما أكرر دائماً ليس لي غير مقعدي الذي اقتعده بينكم بكل سرور، وما أنا إلا سبب لهذا المنتدى الذي لن يكون له أثر لولا تضافر الجهود للنهوض به. أما بالنسبة إلى توزيع إصدارات (سلسلة الاثنينية) التي نشرت منها حتى الآن ثمانية عشر جزءاً.. وكتاب (الاثنينية) الذي صدر منه ثلاثة وعشرون عنواناً في ثلاثة وثلاثين مجلداً، فكلها توزع مجاناً، مساهمة متواضعة في خدمة الكتاب، وبالنظر إلى محدودية الأعداد التي يتم نشرها، فإن التوزيع يشمل في الأساس بعض المكتبات العامة والجامعات، ومراكز البحوث، ومكتبات وزارة المعارف، وغيرها من التجمعات التي تضم أكبر عدد من الدارسين والباحثين، بالإضافة إلى بعض المهتمين بالشأن الثقافي بالمملكة وخارجها. وقد سبق أن وجهتُ بإرسال كل الإصدارات إليكم، ويبدو أنّ قسم التوزيع، قد خلط بينكم وبين اسم الأخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الأنصاري، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، وعضو مجلس الشورى، واعتقد الزملاء أن التوزيع قد تم بالنظر إلى تشابه الأسماء، هذا من الأمور التي تحدث كثيراً، وربما مرت بكم مواقف مشابهة.. عموماً أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بما وصلكم، فأنتم أهل لمثل هذه الإصدارات، لما لكم من حضور مميز في ساحة العطاء الثقافي.. والموضوع لا ينطوي على (عزة نفس وقلة ذات اليد) بل بمحدودية النسخ كما أسلفت، فهي التي تحكم مجال التوزيع، وأحسبكم تعلمون أن هذه الكتب تهدى ولا تباع وقد كنت الغارم دائماً ولم أكن غانماً إلا حب الناس وأكرم به من مغنم. أطيب أمنياتي لكم بموفور الصحة والعافية والسعادة، وعلى أمل أن أراكم دائماً في اثنينيتكم التي تسعد بوجودكم ومساهماتكم.. وكما أقول في كثير من المناسبات، فإنّ كل من يشرفها يكرمها.. وتقبلوا تحياتي..
أخوكم/عبد المقصود خوجه
ـ 2 ـ (2)
أوردت في الحلقة الماضية من هذا الموضوع، نص الرسالة التي وردتني من صاحب منتدى (الاثنينية) الشيخ عبد المقصود خوجه، تعقيباً وتعليقاً منه على ما سبق نشره، في هذه الزاوية مما له صلة، بنشاطات المنتدى الفكري الأنيق، الذي يعرف للرجال أقدارها، ولذوي الفضل مكانتهم.. وذلك الذي نشر هو ما قالته رسالة صاحب (الاثنينية).. أما ما قاله لي صاحبها (بعظمة لسانه) فهو أن هنالك نسختين من موسوعته أرسلتا، إحداهما: لعبد الرحمن الأنصاري (الدكتور).. والأخرى: لعبد الرحمن الأنصاري (غير الدكتور).. غير أنه بقدرة قادر، جذبها مغناطيس شهرة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري، ثم لما وصلت إليه، اعتبرها سيادته حلالاً زلالاً، بالاستناد إلى التعريف الشائع لـ (لحلال) عند الكثيرين وهو: إن ما حل بيدك فهو الحلال..!
وليست تلك المجلدات هي كل ما (لهفه) عليّ سيادة الدكتور بحجة تشابه الاسم وتطابقه بيني وبينه.. فكم من شكر وثناء عاطر كان موجهاً إليّ، فضلَّ طريقه إليه ليكون هو المنتشي به.. وكم من دعوة كريمة موجهة لي كان هو المستجيب والفائز بها، فهو سامحه الله يتعامل مع هذه المسألة تعامل (الرشيد) مع (السحابة) التي أينما أمطرت فخراجها له دون غيره..!
وقد سبق لي أن ذكرت أطرافاً من ذلك تضطرني مأساتي وخسارتي في كتب (اثنينية الخوجه) التي استحوذ عليها وهي موجهة لي، أن أعيد ذكر بعض تلك المواقف، (فالشجى يبعث الشجى) والمأساة تذكر بأخواتها.. فقد كنت في مطلع الثمانينات الميلادية، في الولايات المتحدة للدراسة، وصادف أن جاء حبيب وصديق الجميع معالي الدكتور محمد عبده يماني، إلى كليفلاند في أوهايو ـ وهو وقتها وزير الإعلام ـ لإجراء عملية جراحية بالقلب، فيتصل بي رئيس تحرير هذه الجريدة يومئذٍ الأستاذ أحمد محمد محمود، طالباً مني شراء باقة ورد (معتبرة) وإرسالها إلى معالي الدكتور، على أنها من جريدة المدينة ابتهاجاً بسلامته وبنجاح العملية، فدفعت من حرِّ مالي مبلغ مائة وخمسين دولاراً، لباقة ورد تليق بالمهدي ومكانة المهدى إليه، وأرفقتها ببطاقة حرصت على أن أوضح فيها اسمي ومكاني من الأعراب، وإن جريدة المدينة قد أنابتني عنها في تهنئة معاليه بالسلامة وإهداء الورد.. في حين أن الحقيقة هي أن إنابتي عنها إنما هي من أجل خسارتي ذلك المبلغ بدليل أنني لم أعوض عنه حتى اليوم.. بالإضافة إلى خسارتي للشكر الذي كنت أنا المستحق له، لكنه وجِّه لغيري كما سنرى..!
والخلاصة: أن الدكتور محمد عبده يماني، عندما بدأ في تنسمُّ رياح العافية بعد العملية الجراحية، تذكَّر الأثر الطيب لذلك الورد الجميل والكلمات المنمقة الأجمل المرفقة به، والتي لا بد من أن لها أثرها في التعجيل بشفائه بإذن الله.. الأمر الذي حمله على إرسال رسالة أنيقة، إلى الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري، الذي تذكَّر معاليه على بعد، أكثر من عشرة آلاف ميل، ليبعث له ورداً ويتمنى له الشفاء.. في حين أن (عبد الرحمن الأنصاري) الذي بعث له ذلك الورد، هو الذي لم يصله من معاليه أي شكر..!
وأما الأخرى: فعندما حصل الأخ الحبيب (عبد الرحمن الحمودي) أحد رجال المراسم الملكية على الدكتوراه بامتياز، بادرت بإرسال برقية تهنئة له على الحدث السار الجديد في حياته، فيرسل رداً على برقيتي له إلى الدكتور الأنصاري، رابطاً لاحق فضله عليه بسابقه، يوم كان الدكتور أستاذاً له.. في حين أنني أنا مرسل التهنئة الغارم قيمة إرسالها..!
وعندما انتقل والدي إلى رحمة الله، وجد الدكتور من يقدِّم له التعازي فيه.. ولعلّها المرة الوحيدة التي، لم يكن فيها سعيداً ومغتبطاً بتقمُّصه لشخصيتي..!
وليس ذلك هو كل شيء في هذه المسألة، التي لم أوردها، إلا لتسلية إخواننا في فلسطين، ليعلموا أنهم ليسوا هم وحدهم المضطهدون..!
بقي أن أختم بأن الشيء الوحيد الذي استفدته من تشابه الاسم بيني وبين الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري، هو ما لاحظه أحد أبنائي (أسامه) الطالب في جامعة الملك سعود، من تمييز بعض أساتذته له في المعاملة، باعتباره ابن زميلهم (الدكتور الأنصاري).. وهذه (الفائدة) رغم ما فيها من الإيجابية بالنسبة إلى الابن، إلا أنها ـ كما ترى ـ لم تبد خالصة مخلصة، يستحق عليها الدكتور الأنصاري الشكر.. إذ إنها جاءت على حساب أبوَّتي لابني وانتسابه لي.. وحسبنا الله ونعم الوكيل..!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :422  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 40 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج