شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شَبَّابَةُ الرَّوضِ؟!
غَنِّي عَلَى الأَيْكِ أَوْ غَنِّي عَلَى الكُثُبِ
سَيَّانَ مَا فَاضَ لا يُجْدي لِمُكْتَرِبِ
شَبَّابَةَ الرَّوْضِ هَلْ تُشْجينَ مُبْتَلِياً؟
يَصْلَى مِنَ الشَّوقِ مَا يُفْضي عن اللَّغَبِ؟
يَهيمُ حُبًّا بِلاَ أَمَلٍ يُرَاوِدُهُ
وَليْسَ ثَمَّةَ مَا يُصْفي لِمُنْتَحِبِ
يَقْضي اللَّيَالي بِلاَ طَيْفٍ يُسَامِرُهُ
بِهَمْسَةٍ الحُبِّ يَجْلو سَأْمَ مُكْتَئِبِ
يُسَامِرُ النَّجْمَ يَرْجو عِنْدَهُ أَمَلاً
وَيَنْشُدُ النَّفْسَ أَنْ تَسْمو عَنِ الطَّلَبِ
وَصَائِلُ الخَدِّ لا نَبْضٌ يُحَرِّكُهُ
كَأَنَّمَا الخَفْقُ أَمْسى سَاكِنَ الوَجَبِ
يَا ليْلُ قُلْ لِي لِمَ الأَحْبَابُ قَدْ رَحَلوا
وَاسْتَهْنأوا العَيْشَ في بُعْدٍ عَنِ الصَّحَبِ
هَلْ كَانَ حُبِّي لَهْم شَجْواً يُؤَرِّقُهُمْ؟
حَتَّى بَدَا الجَفْوُ مِنْهُمْ غَيْرَ مَرْتَقَبِ؟
أَمْ أَنَّهُ الكِبْرُ قَدْ طَمَّتْ نَوَازِعُهُ
عَبْرَ الشِّغَافِ فَصَالوا صَوْلَ مُرْتَكِبِ؟
لم يَذْكروا الأَمْسَ وَآ أَسَفي لِمَا فَعَلُوا!
هَلْ أَصْبَحَ الأَمْسُ مَنْسِيًّا بِلا عَتَبِ؟
كمْ أَسْكُبُ البَوْحَ تَرْويحاً لِمُوجِعَةٍ!؟
وَأُطْلِقُ الشِّعْرَ يَأْسُو حَالَ مُضْطَّرِبِ
جَفَّ الهُيَامُ فَلاَ أَمَلٌ يُحَقِّقُهُ
وَصْلُ الأَحِبَّةِ بَعْدَ الهَجْرِ وَالوَصَبِ
أَفْضي إلى اللَّيْلِ مَا أَضْرَاهُ مِنْ سَأَمٍ
وَأَنْفُثُ الشَّجْوَ بُرْكَاناً مِنَ اللَّهَبِ
فَمَا أُوَارِيهِ في بُرْدَيَّ يُتْعِبُني
إِخَالُهُ الوَخْزَ في الأَحْشَاءِ والجُنُبِ
يَا حَسْرةَ القَلْبِ فِيمَا بَاتَ يَسْكُنُهُ
مِنَ التَّأَلُّمِ وَالإِحْبَاطِ والنُّدُبِ
عَلَّ الذي جَدَّ مِنْ هَجْرٍ يُجَلِّلُني
ضَرْبٌ مِنَ ((الدَّلِّ)) وَالإِسْرَافِ في العَجَبِ
شَأْنُ الغَوَاني إِذَا مُلِّكْنَ مُنْشَغِفاً
يُسْرِفْنَ في التِّيهِ إِزْهَاءً بِلا سَبَبِ
حَتَّى يَرَيْنَ شِغَافَ القَلْبِ ذَابِلَةً
فَيَنْتَشِينَ لِما يَفْعَلْنَ مِنْ لَعِبِ
كَمْ ذا أُعَاني مِنَ الأَشْجَانِ مُبْرِحَةً!
مِنْ لاَهِبِ الشَّوقِ في صَبْرٍ وَفي تَعَبِ!
أْسْتَكْتِمُ الوَجْدَ في كَمَدٍ وفي جَلَدٍ
وَلاَ أَبُوحُ بِصَالي الشَّوْقِ وَاعَجَبي!
فَسَيْلُ دَمْعي لَهُ تَخْفِيفُ مُوجِعَتي
فِيمَا أُلاْقِيهِ مِنْ سَقْطٍ وَمِنْ وَصَبِ
وَاحَرَّ قَلْبَاهُ مِمَّنْ بَاتَ يَهْجُرُني
وَيَشْتَهي البُعْدَ تَعْذِيباً لِذي رَغَبِ
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الخِلَّ يَخْذِلُني
مِنْ بَعْدِ صَفْوِ الهَوى أَمْسَيْتُ في رَهَبِ
حَتَّى رَأَيْتُ الدُّنا كَاللَّيْلِ مُظْلِمَةً
وَالشَّجْوَ والحُلْمَ إِعْتَاماً مِنَ السُّحُبَِ
يَا مَنْ تَجَافَيْتِ عَنْ وَصْلي عَلَى عَمَدٍ
وَأَسْرَيْتِ في النَّفْسِ مَا يَكْفي مِنَ العَطَبِ
هَلاَّ عَقَلْتِ زِمَامَ الجَمْحِ ذَاكِرَةً؟
قَلْباً هَوَاكِ وَصَبَّاً بَاتَ في كُرَبِ؟
يَمُرُّ طَيْفُكِ في الأَجْوَاءِ أَرْقُبُهُ
يُفُوحُ بِالمِسْكِ واَلأَزْهَارِ وَالطِّيَبِ
ويَمْلأُ الأُفْقَ بِالأَنْسَامِ عَاطِرَةً
يَجِيشُ في النَّفْسِ أَلْحَاناً مِنَ الطَّرَبِ
مَاذَا عَلَيَّ وَقَدْ أَضْحَيْتُ مُكْتَوِياً
بِزَفْرَةِ الوَجْدِ تُصْبِيني كَمُغْتَرِبِ؟
أُهْدِيكِ شِعْري وَمَا في الخَفْقِ مِنْ شَجَنٍ
أَبُثُّهُ اليَوْمَ تَرْويحاً عنِ الكَأَبِ
وَأَلْزَمُ الصَّمْتَ لا أَقْوَى مُجَاهَرَةً
فَلَفْحُ شَوْقِكِ في الأَعْمَاقِ كَالشُّهُبِ
سَأَكْتِمُ البَوْحَ في صَدْري عَلَى أَمَلٍ
فَرُبَّ صَبْرٍ يُعيدُ الوَصْلَ عَنْ قُرُبِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :516  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 15 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج