شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
520- دمَعَة على أم المسَاكين
[إلى "شريكة حياتي" الشريفة الطَّاهرة "أمة الله": "عبد الرحمن الشامي"، أيَّدك الله بروح من عنده: لَقَد أَلْجَم لِسَاني -وأنا المصاب المسكين- نبأ انتقال "أم المساكين" الشَّريفة الطَّاهرة "أمَّ هاني" ابنة "الإِمام يحيى حميد الدين" إلى الرفيق الأعلى تغمَّدها الله بواسع رحمته.. فلم أطِقْ بيانا..! ولكن دموعي انتحبت في صمت تُعَزِّيك والأهل، وكُلَّ سُكان اليمن]:
* * *
"أمُّ المساكين" في أرضِ "الْيمانينَا"
مَاتتْ فَمَن بَعْدها يَرْعَى المَساكينا؟
عَاشَتْ "ثمانينَ عاماً" وهي جَاهدة
تَرْعَى المُروَّةَ، والأخلاقَ، والدّينا
فَمَنْ تُرَى بَعْدها يَحْمِي اليَتيمَ؟ ومَنْ
ترى يُواسي الثكالى، والمسَاجينا؟
كَانَتْ "بصنعاء" مَأْوى العَاجزينَ، كَما
كانت تعُولُ اليتامى والمصابينا
وبيتها كان مَفتوحاً لقاصِدِهِ
فيه "فؤاد" يحب المستضامينا؟
قلبٌ: شعور الرضا والعزُّ يغمُرهُ
فلا يَذلُّ وَلاَ يخشَى الشَّياطينا
قَلْبُ "أمّ هَاني" الذيِ كَانَتْ تُؤيدهُ.
أوامرُ الله، إلهاماً، وتَلقينا
* * *
شِعري الذي انْتحرتْ حَزناً بلاغتهُ
فَوَق الجنائزِ: يَبْكيها، أفانينَا!
أعيى بيَاناً، فَقَد جَلَّ الْمُصابُ، فلاَ
يَسْطيعُ قَولاً، ولاَ يسطيعُ تَبيينا
مَنْ ذَا أعزِّي؟ أنَفسي، والمَسَاكينَا؟
أمْ أهْلها؟ أمْ أعزّي مَنْ يُعزّينَا؟
يا رَحمةَ الله، طوفي فَوْقَ تُرْبتها
وَرَتِّلي "الْكَهْفَ" و"الشّورى" و"ياسينَا"
بروملي: الجمعة 27 رجب 1399هـ
22 يونيو 1979م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :337  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 550 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل