"أمُّ المساكين" في أرضِ "الْيمانينَا" |
مَاتتْ فَمَن بَعْدها يَرْعَى المَساكينا؟ |
عَاشَتْ "ثمانينَ عاماً" وهي جَاهدة |
تَرْعَى المُروَّةَ، والأخلاقَ، والدّينا |
فَمَنْ تُرَى بَعْدها يَحْمِي اليَتيمَ؟ ومَنْ |
ترى يُواسي الثكالى، والمسَاجينا؟ |
كَانَتْ "بصنعاء" مَأْوى العَاجزينَ، كَما |
كانت تعُولُ اليتامى والمصابينا |
وبيتها كان مَفتوحاً لقاصِدِهِ |
فيه "فؤاد" يحب المستضامينا؟ |
قلبٌ: شعور الرضا والعزُّ يغمُرهُ |
فلا يَذلُّ وَلاَ يخشَى الشَّياطينا |
قَلْبُ "أمّ هَاني" الذيِ كَانَتْ تُؤيدهُ. |
أوامرُ الله، إلهاماً، وتَلقينا |
* * * |
شِعري الذي انْتحرتْ حَزناً بلاغتهُ |
فَوَق الجنائزِ: يَبْكيها، أفانينَا! |
أعيى بيَاناً، فَقَد جَلَّ الْمُصابُ، فلاَ |
يَسْطيعُ قَولاً، ولاَ يسطيعُ تَبيينا |
مَنْ ذَا أعزِّي؟ أنَفسي، والمَسَاكينَا؟ |
أمْ أهْلها؟ أمْ أعزّي مَنْ يُعزّينَا؟ |
يا رَحمةَ الله، طوفي فَوْقَ تُرْبتها |
وَرَتِّلي "الْكَهْفَ" و"الشّورى" و"ياسينَا" |