شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
519- وحدَة الشام والعرَاق
[عندما أُشيع أنَّ زعماء الشام والعراق يبحثون الوحدة بين القطرين]:
وحْدةُ "القطرينِ" "شاماً" و"عراقاً"
أملٌ؛ كَمْ فيه قَدْ هامَا اشتياقا
كم غَفَتْ "لَخمٌ" على أنغامِه
وابنُ "غسَّان" عليه.. كم أفاقا
ولَكم ثَارَ، له.. مِنْ بَطَلٍ
وأباحَ الدَّم فيه، وأراقا
أملٌ "مَرْوانُ". و"السفَّاحُ" قَدْ
شَطحا فيه غلوّاً، وسباقا..!
حينَ كانَت أمَمُ الأرضِ لهُمْ
تَهْطع الأعْناق، لا ترجو انعتاقا
أمَلٌ لِلْعربِ.. ما حَقَّقَهُ
أيُّ جيلٍ منهمُو.. إلاَّ.. وَفاقا.!!
وسَلِ "الصحراءَ" لمَّا اجتازَها
"خالدٌ" يُنجدُ بالجيشِ الرفاقا؛
كيفَ لم يجمَحْ به عِزَّتُهُ
بَلْ أطاعَ الأمر يَحْمي الاتفاقا
ساعةُ النَّصر التي كانَتْ لَه
لم يُضيعها؛ اضطغاناً، أو شقاقا!
وحَبَاها مُخلصاً أمَّتَهُ
فَجزَته المجدَ والخُلْد.. وِفاقا..!
مَن تُرى في الكون تُطغيه المنى
فيبثُّ الرَّيب كَيْ لاَ نتلاقى
بَعْد أن صَفَّقَ فخراً "بَرَدَى"
و"الفُرات" العَذبُ بالوحْدة راقا
وانتشَتْ "صنعاء" تشدو طَرباً
تَبْتَغِي "لِلقُدسِ" نَصْراً، وانْطلاقا؛
وهيَ "صنعاء" التي مِنْ سَفحِها؛
نَسَلَ الأحرارُ؛ "شاماً"، و"عراقا"!
وإلى "الأوس"، ومِنْ "خزْرَجِها"
يَرجعُ الحقُّ.. وقد شَعَّ انْبثاقا
و"الأنصار" الهدى حقَّ العُلا
مِثلما الذلُّ على الطغيان.. حَاقا
لم تزل تنتظر اليوم الَّذي
يجمع الأحرار في الحق اعتناقا
يرتضي الإِسلام ديناً قيماً
لا يداجيها خضوعاً أو نفاقاً
بروملي: 24 رجب 1399هـ
19 يونيو 1979م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :327  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 549 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج