شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
513- ساخرٌ.. لا شاعر!
إنْ كُنت قد نَظَمتُ..
عِقداً.. مِنَ الأوزان؛
أو كنْتُ قَدْ وقَّعتُ
بَعضاً.. من الألحانِ
فَصدْفةً.. شَعَرتُ
لا.. لَست شاعرا..!
قَد رُبما رويتُ..
قِصة جِد نائحهْ
وربما.. حكيت..
نكتة هزلٍ جامحَهْ
لكِنني.. بفطرتي:
لم أَكُ: قط شاعرا..!
إن كانَ كلُّ ناظم
جواهر القوافي
يحسَبه الناس..
أديباً شاعرا..!
كلاَّ.. ولَمْ أكنْ.. لِلفن ناثرا
إن كَانَ كلُّ زَابر..
زَخارف الأوصاف
يظنهُ.. الناس..
بليغا.. ناثِرا
كلا.. فَلَم أكن
مزخرفاً، أو ساحِرا..!
بَلْ كنتُ بالحياة
أسْخر.. لاهِيا!
حِينا، حنُوناً رَاضيا
وتارة كالسافيات عاتيا
مدحْتُ؛ أو قدحْتُ
خَسِرت، أو رَبحْتُ:
أسأتُ، أو أحْسنْت، شككْتُ، أو أيقنتُ، هذا هو اعترافي..!
قد كنت ساخراً.. ألعب لا أبالي: بكلمات الناس.. أو بقرارات القَدَر
ما كنْتُ شاعرا؛ أصْدح بالآمال كيما بِهَا أواسي مَنْ ظُلِموا مِنَ البشَرْ!
ما كنْتُ قطُّ شاعرا.. بل كنتُ ساخرَا..! ألعب بالأصداف..!
أوَّاه لو يَعرفُ عُبّاد الحياة.. بأنَّ شاعر الحياهْ.. رب الحياهْ..!
أعبدهُ في الزَّهر والنجوم حيّاً فكيف أجْحدُه في ظلمات القبر والتخوم؟
والدود في "الشحمْ".. يَعوْم، يَرْزقُها وتَعبده!؟
لا لست شاعراً.. بل ساخراً.. ولم يزل سرُّ الخلودْ ألغاز الوجود
بروملي: 7 جمادى الآخرة 1399هـ
4 مايو 1979م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :363  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 543 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج