أيقظتَ هَواجعَ أشجاني |
وبعثتَ كوامِنَ أحزاني؛ |
ولَمْستَ بلحْنِك وجداني |
فأفاقَ يفوحُ بألحاني |
* * * |
قد كانَ غَفَا تعباً قَلَقي |
نَشوانَ يُتمتم لِلأَلَق؛ |
كَضِياء في رُعْبِ الغَسَقِ |
يَروي السَّلوى لِلنِسيانِ! |
* * * |
مُذْ هاجَر عن أفق الرُّعْبِ |
ما زال يهيمُ.. بلا دَرْبِ |
ويُغنّي آمالَ الشعْبِ؛ |
في قَفرِ التّيهِ الإِنساني؛ |
* * * |
ونَدَامَى الحيرة والشكّ |
قَدْ ثَملوا من خَمر الإِفكِ |
فبكوا.. بدموعٍ لا تَبْكي! |
صرْعَى البَلْوى والهجْرانِ! |
* * * |
هذا عن مَوطِنه نائي |
والآخرُ بَيْنَ الأَعْدَاءِ |
يحْيَى بِخَيالاتِ رَجاءِ |
وبقَايا أحلامِ أماني! |
* * * |
"العارضُ" هَلْ عَدْلاً يعرضْ؟ |
و"الرَّافضُ" هَل عقْلاً يرفض؟ |
هلْ مَنْ "يحْتج" كمَنْ "فوضْ" |
أمْ كلُّ "يهْزل": كالثّاني؟ |
* * * |
خُطَبٌ، ووعُودٌ، وفلوسُ |
والشّعْرُ. وَسَاسَ ويَسوسُ! |
لكن الخُلْفُ المنْحوسُ |
يغْشانا في كلِّ مَكانِ..! |
* * * |
عِرْضي قَد خَرَّ على أرضي |
فَنَسيتُ بإذلاَلي عِرْضي! |
أنا بَعْضِي يأكلُ مِن بَعْضي |
في "يَمني" أو في "لُبْنَاني"!! |
* * * |
أوْ في "روما" أو في "كندا" |
سترى "الأعرابَ" بها بِدَدَا |
هَيهات؛ وإن كَثروا عدَدا |
قَد حُقِنوا بالترفِ الواني |
* * * |
فأطَاعوا حِيلةَ مَنْ يَخدعْ |
وعَصَوْا مَنْ يَنْصَحُ أو يَردع |
"والسيفُ الخَشبي" لا يَقطعْ |
في السَّاحةِ رأس العُدوان |
* * * |
"القدس" سيفتَحها "العَرَبُ" |
يَوْماً.. إنْ تابوا. واعْتَصبُوا |
وتَسَامى بَيْنَهمو الأدَبُ؛ |
في عَقْل العَدْلِ "القرآني" |
* * * |
سيعود "القدسُ" إذا ثُرْتُ |
و"بجولاني" غَضَباً جُلتُ! |
وسيبكي الحقُّ إذا حِدْتُ |
فالوحدةُ غايةُ "إيماني" |
* * * |
إن جَلْجَل صوتٌ في الوادي |
حَرداً يَدْوي.. بالأحْقادِ..! |
قُولوا لِلغاصِبِ لِبلادي |
في "المقدسِ" أرضِ "الميعادِ": |
هذا؛ ظمأ الحقّ الصَّادي |
هذا.. صَوتُ الأملِ الحادي..! |
هَذِي؛ حُرقَاتُ الإِجدادِ؛ |
في "عَدَنٍ" أو في "بغدادِ" |
أو أيّ مَكَانٍ.. "للضّادِ" |
تَبْكي بحنين "الأَوْعَادِ" |
لِتُهَدْهِدْ سُهْدَ الأولاد: |
بأقاصيص الظلم العَادي |
وروايات "العَدْل" الهادي.! |
يَرْويهِ "فلانٌ" "لفلانِ" |
في "مَكَّةَ" أو في "تطْوانِ" |
في "صنعا" أو في "السّودانِ" |
من "تُونس"، أو مِنْ "لبنان". |
القاصي مِنهم كالدَّاني؛ |
مِنْ "قحطان" أو "عدنان" |
إنْ صَدَق "الحِسُّ" الربَّاني؛ |
و"شعورُ" الحب الإِنساني؛ |
حب "القُرْبَى". والوجدانِ |
* * * |
"شاني.. قد ينكره "الشاني" |
"وحنيني" يعرفه "الجاني" |
وعنائي جرَّبهُ "الْعاني" |
أنَا في "المحراب" وفي الْحانِ |
أبكي بدموع الألْحان |
مَنْ رشفوا كأس الحِرمانِ |
ومضوا في صَمْتٍ روحاني؛ |
وقبورُهُم في أوْزاني |
تَتَهَجَّد؛ تَرْثي قُرباني |
وتنوحُ، وتنسج أكفاني |
لِتُواري صَرْعَى أوثاني |
وتواسي ثكلَ الأحزانِ |
حيث "الشيطان" كفنّانِ |
يهذي بقصيدٍ حيواني |
ويوقِّعُ صوتَ الكُفرانِ |
في وطني، خير الأوطان |
في "القدس" ملاذ الإِيمان |