شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
505- القدسُ سَيفتحُها العَرَبُ!
[بَعث إليَّ أحمد المعلِّمي بقصيدة عنوانها "ستعودُ القدسُ إذا عُدتُّ" فاستوحيتُ منها ومن الظروف التي كانت تحيط بالعالم العربي: "رافضين"، و"مُفَاوضين"، و"متآمرين"، و"يائسين"..؟ هذا الجواب على "الرَّوِيِّ" نفسِه مع رَجَز "شَقْشَقَتْ" بِهِ أحزاني "اليمانية"]:
أيقظتَ هَواجعَ أشجاني
وبعثتَ كوامِنَ أحزاني؛
ولَمْستَ بلحْنِك وجداني
فأفاقَ يفوحُ بألحاني
* * *
قد كانَ غَفَا تعباً قَلَقي
نَشوانَ يُتمتم لِلأَلَق؛
كَضِياء في رُعْبِ الغَسَقِ
يَروي السَّلوى لِلنِسيانِ!
* * *
مُذْ هاجَر عن أفق الرُّعْبِ
ما زال يهيمُ.. بلا دَرْبِ
ويُغنّي آمالَ الشعْبِ؛
في قَفرِ التّيهِ الإِنساني؛
* * *
ونَدَامَى الحيرة والشكّ
قَدْ ثَملوا من خَمر الإِفكِ
فبكوا.. بدموعٍ لا تَبْكي!
صرْعَى البَلْوى والهجْرانِ!
* * *
هذا عن مَوطِنه نائي
والآخرُ بَيْنَ الأَعْدَاءِ
يحْيَى بِخَيالاتِ رَجاءِ
وبقَايا أحلامِ أماني!
* * *
"العارضُ" هَلْ عَدْلاً يعرضْ؟
و"الرَّافضُ" هَل عقْلاً يرفض؟
هلْ مَنْ "يحْتج" كمَنْ "فوضْ"
أمْ كلُّ "يهْزل": كالثّاني؟
* * *
خُطَبٌ، ووعُودٌ، وفلوسُ
والشّعْرُ. وَسَاسَ ويَسوسُ!
لكن الخُلْفُ المنْحوسُ
يغْشانا في كلِّ مَكانِ..!
* * *
عِرْضي قَد خَرَّ على أرضي
فَنَسيتُ بإذلاَلي عِرْضي!
أنا بَعْضِي يأكلُ مِن بَعْضي
في "يَمني" أو في "لُبْنَاني"!!
* * *
أوْ في "روما" أو في "كندا"
سترى "الأعرابَ" بها بِدَدَا
هَيهات؛ وإن كَثروا عدَدا
قَد حُقِنوا بالترفِ الواني
* * *
فأطَاعوا حِيلةَ مَنْ يَخدعْ
وعَصَوْا مَنْ يَنْصَحُ أو يَردع
"والسيفُ الخَشبي" لا يَقطعْ
في السَّاحةِ رأس العُدوان
* * *
"القدس" سيفتَحها "العَرَبُ"
يَوْماً.. إنْ تابوا. واعْتَصبُوا
وتَسَامى بَيْنَهمو الأدَبُ؛
في عَقْل العَدْلِ "القرآني"
* * *
سيعود "القدسُ" إذا ثُرْتُ
و"بجولاني" غَضَباً جُلتُ!
وسيبكي الحقُّ إذا حِدْتُ
فالوحدةُ غايةُ "إيماني"
* * *
إن جَلْجَل صوتٌ في الوادي
حَرداً يَدْوي.. بالأحْقادِ..!
قُولوا لِلغاصِبِ لِبلادي
في "المقدسِ" أرضِ "الميعادِ":
هذا؛ ظمأ الحقّ الصَّادي
هذا.. صَوتُ الأملِ الحادي..!
هَذِي؛ حُرقَاتُ الإِجدادِ؛
في "عَدَنٍ" أو في "بغدادِ"
أو أيّ مَكَانٍ.. "للضّادِ"
تَبْكي بحنين "الأَوْعَادِ"
لِتُهَدْهِدْ سُهْدَ الأولاد:
بأقاصيص الظلم العَادي
وروايات "العَدْل" الهادي.!
يَرْويهِ "فلانٌ" "لفلانِ"
في "مَكَّةَ" أو في "تطْوانِ"
في "صنعا" أو في "السّودانِ"
من "تُونس"، أو مِنْ "لبنان".
القاصي مِنهم كالدَّاني؛
مِنْ "قحطان" أو "عدنان"
إنْ صَدَق "الحِسُّ" الربَّاني؛
و"شعورُ" الحب الإِنساني؛
حب "القُرْبَى". والوجدانِ
* * *
"شاني.. قد ينكره "الشاني"
"وحنيني" يعرفه "الجاني"
وعنائي جرَّبهُ "الْعاني"
أنَا في "المحراب" وفي الْحانِ
أبكي بدموع الألْحان
مَنْ رشفوا كأس الحِرمانِ
ومضوا في صَمْتٍ روحاني؛
وقبورُهُم في أوْزاني
تَتَهَجَّد؛ تَرْثي قُرباني
وتنوحُ، وتنسج أكفاني
لِتُواري صَرْعَى أوثاني
وتواسي ثكلَ الأحزانِ
حيث "الشيطان" كفنّانِ
يهذي بقصيدٍ حيواني
ويوقِّعُ صوتَ الكُفرانِ
في وطني، خير الأوطان
في "القدس" ملاذ الإِيمان
بروملي: 13 ذي الحجة 1398هـ
13 نوفمبر 1978م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :416  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 535 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.