شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
506- عَودَة الشاعر
الشاعر آبْ من بعْدِ غياب
قَد طال يُفتش الأبوابْ!
الشاعرُ عادْ ومُنَى الأوعادْ
آمال تجأرُ في كتابْ
لا تعذلوا إيابهُ وعودته..
إذا جثا في أرضِهِ:
يُقبّلُ الترابْ!
قَدْ طالما فَندَ غربتَه
وبعْضُه في بَعْضِهِ
يبكي على الخَرابْ
* * *
الشَّاعِرُ عَادْ مُسَالِما..؟
لا نادماً.. وحطم الحِرابْ..!
آبَ بلا عَتادْ إلاَّ السَّما؛
تَرْعَى الحِمَى وتَحمدُ الإِيابْ
لا تُنكروا عَتَادَهُ
وعُدَّتهُ.. لأنه بِعِرضة
قد حَفِظَ.. الجنابْ؛
وبجلال الكبر صَانَ جَبْهَتَه
فشمَخَتْ برفضِهِ:
أصَالةُ الأحسابْ
* * *
الشاعر عَادْ وفَمُ الأوغادْ
يَهجوه: إذْ يَنْثُر أو يشعرْ
الشاعرُ آبْ ودَمُ الأصحابْ
يرجوه أن يغضب أو يثأرْ؛
فَلَمْ يُصخْ، وكَبتَ الألمَ..
وهَجَرَ القَلم:
محطِّماً يجأرْ..!
وعَانَقْ الإِخاء وانسجَمْ،
وقبَّل العَلَمْ
رَغْمَ مَنِ استأثَر..!
* * *
الشاعرُ آبْ.. بلا ارتيابْ،
وشافَهَ العذاب والخوف والمنكر!
آبَ إلى التَّباب في أرضِهِ اليَبَاب
يدُوسها الأغراب والشانئ الأبتَرْ!
لأنه لا يَعْرف النَّدمْ..
إذا انهزَم..
كأنه "الأشتَرْ"
قَدْ سَف ما يَدْري
وَمَا يَعْلَمْ.. ولَم يَنَمْ
وعزَّ واستعبَرْ
* * *
وبَرَّ بالأتْراب
وأَنْشَدَ الأصحاب:
الشاعر آبْ..
آب بلا ارتيابْ:
وقَبَّل الترابْ
فانْتعِشي.. يا أجمات الغابْ
بروملي: 18 ذي الحجة 1398هـ
18 نوفمبر 1978م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :331  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 536 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج