شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
504- زئير الشباب
لِمن زئيرٌ دَوى؟ يَسْتَنفِرُ الغَابا
وَيَسْتَفزّ الذي استخْذى، ومَنْ حَابَى
عشرون عاماً، وأدغالُ الحِمَى ضَرَعاً؛
تخشَى دخيلاً، ودَجالاً، وكذّابا (1)
لأن آسادَها ما بين مُنجحرٍ
في كهفِه؛ مَيّت الآمال مُرتَابا!
أو مَنْ تشرد؛ عَنْ يأسٍ، ومن قَلَقٍ!
أوْ مَنْ.. قد استَبْدلوا عَن غابهم "غابا"!
والغيلُ. واللَّبواتُ الحُمُر في خَجلٍ؛
تُصَابرُ الحزنَ أشكالاً. وأضرابا (2) ؛
لمن زئيرٌ دَوى؟ شبلٌ أفاقَ وقَدْ
مَلّ السكوت؛ فَحَدَّ الظفْرَ والنابا
وهَبَّ يَسْتَنهضُ الوادي، ويملؤه
رُعْباً ليُرهب من ساموه إرهابا.!
بحُرْمَة الغِيل والشّبل الرَّضيع دعا
مُسْتَنْجداً لهما: أهلاً، وأصْحابا؛
يقولُ: آجامُكم تَبكي مَضاجعكمْ
أسىً وتَنْدبُ مَنْ ولَّى وما آبا (3)
دَعُوا الألى انجحروا خوفاً؛ ولا تَثِقوا
بمن مَضى.. ناسياً بَيْتاً. وأترابا!
نحن الشَّبابُ لَنا أهْل، لنا وَطَنٌ
وفيهما الموتُ للأحْرارِ قَدْ طابا
قصيدةُ الحُبِّ للأوْطَانِ ما بَرحَتْ
تَرْوي البطولات؛ أحقاباً، فأحقابا
لكنْ إذا شاخ في أوزانها نَغَمٌ..
وشذّ ذعراً؛ فقولوا شذَّ إذ شابا! (4)
والمرءُ إن شابَ شبَّ الحرص في دمه
وهام يسرحُ في الآمال جوّابا (5)
لكن شباب الحمى هم من يؤمّله
ليومه الشعبُ آبَ الشيخ أو غابا
لا بارك الله فيمن ظل مضطغناً
وسامح الله من والي ومن ثابا"
بروملي: 10 ذي الحجة 1398هـ
10 نوفمبر 1978م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :374  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 534 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.