"أبو حسـن" بـذَّ الأنـام بعزمـه |
وإخلاصه للحق في السـر والعلَـنْ |
تسامى عن الأطماع حـرّاً مجاهـداً |
يصول، ولا يخشى الكوارث والمحـنْ |
وإن قال لم يترك مجالاً لقائلٍ |
وأصغت له الدنيا ودار بهـا الزمـنْ |
وبالزهد في الدنيـا استقـلَّ برأيـه |
فأصبح وهو البيت والأهل والوطـن |
وأعطى "فلسطين" الشهيدة عمـره |
بلا منـةٍ قـد تزدهيـه، ولا ثمـنْ! |
وللعرب من سفح "الرباط" مغرِّباً |
وحتى الشواطي في "عُمـان" ومـن "عـدنْ" |
وفي "تونس"، أو في "الجزائر" أو ربـا "الكِنـ |
سانةِ" أو أرض "العراق" أو "اليمنْ" |
يؤرِّقه الظلم الذي يبتليهمُ |
به طغمةُ الأطماع والظلـم والفـتنْ |
أشاد لهم ذكـراً، ونافـح عنهـمُ، |
ومعظمهم جهلاً يغطّون في الوسَـنْ |
* * * |
"أبا حسن" فاقبـل تحيـة مخلـص؛ |
لك الود طبعاً في حشاشتِـه سكَـنْ |
ولا غرو "فالزيديّ" رأيـاً ومذهبـاً |
مودته مضمونـةٌ "لأبي الحسـنْ"؟
(1)
|