ـ عندما دمعت عينا عبد المقصود خوجه في أمسية احتفالية الاثنينية بعامها الخامس والعشرين، كان ذلك توثيقاً لهذا الإنسان الظاهرة الذي منح من ماله ووقته وصحته الكثير والكثير. لم أكن محظوظاً لأكون ضمن حضور تلك الأمسية لكن شهودها من الرجال والنساء والتوثيق والدموع أجبرتني على أن أقول كلمة حق في هذا الرجل الذي تربطني به قناعات وثقافات وخلق كريم من جانبه وتقصير مني له ما يبرره.
ـ خمسة وعشرون عاماً كرّم فيها رجالاً من بلده التي يحب ومن وطننا العربي والإسلامي الذي يحب أيضاً مقدماً صورة رائعة عن وفاء طيب ابن طيب. وإذا كانت بلادنا زاخرة بمثل هؤلاء فإنه جدير بالتكريم والاحتفاء وإن على المؤسسة الثقافية والإعلامية في بلادنا أن تبادر إلى عمل كهذا لرجل من بلادنا أحبها بطريقته وإيمانه ورؤاه الخاصة.
ـ كما أنني أرجو أن تتبنى صحفنا المحلية فكرة تكريمه بما يليق لنشكره جميعاً على ما فعل وقدم فقد أضاف إلى مساءات جدة الكثير من الضوء والعطر، التكريم هنا شهادة بشر وعصر تعني القيمة الفعلية له ولأمثاله ممن أقاموا أمسيات وكرموا شخصيات.
ـ وأقترح أن تبادر مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر أو الشركة السعودية للأبحاث أو مؤسسة المدينة للصحافة والنشر والكثير من رجالاتها كرمهم (خوجه) بتشكيل لجنة محبة عن قناعة بدور هذا الرجل الأدبي والثقافي والإعلامي في بلادنا وحقه في التكريم. ورزقي على الله.