شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الخوجه..؟ سفير الثقافة العربية (1)
بقلم: بدر فرحان الروقي
عندما نكتب عن الماضي فإننا نبني المستقبل الخفي وعندما نكتب عن أديب فلا نستطيع تصور إنجازاته وسلسلة مغامراته الأدبية والفكرية على تواريخ عدة ضمن تقنيات من التطور العلمي وانطلاقاته نحو دروب العلم ودور التعليم وتأرجحاته على أوتار مشاعره من قبل فكره الجذّاب وإنجازاته في الصحف والمجلات ليبدأ بذكر أفكاره الأدبية وإخراجها لطريق النور لتبدأ مشوار الألف ميل لنجدها محاور أساسية.
ولم يكن للعالم الأدبي العربي مفهوماً جدياً وخطة ناجحة خلال القرن العشرين فالأشكال الرمزية وجدت جنباً إلى جنب مع الأشكال الروتينية وغالباً ما كان يتم دمجها بطريقة معقدة بعضها مع بعض، مما تؤدي إلى خروج أسس غير مكتملة أو خاطئة لاعتماد الأشكال الرمزية بأكملها على أسس واضحة ومعتمدة هي في النهاية اتصال حقيقي بين الأدب والفكر العربي لترتبط علاقته بالعالم الصغير ((الإنسان)) والكون المنظور ((المستجدات الفكرية)) مثلها نفهمها بداهة وبواسطة العقل والحواس الإنسانية.
فقد أميط اللثام عن أسرار الفكر العربي وغموضه بواسطة مفكر وأديب عاش وخبر الأحداث الأدبية والذي استطاع بتجربته الفعلية والشخصية أن يجسد لنا أسساً أدبية مبسطة وسهلة المنال عبر مؤسسته الفكرية والأدبية ((مؤسسة الاثنينية)) التي تتجدد كل اثنين بأروع المفكرين وعباقرة الأدب العربي لنسمع ونرى ما أردناه دون تعقيدات أو روتينات.
بكل الحب والاعتزاز أحييك تحية إعجاب وثقة اتخذت مثلاً لك ((يا سفير الثقافة العربية)) سار بفكره يتأقلم مع الواقع الجديد ذهب للمجهول ليبدعنا برسالاته الأدبية برونق جذاب لينافس به أدباء العرب والمفكرين. (( عبد المقصود خوجه )) كلمات شعرية ترددها إنجازاته الواقعية بنظرات مستقبلية هذه ليست قصة معاصرة من نسج الخيال بل هي قصة من قصص الواقع المحتوم قصة لأديب تعلوه البسمة الحانية والكلمة الهادئة الطيبة مفكر تلاحقه أنظار المعجبين أو مبتدئين في روحه القلم وفي قلمه ذكر.
قليلة الكتابات الأدبية التي تعبر حاجز الأصوات وقليلة الكتابات التي تسكن الخاطر منجزاً، أديب مفكر عظيم تعجز الكلمة عن مدحه لعطائه المميز في الأدب تعجب لتصويرات عقله في تحقيقاته الفكرية وتعبيراته في كتاباته الأدبية.
هذا الرجل الذي استطاع أن ينجب طموحاته وأفكاره الناجحة وأن يشكل صرحاً أدبياً عملاقاً وعملياً إلى حد البذوخ في تألقاته المتجددة وتأسيس مؤسسة صريحة لتملي على العالم هوية الأدب العربي وآماله الحقيقية للعبة العبقرية والإرادة الجدية في إبراز شخصيته الفكرية.
أتمنى لك يا سفير في العالم المحيط.. الجديد.. والجديد..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :350  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 65 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج