شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ظلال
رسالة فاكسية/مقصودية (1)
بقلم: عبد الله عبد الرحمن الجفري
ـ عبارة المعلم، المفكر، المؤرخ النسابة/محمد حسين زيدان، رحمه الله، كأنها ذهبت مثلاً لكثرة ما صار يُردِّدها ـ كتابة ـ مَنْ لا ينسى هذا ((الرائد))، وكأننا في مجال: النقد/الجَلْد الذاتي، نكوي بها الأجزاء التي تبلدت أو (تطجَّنت) من مشاعرنا وذاكرتنا.. أو لعلّها عبارة: لا نحاول نفيها عن تعاملنا مع الآخر، فازددنا سقوطاً فيها، وواصلنا ترديد العبارة التي أطلقها الزيدان على أنفسنا:
ـ (نحن مجتمع دفّان)!!
ولعلّ هذا المعلم الراحل: كان يعرف أن المجتمع سيُطبق عبارته عليه بعد أن كان في حياته: ملء السمع والبصر.. لكن ((وجيه الكلمة)) الأديب صاحب ملتقى الاثنينية/عبد المقصود خوجه: بادر بكسر هذه العبارة التي تكاد أن تكون: قاعدة، أو صفة لمجتمعنا.. وأكد مبادرته (الوطنية) بتجميع وإعادة طبع كل مؤلفات ((الزيدان)) وتراثه الذي سيكون إضافة هامة لمكتبتنا الوطنية بالذات، وللمكتبة العربية.. وأشار إلى ذلك بمضمون هذه الرسالة التي أكَّدت على (المعدن) النفيس في شخصية هذا الرجل الذي ما فتئ يركض ليكون هو المبادر الأول نحو الاعتذار لعبارة (الزيدان) والسبَّاق إلى احتضان الفكر، والثقافة، والإبداع:
* * *
ـ سعادة أخي الكريم الأستاذ/السيد ((أبو زين)) ـ حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كم هي مؤثرة تلك الكلمات التي حاولتم من خلالها تأطير لمحات سريعة عن أستاذنا الكبير ((المعلم)) محمد حسين زيدان ـ رحمه الله ـ في ((ظلالكم))، وأنتم دائماً الأقدر والأكثر معرفة بأحواله وحركاته وسكناته.. تربيتم ـ أدبياً ـ بكل فخر على يديه، ونهلتم من علمه وفضله، وازدانت مجالسه بكم، واستنار وجدانكم بأبهى حلل عطائه الفكري والثقافي.. ومما لا شك فيه أن دعوة الأخ الأستاذ/حسين الغريبي إلى: (قراءة واعية لعطاء الزيدان الفكري) تستحق الإشادة والتقدير، وهي نابعة من مثقف يعرف للرجال أقدارهم ومواقعهم على خارطة هموم الأمة.
كما أشكر لكم ما خصصتموني به من ثناء وإشارة إلى تجميع الأعمال الكاملة لأستاذنا الراحل الكبير، وهي لمسة وفاء أجدها أقل ما يمكن تقديمه في زمن كاد العقم من الوفاء أن يكون له شارة!!
وسيظل الزيدان ((رحمه الله)) رمزاً للإنسان، والمفكر الذي ارتشف رحيق ماضيه، وتمثل حاضره، واستشرف مستقبل أمته، بل بزَّ كثيراً من أقرانه في تلك النظرة الشاملة التي كان يحلل بها الأحداث وفق منهج دقيق وسبر لغور الأحداث وقراءة لما بين السطور!!
* * *
ـ وكلمة حق نقولها، ونعيد تكرارها عن هذا المشروع الوطني الثقافي: الدائم المتطور، الذي أعطاه (( عبد المقصود خوجه )) لخدمة الثقافة والمثقفين، وذلك برعايته لإنتاجهم وللتراث، ولتشجيع الإبداع.. ومن خلال منتداه (الاثنينية): استطاع أن يحقق أهدافاً إيجابية خدمت الثقافة، والكلمة المنبرية، وطباعة الكتب، أكثر مما حققته النوادي الأدبية!!
* * *
ـ آخر الكلام:
ـ من ((الفيروزيات)):
ـ يا صوتي.. ضلَّك طاير
زوْبع بها الضماير
خبّرهم ع اللي صاير
بَلْكي بيصْحى الضمير!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :475  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 64 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج