شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ظلال
اثنينية.. بالهاتف (1)
بقلم: عبد الله عبد الرحمن الجفري
ـ من منتجعه الصيفي: تلقيت رسالة أخرى حملها ((الفاكس))، عنوانها: رسالة بالهاتف.. بعث بها الصديق، وجيه الكلمة، وصاحب منتدى (( الاثنينية ))/عبد المقصود خوجه، ليؤكد بتواصله الدائم: متابعته لكثير مما تنشره صحفنا، وتطرح من قضايا.. وحتى ما ((يلمَّ)) بأعزاء زملاء من الوسط الصحافي، كأنه هذا ((المدار)) الدافئ الباحث عن رؤية متواصلة لهموم الحياة وحتى لمعانيها.. فتأتي ((كلماته)) فوق المسافات: تخترق الصمت، وتتحول إلى نسغ إنساني.
وقد عوَّدني هذا ((الوجيه)) على فضاءات من البزوغ للمعاني في الارتقاء بعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان.. وها هو يرسم طلوعاً متجدداً بكلمات رسالته هذه الأجمل:
* * *
ـ سعادة الأخ الكريم الأستاذ/السيد عبد الله الجفري.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرْخَت غمامة كلماتكم على جبيني بردها يوم طالعتني بعنوان ((ظلالكم)): (محمد الفايدي وشيء من حتى!؟) في عدد عكاظ رقم 13856 وتاريخ 17/6/1425هـ الموافق 3/8/2004م!!
وفي الوقت الذي أعاني فيه ما تلاقيان من تردد على المشافي، أعاننا الله جميعاً على ما نجد ونحاذر.. وقد أكبرت فيكم سؤالكم وتفقدكم أحوال ((الولد المشاكس)) الذي افتقدنا قلمه وشفافية تناوله لكثير من القضايا الاجتماعية بروح مثابرة وجرأة مكنته من دخول قلوب كثير من القراء.
ليس بالغريب عليكم الوفاء في زمن عزَّ فيه الوفاء، ولم يعد المرء يتفقد أخاه إلا لماماً، وسط زحمة الأحداث التي تأخذ بتلابيب بعضها بعضاً.. فأنتم من صفوة النبلاء الذين يتلمسون إخوانهم في كل الأوقات، في السراء والضراء، والرخاء والشدة، والقوة والضعف.. فالحياة بالنسبة إليكم لا تسير في اتجاه واحد، بل مساربها تحكي تعدد مشاربها.. فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا جميعاً من العاملين على هدْي خير المرسلين، ومن الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل.
التحية لكما من على البعد.. فثمة تواصل لا يفصم عراه الزمان ولا المكان، ولنا في فضائه ملتقى رحب من فاز به ربح بمشيئة الله، على أن يجتمع شملنا مجدداً بعد نوبة ((الصيف))هذه.. النوبة التي أفرزتها الطفرة فأصبحت كهجرة الطيور.. يبقى معها الوطن ((مفرغاً))، وتبقى بعض القلوب مفرغة بما يصيبها من هذه الهجرة التي أصبحت أمراً مألوفاً ومفروضاً على قلة أنا منهم ولله الحمد!!
* * *
ـ انتهت رسالة العزيز الوجيه.. لكنَّ ((الصيف)) لم ينته بعد، إن لم يكن ابتداؤه: كطول الملل في الشعور بالفراغ!
أما الأقسى ـ يا صديقي ـ فأحسبه يتجسَّد في هجرة بعض النفوس عن حنينها، وبعض القلوب عن عشقها، وبعض الرؤى عن الحلم الجميل!
* * *
ـ آخر الكلام:
ـ للشاعرة الديلمونية/د. ((ثريا العريض)):
ـ تلتهم الآن سنبلة القحط: أحلامنا
لا فرق بين سنين الإخاء
وسنين الدّوار: العِجاف!
ورثنا عمى اللون
لا فرق بين: دماء.. وماء!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :384  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 63 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج