ترجمة ترسم الخطوط الرئيسية ولا تلتفت إلى الجزئيات والتفاصيل وما أزعم لها التحليل والنفاذ إلى الأعماق، وإن كنت أزعم لها الصدق والبساطة ومجانبة الغلو والتعقيد..
وفي حياة بطلها مشابه جمة من حياتي قد تلقي في روُع من يعرفونني أنني شخصه واسرد تاريخ حياتي – مبرقعاً. فلئن ظنوا ذلك فقد وهموا وسدروا في ضلال.. وإنما هو صديق حميم كشف لي عن نفسه الغطاء وشعرت بصدق اللهجة والإحساس فيما سرد لي من تاريخها. هذا إلى طرافة هذا التاريخ واستحقاقه للحبك والرواية.
لقد كتبت هذه الترجمة وليس لي فيها إلاّ فضل الصياغة وسلسلة الحوادث.
وبعد. فإن صدري -مند أمد طويل- لا يصطحبني من جوانبه إلا الخواء البارد. واني لأنشد الحرارة الصاخبة لاهفاً فما أجد إليها من سبيل. فإن أصرّ بعضهم بعد هذا البيان على أن الترجمة ترجمتي أنا لا سواي فإنّ لهم رأيهم الذي لا أستطيع مصادرته بحال.. وإن كنت أكرر لهم -مرة أخرى– أنه رأي يجانبه الحقيقة ويغضب له التاريخ.