شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سيرة ذاتية
المولد والتأثيرات الأولى:
ولد صااحب السمو المكي الأمير خالد الفيصل في مكة المكرمة بتاريخ 15 من المحرم 1359هـ الموافق 24 فبراير/شباط 1940م، وأخذ بشخصية جده الملك عبد العزيز، وهيبته، حين قابله أول مرة خلال زيارته المنطقة الشرقية التي كان سموُّه قد انتقل إليها وهو في الثالثة من عمره. وقد نشأ متأثراً بقوة شخصية والده، الملك فيصل، وحكمته وبساطته، إلى جانب ارتباطه وتأثره بخاله سموّ الأمير سعود بن جلوي أمير المنطقة الشرقية في ذلك الوقت.
المراحل التعليمية:
درس القرآن الكريم والسنتين الأولى والثانية الابتدائيتين في الأحساء، ثم التحق وأخوه الأمير سعد بالمدرسة النموذجية التي افتتحها والده الملك فيصل في الطائف، وأكمل فيها دراسته الثانوية. وتأثر بما كان في تلك المدرسة من نظام صارم، ونشاطات أدبية ورياضية وغيرها.
وقد حصل على دبلوم الثانوية الأمريكية من مدارس (هن) في برنستون عام 1961م، ثم التحق بجامعة أكسفورد البريطانية لدراسة العلوم السياسية والاقتصادية في عام 1962م.
جوانب من حياته العلمية:
عُيّن سموُّه مديراً لرعاية الشباب التابعة لوزراة العمل والشؤون الاجتماعية في المدة (1387 ـ 1391هـ)؛ وترك في هذا الميدان بصمات واضحة، ومن ذلك أنه أسس أول ملعبين رياضيين لكرة القدم في المملكة العربية السعودية في كل من جدة والرياض، وهو صاحب فكرة دورة الخليج التي كانت بدايتها في عام 1390هـ، ونال على ذلك وسام الريادة ليوم الشباب من المؤتمر الخليجي الرابع لإدارة الموارد البشرية.
عُين أميراً لمنطقة عسير في شهر صفر عام 1391هـ، وشهدت المنطقة منذ ذلك التاريخ قفزات تنموية شملت مختلف وجوه الحياة، حتى أصبحت من أهم المناطق السياحية في الخليج.
ومن مسؤولياته الأخرى، عمله مديراً لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ـ التي هو أحد مؤسسيها ـ ونائباً لرئيس لجنة البرامج والإنفاق الخيري فيها، ورئيساً لهيئة جائزة الملك فيصل العالمية عام 1977م، ورئيساً للجنة التنشيط السياحي في منطقة عسير عام 1975م، ورئيساً فخرياً للشركة الوطنية للسياحة في عسير عام 1989م، ورئيساً لجمعية البر في الجنوب عام 1973م، وعضواً للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها عام 1986م، وعضواً في مجلس أمناء معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية التابع لجامعة فرانكفورت في ألمانيا عام 1980م، كما تم تنصيبه رئيس شرف لجمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة المغربية، بالإضافة إلى اختياره رئيساً لمؤسسة الفكر العربي ورئيساً لمجلس الإدارة عام 2001م.
الإبداع الشعري و النشاط الثقافي العام:
الأمير خالد الفيصل هو صاحب أول منتدى أدبي ثقافي في الرياض، كان يعقد في منزله خلال عمله برعاية الشباب. وصدر له أول ديوان شعري شعبي بعنوان (قصائد نبطية) في عام 1406هـ مع عدد من رسوماته، وصدر الثاني بعنوان (الديوان الثاني) في عام 1412هـ، وصدر الديوان الثالث بعنوان (الديوان الثالث) عام 1418هـ، وفي عام 1419هـ صدر كتاب سموُّه بعنوان (مسافة التنمية.. وشاهد عيان) عن تجربة التنمية في منطقة عسير. وأسس مجلة الفيصل وأهداها بعد ذلك لمؤسسة الملك فيصل الخيرية. وفي عام 1421هـ صدر لسموُّه ديوان جديد بعنوان (أشعار خالد الفيصل)؛ ويضم الدواوين الثلاثة السابقة بالإضافة إلى قصائد سموُّه الجديدة (الديوان الرابع).
قدم سموُّه أمسيات شعرية في داخل المملكة وخارجها، قامت بتغطيتها وسائل الإعلام العربية، وألَّف (أوبريت التوحيد) التي قدّمت في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، ونشيد (نشوة العز) بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، كما قدم سموُّه أمسية شعرية بمناسبة ((الرياض عاصمة الثقافة العربية))، وله إسهامات في الشعر الغنائي بقصائد كتبها تحت اسم مستعار وهو (دائم السيف)، ويعدّ سموُّه واحداً من أبرز فرسان الشعر في المملكة العربية السعودية.
افتتح سموُّه عدداً من الندوات العلمية والفكرية وشارك فيها، كما أجريت معه لقاءات فكرية وصحافية وتلفازية كثيرة داخل المملكة وخارجها. وكان من نشاطاته خارج المملكة افتتاح سموُّه للمؤتمر الثقافي العربي الأول الذي انعقد في قصر اليونسكو في بيروت ـ لبنان، بتاريخ 29 مايو/ أيار لعام 2000م، تحت عنوان (تطلعات الثقافة والفنون لما بعد عام 2000م العولمة والتكنولوجيا)، وألقى سموُّه الكلمة الرئيسة للمؤتمر.
ويخصص سموُّه أمسيات أيام الأسبوع للقاءات العلمية والثقافية والفكرية؛ ففي مساء كل يوم سبت يستقبل العلماء والمشايخ؛ وفي مساء يوم الأحد يستقبل رجال الفكر والثقافة والأدب والتعليم؛ وفي مساء يوم الإثنين يستقبل مشائخ القبائل، والثلاثاء يستقبل مديري الإدارات الحكومية بمنطقة عسير. وفي هذه الأمسيات يتيح سموُّه المجال لتبادل الآراء والأفكار والمناقشة والحوار حول كل ما هو مفيد وجديد.
قدم سموُّه عدداً من المحاضرات في مناسبات عديدة، من أهمها محاضرته في جامعة الملك سعود بالرياض في عام 1398هـ عن (دور الإمارة في التنمية)؛ والكلمة العلمية التي ألقاها في حفل جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز؛ أمير المنطقة الشرقية، للتفوق العلمي في عام 1409هـ؛ ومحاضرته عن السياحة في أبها في عام 1419هـ، ومحاضرته في احتفالية مرور عشرين عاماً على تأسيس مؤسسة الملك فيصل الخيرية بعنوان (الملك فيصل الإنسان)؛ ومحاضرته عن العمارة في الرياض في عام 1420هـ. ومن مشاركاته الكلمة التي ألقاها في حفل جائزة تبوك للتفوق العلمي التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك عام 1420هـ. كما ألقى سموُّه محاضرة في تبوك عن واقع السياحة في المملكة. وفي مطلع عام 1421هـ حلَّ ضيفاً على جامعة الملك عبد العزيز في جدة وألقى محاضرة عن السياحة وذلك بتاريخ 27/1/1421هـ. وفي اليوم التالي 28/1/1421هـ استضافه النادي الأدبي في مكة المكرمة في حلقة نقاش حيال كتاب سموُّه الموسوم (مسافة التنمية وشاهد عيان)). وفي منتصف شهر يونيه ـ حزيران لعام 2000م قدم سموُّه بجامعة لندن في بريطانيا محاضرة عن التنمية المتوازنة في عسير. وفي أواخر شهر شعبان لعام 1422هـ شارك سموُّه بورقة عمل في الندوة التي عُقدت في مدينة الرياض تحت عنوان (مدن المستقبل). وألقى سموُّه محاضرة عن (مؤسسة الفكر العربي: أهدافها وتطلعاتها) في حفل جائزة البابطين بالبحرين عام 2002م.
ولما يشعر به سموُّه من تقدير للثقافة والأدب أسس (جائزة أبها) عام 1973م، التي تمنح سنوياً للمتفوقين في مجالات الثقافة والتعليم الجامعي والعام والخدمة الوطنية ومجموع قيمتها مليون ريال، وهي أول جائزة على مستوى مناطق المملكة.
وأشرف على إنشاء النادي الأدبي في مدينة أبها عام 1980م، وقد نال النادي الجائزة الأولى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقديراً لنشاطه الثقافي المتميز، كما أنشأ مركز الفيصل لتربية الصقور.
وأنشأ في مدينة أبها مسرحاً حديثاً لمختلف النشاطات الثقافية والفنية، يتسع لحوالي 3000 شخص، ومنذ عام 1418هـ وهو يشهد العديد من النشاطات الثقافية والفنية المختلفة.
في المؤتمر الثقافي العربي الأول الذي عُقد في لبنان بتاريخ 29مايو ـ أيار 2000م ألقى سموُّه الكلمة الرئيسة للمؤتمر واقترح فيها إنشاء مؤسسة فكرية عربية أهلية، تُعنى بالعلوم والآداب والفنون، وتشجع الإبداع وتكرّم المبدعين، وقد تم تأسيسها باسم (مؤسسة الفكر العربي) وذلك في عام 2001م.
وكان سموه أول من دعا إلى السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية، وقاد مشروع السياحة بإنشاء أوّل إدارة حكومية في إمارة منطقة عسير باسم (إدارة التطوير السياحي)، وكوّن أول لجنة تنشيط سياحي في المملكة تعنى بالنشاط السياحي وبرامجه في منطقة عسير، وأطلق على السياحة في المملكة (السياحة النقيّة)، وهو أول من شكّل مهرجاناً صيفياً للسياحة بالمملكة.
ملامح من المسيرة الفنية:
أقام سموُّه معرضه التشكيلي الأول بعنوان (لوحات فنية) في عام 1406هـ في مركز الخزامى بالرياض، ضم 60 لوحة، رسم معظمها بالألوان الزيتية، وبعضها بالجواش. وافتتح المعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وأخذ المعرض الثاني عنوان (الجهاد في فلسطين وأفغانستان) وأقيم في مركز الخزامى في عام 1409هـ وضم 70 لوحة،في حين كان (ألوان الحروف) عنوان معرضه الثالث، وأقيم في كل من جدة والرياض عام 1992م، وضم 17 لوحة مستوحاة من عيون الشعر العربي. وقد افتتح المعرض في جدة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز رحمه الله أمير منطقة مكة المكرمة آنذاك، وافتتحه في الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض. وبلغ ريع معارضه الثلاثة وديواني شعره نحو 15 مليون ريال، تبرَّع بها لمؤسسة الملك فيصل الخيرية دعماً لمشروعاتها الخيرية. كما أقام معرضاً للوحاته في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1997م وآخر في بون بألمانيا عام 1997م، ومعرضاً ثالثاً في الرباط بالمملكة المغربية عام 1999م. وفي منتصف عام 2000م أقام سموُّه معرضين: المعرض الأول في بيروت ـ والآخر في لندن ـ وقد شاركه فيه سموُّ الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني؛ إذ اشتمل المعرض على عدد من اللوحات التي رسمها الأمير تشارلز عن منطقة عسير. وفي 23 ذي القعدة 1421هـ الموافق 17 فبراير 2001م أقام سموُّه معرضاً تحت عنوان (رسم ورعاية) بالاشتراك مع صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز.
وأنشأ سموُّه مشروع (قرية المفتاحة التشكيلية) ذات الأسلوب المعماري الفريد الذي يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وتشتمل على 12 مرسماً،، وصالات للمعارض التشكيلية، ومكتبة ومسرح مكشوف، وبيتين أثريين، ومسجد، وافتتحت القرية في عام 1410هـ، ثم أُضيف إِليها لاحقاً صالة عرض كبرى على نفقته لإقامة معارض الكتب والمعارض الثقافية والعلمية والإنتاجية والتجارية، وشهدت القرية معارض تشكيلية متعددة لفناني المملكة وفناناتها، كما أقام فنانون من خارج المملكة معارض في القرية، ومن بينهم الفنان الأمريكي جيمس مغراث.
رعى الأمير خالد الفيصل عشرات المعارض والمسابقات الفنية التشكيلية، ومعارض الصور الفوتوغرافية، ورسوم الأطفال، كما رعى المسابقتين السعوديتين الأولى والثانية للفن التشكيلي اللتين أقيمتا في قرية المفتاحة التشكيلية في عامي 1413هـ و1415هـ، وافتتح (برنامج السعودية لرعاية المواهب التشكيلية) وشارك فيه. واشتمل البرنامج على معرض دام أربعة اسابيع وضم أعمال 13 فناناً من مدن مختلفة من المملكة.
الأوسمة التكريمية و الميداليات و الدروع و الشهادات التي نالها سموُُّه:
ـ وسام الريادة ليوم الشباب عن المؤتمر الخليجي الرابع لإدارة الموارد البشرية، بعد تبنّي سموِّه لفكرة دورة الخليج التي كانت بدايتها عام 1390هـ.
ـ وسام النهضة الملكي من الدرجة الأولى قلّده لسموِّه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين؛ عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في ختام زيارة رسمية للأردن، أقام خلالها أمسية شعرية بتاريخ 14/7/1420هـ الموافق 23/10/1999م.
ـ وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر؛ وهو أرفع وسام لبناني، قلّده لسموِّه رئيس مجلس الوزراء اللبناني آنذاك الدكتور سليم الحص، باسم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود، وذلك اعترافاً بثقافة الأمير خالد الفيصل من شعر وفن ورسم، وتعاطفه مع قضايا لبنان، وذلك في شهر صفر لعام 1421هـ.
ـ وسام فيلا فيكوسا بالمرتبة العظمى، قلّده لسموِّه صاحب السمو الملكي الأمير دوق براجانزا (البرتغال)، في أثناء زيارته إلى الرياض في المدة من 22 ـ 24/11/1421هـ الموافق 16 ـ 18/2/2001م، لحضور حفل توزيع جائزة الملك فيصل العالمية لعام 2001م، وافتتاح معرض (رسم ورعاية) المشترك بين سموِّه وصاحب السموّ الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز.
ـ وسام فرانسيس الأول بالمرتبة العظمى، قلّده لسموِّه صاحب السمو الملكي الأمير ديوك كالابريا (جنوب إيطاليا)، في أثناء زيارته إلى الرياض في المدة من 22 ـ 24/11/1421هـ الموافق 16 ـ 18/2/2001م، لحضور حفل توزيع جائزة الملك فيصل العالمية لعام 2001م، وافتتاح معرض (رسم ورعاية) المشترك بين سموِّه وصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز.
ـ وسام سانت موريس وسانت لازاروس بالمرتبة العظمى، قلّده لسموِّه صاحب السمو الملكي الأمير فينيس (إيطاليا)، في أثناء زيارته إلى الرياض في المدة 22 ـ 24/11/1421هـ الموافق 16 ـ 18/2/2001م، لحضور حفل توزيع جائزة الملك فيصل العالمية لعام 2001م، وافتتاح معرض (رسم ورعاية) المشترك بين سموِّه وصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز؛ أمير ويلز.
ـ الميدالية الذهبية التكريمية، وقد قلّدها لسموِّه الأمين العام للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو) بتاريخ 13 ربيع الآخر 1423هـ الموافق 24 يونيه 2002م.
ـ درع خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكان آنذاك ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، تكريماً لسموه بصفته صاحب فكرة دورة الخليج.
ـ شهادة الرئاسة الشرفية لجمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة المغربية، في أثناء زيارة رسمية للمغرب، أقام خلالها معرضاً فنياً خاصاً، وأحيا أمسية شعرية، وذلك في شهر ربيع الأول لعام 1420هـ.
ـ شهادة مشاركة مقدمة لسموه من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، تسجل فيها الشكر لسموه على مشاركته بعثة روفر 2003م الاستكشافية إلى المريخ، للبحث عن دليل جيولوجي على وجود ماء على سطح المريخ سابقاً، ومن ثم اكتشاف العجائب الكثيرة لعالمنا الكوني وفهمها، وتتمثل المشاركة في إدراج اسم سموه، بصفته واحداً من رموز العالم في مجال خدمة البشرية والأعمال الإنسانية، إلى قرص صوتي مدمج يرافق البعثة على المركبة الفضائية (أوبورتيونيتي)، ليكون وعاء لتسجيل أبحاثهم واكتشافاتهم.
ولعلّنا، ونحن نسجّل في هذا الإصدار دواوين الشاعر خالد الفيصل، لا نسهو عن ثلاث مقطوعات شعرية بالفصحى، الأولى بمناسبة استشهاد والده الملك فيصل بن عبد العزيز، رحمه الله، وكان آنذاك في بيروت مصاحباً لوالدته في طريق عودتها من رحلة علاجية، وعندما علمت رحمها الله باستشهاد والده طلبت حضوره، فلما هرع وجدها منزعجة فحاول تهدئتها فقالت: لست أنا، أبوك!! فكانت هذه المقطوعة:
قالت: أبوك وأغمضت عين الأَسى
فعرفت هولاً أعجز الأهوالا
ولمحت في غور العيون تساؤلاً
هل أنجب الرجل العظيم رجالا؟
لم أسكب الدمع الحزين وإنّما
رُمتُ المثال من العظيم مثالا
لا ينثني عزمي وفيصل والدي
لا عشت إن لم أحتذيه خصالا
والمقطوعة الثانية ألقاها في حفل تقديم جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام التي منحت لجلالة الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله عام 1401هـ:
كأنّا سألنا روح فيصل من ترَى
رعَى بعدك الإسلام واستأهل الحمدا
فقال لنا: ما غير خالد إنّه
أقام على نهجي وجاز به الحدَّا
فيا سيّدي هذي هديّة فيصل
يُقدِّمها للحيِّ من سكن الخُلدا
والمقطوعة الثالثة ألقاها سموه في احتفالية جائزة الملك فيصل العالمية بمناسبة مرور عشرين عاماً عليها، ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز:
أعظم الحب في اتّفاق السّجايا
وأبرُّ الوفاء ما هو مذهبْ
كلّما لاح فيصل في خيالي
شامخاً وانتخيتُ يا لك من أبْ
لاح سلطان في صميم حياتي
وأراني أبي.. وجاء بأعجب
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1118  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 3 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.