شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حفل تكريم فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني (1)
قال: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، أكمل الدين وأتمَّ النعمة، والصلاة والسلام على نبي الرحمة سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ولعلّ بعضكم يستغرب أني قد سُخِّرت لأكرم هذا العالم الكبير، لم أسخِّر من أحد، وإنما سخّرت نفسي لتكريمه. لم أسمع صوته، ولكني عرفت صيته، وذلك لأني إن لم أره رؤية البصيرة، كيف لا أتكلم عن عالم وأشكر هذا العالم وقد احتوته مكة، وحضنته مكة، وأيما إنسان سواء أكان عالماً أو طالب علم أو من عُمّار المسجد بالصلاة حضنته مكة أو احتوته، واسترضته المدينة فلا بد لنا أن نكرمه معتقدين فيه الخير فلولا أن كان خيّراً ورجلاً نظيف القصد لما احتضنته مكة أو استرضته المدينة المنورة مثلاً.
ومن العجيب أن الحديث عن المدينة كأنما هو جمع للتكريم لأخيه شاعر طيبة، وما علي إذا كرمت الأخ العالم أن أكرم معه الأخ الشاعر فالموضوع كله موضوع مكة المكرمة والمدينة المنورة.
الأستاذ الصابوني لم أره بالبصر ولكني رأيته بالبصيرة وهو الآن بجانبي عرفته أكثر، وتعرفت عليه أكثر. من مكارم الأخلاق في هذا الإسلام أن يحترم طالب العلم أستاذ العلم، ولعلّي كطالب علم أستأهل هذه الكرامة من هذا الدين حين أحترم أستاذ العلم الأستاذ الصابوني، كما احترمت غيره، وكذلك أحترم بجانبي ابن الخوجة هذا العالم أيضاً.
كما أنا مشرف بمن أحاط بهؤلاء العلماء يسمعون كلمة مني وأعود لأكرر ما قلته سابقاً إنني لم أسمع صوته، ولكني عرفت صيته ليس بالبصر ولكن بالبصيرة، فالتكريم للصابوني ليس إلا غسلاً لفؤادي من كل شيء، فكأنما هذا الصابوني قد غسل فؤادي بالصابون الذي أول ما اُكْتُشِِفَِ في الشام، وما كنت أعرف أنه حلبي، وعندما عرفت ذلك كبر في عيني فحلب الشهباء كبيرة كبيرة ليس بسيف الدولة ولا بالمتنبي ولا بأبي فراس فحسب وإنما هي كبيرة الآن في نظري بهذا الصابوني، فحلب عظيمة وكل بلاد الشام عظيمة، فاللهمّ اجعلها للخير وأبعدها عن الشر وحرام على العرب أن ينسوا ماضيهم الأبيض ويفترقوا في حاضركم الأسود، والتحية للشيخ المحتفى به.
والسلام عليكم ورحمة الله وبراكاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :563  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 72 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل