شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كلمة المحتفى به معالي المهندس محمد سعيد فارسي
ثم أعطيت الكلمة لمعالي المهندس محمد سعيد فارسي حيث قال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
 
- أيها السادة والإِخوة الحضور.. الحقيقة شكراً لهذه الباقة من الورد، شكراً لهذه الأحاديث الشيقة التي غمرتموني بها. إن جدة هي حلم كان يراودنا من سنين، وبفضل من الله ودعماً من خادم الحرمين الشريفين، وخلال فترة تقرب من خمسة عشر عاماً سبقتها حوالي عشر سنوات أخرى كانت في التخطيط.. جدة كمدينة تعتبر بفضل من الله مدينة متكاملة ليست من الناحية التخطيطية أو التجويدية فقط، ولكنها من جميع الخدمات الأخرى مشتملة كما تحدث أستاذنا الزيدان على التحلية والميناء، ونضيف إلى ذلك المطار وباقي الخدمات الأخرى من مستشفيات ومدارس وطرق.
 
- حقيقة، لقد لمست منكم جميعاً ومن كل ما كتب ومن كل ما لمسته من اتصالات أو زيارات أن هناك حباً كبيراً أعيشه معكم ومع باقي الإِخوة من المواطنين، وإن هذا المشوار الطويل الذي عشناه مع هذه المدينة هو مشوار فيه من تعاون المواطن، وفيه من دعم الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، ومن تعاون الأجهزة التي أعمل بها في أمانة مدينة جدة ما يبهج النفس ويثلج الصدر.
 
- الحقيقة.. المشوار طويل، وقد كان لي معكم أو مع بعضكم نقاش وحوار خلال هذا المشوار الطويل وكان للصحافة دورها تجاه هذا الحوار والنقد الهادف. ومن الطبيعي جداً أنَّ المدن لا بد أن يكون لها نوع - كما تحدث الأخ عبد الله مناع - من العاطفة والحب، بالإِضافة إلى تفهم كافة الجوانب التي تعيشها المدينة. وهذا ما حدث بالنسبة لجدة خلال الخمسة عشر عاماً، إذ كان هناك نوع من الترابط ونوع من العاطفة تربطني وزملائي في العمل مع المدينة.. ولقد كان الدعم الدائم الذي كنت أحظى به سواء كان مادياً أو كان معنوياً من خادم الحرمين الشريفين هو الدافع والمحرك لكل ما ترونه الآن.. قد يقول البعض أن جدة قد اتسعت أو كبرت، ولكن جدة لم تعمل لتفي بحاجة هذا العصر الذي نعيشه فقط، إنما عملت للعديد من السنوات القادمة حتى نستطيع تحاشي أخطاء بعض المدن المجاورة الأخرى.
 
- حقيقة، المدينة - وفي كل الظروف - تعيش مراحل انتقال، وما كان في الإِمكان بالنسبة لي أن أستمر أبعد شوطاً مما أنا فيه الآن، فالعملية عملية مناولة من جيل لآخر حتى تستطيع عجلة التقدم أن تواصل سيرها إلى الأمام، وأنا أعتقد أن في الأمانة من الشباب المؤهل وبين السعوديين الأكفاء من يملك خلفيات واضحة عن المدينة، وأعتقد أن جدة لا تهمني أنا فقط ولكنها تهم الجميع، والمهم أن ما تم من إنجاز فيها وما عمل فيها بدعم وحب منكم ومن الجميع يستوجب أن يظل حبنا لها يزداد يوماً بعد يوم، حتى تستطيع أن تستمر بنفس المستوى وبنفس العلاقة، لأنني أعتقد أن أي علاقة تنشأ ما بين أي عمل وعامل إذا لم يكن فيها هذا المستوى من الحب فإنها تذبل، وجدة طبعاً كلنا نرجو ألا تذبل. وشكراً مرةً أخرى لكم على تحملكم مشاق الحضور، وشكراً لكم على كتاباتكم وكلماتكم، وأتمنى من الله للجميع التوفيق، وشكراً..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :747  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 61
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان الشامي

[الأعمال الكاملة: 1992]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج