ذَابَتِ الرَّاءُ فِي ثَنَايَا الحَبِيبهْ |
حِينَ قَالَتْ ((غَيِيبَةً)) فِي غَرِيبَهْ |
تَلْثَغُ الرَّاءَ.. فِي دَلاَلٍ وَتِيهٍ |
مِثْلِ بَوْحِ الهَزَارِ يَشْكُو وَجِيَبهْ |
شَفَّهَا الوَجْدُ حِينَ أَفْضَتْ فَرَاحتْ |
تَسْكُبُ اللَّحْنَ لِلقُلوبِ الكَئِيبَهْ |
هَاجَها الشَّوْقُ لِلوِصَالِ فَحنَّتْ |
تُتْرِعُ البَوْحَ مِنْ شِفَاهٍ خَصِيبَهْ |
تُرْسِلُ السَّهْمَ لاَ تُبَالِي مَدَاهُ |
إِنَّ سَهْمَ الجُفُونِ أَعْيَا طَبِيبَهْ |
جَلَّهَا التِّيهُ فِي اخْتِيَالٍ.. وَدَلٍّ |
فَاسْتَبَدَّتْ بِنَبْضِنَا.. كَيْ تُذِيبَهْ |
لاَ تُبَارَى إذَا أطَلَّتْ بِلَحْظٍ |
يَصْرِدُ السَّهْمَ كَالنِّبَالِ المُصِيبَهْ |
يَا رَعَى اللَّهُ ظَبْيَةً حِينَ قَامَتْ |
تَرْسُمُ الخَطْوَ فِي انْتِشَاءٍ لَعُوبَهْ |
خَصَّهَا الحُسْنُ بِالجَمَالِ فَأَوْلَى |
كُلَّ خَدٍّ بِشَامَةٍ.. مُسْتَطِيبَهْ |