| يا حُسْنَها.. هذِي الفَتَاةُ جَمالُها أَغْرَانِي..! |
| مَفْتونةٌ تَمْشِي الهُوَيْنَا مِثْلَ غُصْنِ البَانِ..! |
| قَدْ غَرَّهَا سَطْوُ الجَمالِ.. وَنَفْرةُ الغِزْلاَنِ |
| فَمَشَتْ تُقَارِبُ خَطْوَهَا.. فَوَّاحةَ الأرْدَانِ |
| مَا مِثْلُها في الخُوَدِ عَنَّ لِنَاظِري وَسَبَانِي |
| هَلْ غَرَّهَا تِيْهُ الدَّلاَلِ؟؟ فَما بَدتْ تَرعَانِي؟! |
| أمْ زَانَها وَهَجُ الشَّبابِ فَأزْمَعَتْ.. لِطعَاني |
| أَنَا مَنْ نَسَجْتُ الشِّعرَ فيهَا مِنْ لَهِيبِ.. كِيَاني |
| وَصَهْرتُهُ مِنْ نَبْضَةِ الإِحْسَاسِ.. وَالوُجْدَانِ |
| غَنَّيْتُهُ مُسْتَلْهِماً مِنْ لَحظِهَا.. الوَسْنَانِ |
| وَرَعَيْتُهُ حُلْماً.. نَدِيَّاً.. بَاسِمَ الألْوَانِ |
| أَوْلَيْتُهَا بَوْحِي.. وَخَفْقَ مَشَاعِرِي.. وَحَنَانِي |
| وَرَسَمْتُ فِيهَا الحُبَّ لَوْحَةَ شَاعِرٍ هَيْمَانِ.! |
| مَا بَالُهَا تَطْفُو كَمْوجٍ.. دَائِمِ.. الهَيَجَانِ؟ |
| لِتُثِيرَ فِيَّ كَوَامِنَ.. الإحْراقِ والأَشْجَانِ |
| مِنْ حُسْنِهَا عَلِقَ الفُؤادُ.. فَمَا عَسَاهُ.. يُعَانِي؟ |
| وتَبَخَّرَتْ لُغَةُ الكَلاَمِ لِسِحْرِهَا الفَتَّانِ.. |
| ولِشَعْرِهَا المَسْدُولِ خَلْفَ مَرافِيءِ المرجَانِ |
| ولِثَغْرِهَا الوَهَّاجِ مِثْلِ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ |
| نَاشَدْتُهَا وَصْلاً.. فَقَالَتْ: هَلْ تُطِيقُ رِهَانِي؟ |
| أنَا نَحْلةٌ أَشْتَارُ مِنْ زَهْرِ الصِّبَى الرَّيْانِ |
| مَنْ يَقْتَرِبْ مِنّي يَذُقْ مِنْ لَوْعَةِ.. الحِرْمَانِ |
| أنَا نِِسْمَةٌ فَاضَتْ بِكُلِّ مَشَاعِرِ الإِنْسَانِ |
| واسْتَوْطَنَتْ كُلَّ القُلُوبِ بِمَا لَهَا مِنْ شانِ |
| خَلِّ الهَوَى واسْمَعْ.. فَلَيْسَ لَدَى الهَوَى تَلْقَانِي |
| أنَا زَهْرةٌ حُورِيّةٌ فَاحَتْ.. بِكلِّ مَكَانِ! |
| أضْفَتْ عَلَى وَجْهِ الرَّبيعِ أَرِيجَهَا الرَّوْحَانِي |
| وأَبَتْ بأَنْ تَحيَا.. بِظِلِّ الأَسْرِ والسَّجَانِ |