شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نَبْضُ الضَّفَائِرِ..!
أَشْتَاقُ بَسَامَةَ نَاظِرِهَا..
أَتَحسَّسُ نَبْضَ.. ضَفَائِرَهَا
فَأَراهُ يُغَلِّفُ.. أَحْلاَمِيِ
وَيُذِيبُ تَكَلُّسَ.. إِلْهَامِي
فَأعُودُ أُفَتِّشُ عَنْ نِسْمَهْ..
بِشَتَاتِ الغُرْبَةِ والعَتْمهْ.
فَأَرى أَزْهَاراً تَحْتَرقُ..
أكْمَامُ الوَرْدِ لَهَا شَفَقُ..
تَنْسَلُّ بِخَطْوٍ.. مُضْطَرِبِ
مِنْ سَحْقِ رِيَاحٍ.. كَالشُّهُبِ
لِزَوَارِقِ.. حُلْمٍ مَهْجُورَهْ
رَسَمَتْ فِي الشَّطِ لَهَا صُوَرهْ
مَا عَادَ المَوْجُ يُلاَعِبُهَا..
وَشُعَاعُ الشَّمْسِ يُدَاعِبُهَا
ترَكَتْ أَشْلاَءَ سَكِينَتِها
تَطْفُو في مَوْجِ بُحَيْرَتِهَا
والحُزْنُ لَهُ سَاقٌ.. تَجْرِي
بِشِغَافِ القَلْبِ.. المُسْتَعِرِ
والنَّبْتُ الأَخْضَرُ يَحْتَضِرُ
وفَرَاشُ الأَيْكَةِ.. يَنْصَهِرُ
فِي رَاحِ مَسَاءٍ.. مُكْتَئِبِ
يَنْثَالُ دُخَاناً.. مِنْ لَهَبِ
لاَ ظِلَّ أَنِيسٍ.. يُصْفِيهِ
حَرَّ الأَشْوَاقِ.. وَيَرْوِيهِ
فَينَامُ اللَّيْلَ عَلى.. أَملِ
يَرعَى الأَشْبَاحَ.. مِنْ المَلَلِ
يا نَفْحةَ عِطْرٍ.. لَمْ تَرحَلْ
تَنْثُو بالحُبِّ.. لِمنْ يَسْأَلْ
وَبَواحُ الصَّبِ.. يُنَادِيهَا
يَشْتَاقُ الوَصْلَ.. لِماضِيهَا
يُلْقي بالهَجْرِ.. وَبالأَرَقِ
فِي رَاحَةِ فَجْرٍ.. مُؤتَلِقِ
ويَسِيرُ بِخَطْوٍ.. مُتَّئِدِِ
فِي خَفْقِ مَسَاءٍ.. مُبْتَرِدِ
وَعَصِيُّ الدَّمْعِ.. يُسَهِّدُهُ
يَصْلِيهِ البَوْحَ.. وَيُجْهِدُهُ
فَيَعُودُ.. لِصُبْحٍ قَدْ وَلَّى
يَشْكُوهُ فُؤَادَاً.. مُعْتَلاً
يَا نَبْضَ المَاضِيِ.. وَالحَاضِرْ
يَا غَشْقَةَ غَيْمٍ.. مُتَنَاثِرْ..
مَا عُدْتُ أُبَدِّدُ أَحْلاَمِي
فِي صَمْتِ.. مَسَارِ الأَيَّامِ
فَلَهِيبُ البُعْدِ.. يُؤَرِّقُنِي
يَصْلِينِي البَوْحَ.. ويُقْلِقُنِي
أَشْتَاقُ إليْكِ وَلاَ أخْشَى
إلاَّ السُّلْوانَ إذَا أَغْشَى
وأَهِيمُ أُجَدِّدُ مَاضِيكِ
وَرَحِيقُ البَسْمةِ مِنْ فِيكِ
فَأرَى الأَطْيافَ تُهدْهِدُنِي
بِرَهِيْفِ الحُلْمِ.. وَتُسْعِدُنِي
فَأنَامُ بِشُرفَةِ.. هَمْسَتِهَا..
طِفْلاً يَشْتَاقٌ حِكَايَتَهَا..
يَهْنَى بِالطَّيْفِ إذَا مَرّا..
يَخْتَالُ بِطَلْعَتِهِ.. بَدْراً
فَيُفَتِِّتُ سَأْمَةَ إحْسَاسِي
شَجْواً بِالحُلْمِ.. المِئْنَاسِ
فَأَظَلُّ عَلى المَاضِي أَحْيَا
لِرَفِيْفِ البَسْمَةِ في اللُّقْيَا
وأَعُودُ أُنَعِّمُ.. آهَاتِي
مِنْ ثُقْبِ المَاضِي.. والآتِي
أَرْعَى بِالحُبِّ.. ضَفِيرَتَها
وأكُتِّمُ.. لَوْعَةَ.. حَيْرَتِهَا..
فَأرَى الأَيامَ وَقَدْ صَدِئَتْ
وَرَقَائِقُ بَسْمَتِهَا.. صدِِئَتْ
فأُلَمْلِمُ زَفْرةَ وُجْدَانِي
خَوفاً مِنْ نَزْفِ البُرْكَانِ
وتَذُوبُ الخَفْقَةُ فِي صَمْتِي
وتَغِيبُ البَسْمَةُ عَنْ شَفَتي
فَأُودِّعُ حُلْمَ.. أَمَانِيْنَا..
ورَبِيعاً جَفَّ.. بِنَادِيْنَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1119  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 81 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج