شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عِثَارُ الشُّعَراءِ؟!
يا طيورَ الأَيْكِ لطفاً أنشدي رطبَ الغناءْ!
وانزعيني من سَقامي.. من إسَارِ الانطواءْ
اصهري الأحلامَ شدواً وتمليْ في انتشاءْ
واسكبي الغِنْوَةَ لحناً مثلَ شفَّافِ الضِّياءْ
فأنا ما زلتُ طيفاً عابراً شطَّ الرَّجاءْ
أحتسي الأنفاسَ كأساً وأُغني للمساءْ
كلَّما ناجيتُ ظبياً عَنَّ لي سربٌ وناءْْ
يُلهبُ الإِحساسَ فيَّ.. ويوالي باختفاءْ
لم يعد دربيَ دربي إنني أشكو الخَوَاءْ
أذرعُ الليلَ بهمسٍ ظاميءِ اللَّفْحِ صَلاَءْ
ونجومُ الليلِ حولي سابحاتٌ في الفضاءْ
تملأُ الكونَ جَمَالاً وانسجاماً واجتلاءْ
وزهورُ الرَّوْضِ جَذْلى باسماتٌ في اشتهاءْ
تَنْفَحُ العطرَ شذيًّا.. ونديَّ الاِرْتِواءْ
من بخورٍ يتسامى.. نفحُهُ عَبْرَ السماءْ
شفَّها وجدٌّ خفيٌّ.. وغدا منها.. وجاءْ
وتصبَّاها بحلمٍ راقصِ الهَمْسِ وَضاءْ
لم تدقِّ الطبلَ زُلْفَى.. تَحْطِمَنَّ الكبرياءْ
أو تغالي في مديحٍ.. شأنُ رهطِ السُّفَهَاءْ
أو تزفُّ اللحنَ قُرْبَى في انحطامٍ وارتِمَاءْ
إنها تصهر نبضاً طافحَ الشوقٍ.. بَرَاءْ
تسكبُ الأشجانَ فيه في اعتدادٍ وإبَاءْ
فمتى يا شعرُ تسمو عن عِثَارِ الشعراءْ؟
لا تهابُ الليلَ جُبْناً أو تُداجي في رِياءْ؟
فتثيرَ الصدقَ فينا.. وتَقِينَا الاِنْكِفَاءْ؟
فنرى للحقِّ وَجْهاً باسمَ الثَّغْر وَضَاءْ؟
يُرْقِصُ الآمالَ تيهاً ويغني.. للوفَاءْ؟
يُنْبِتُ الحُبَّ بُذوراً في نفوسِ التُّعَسَاءْ؟
ويغني في صَفَاءٍ.. حالماً أنَّى يَشَاءْ؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :683  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 29 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج