| أَعَيْنَيَّ.. جُودَا بالدُّمُوعِ فَإِنَّني |
| أَخَافُ على نَفْسي العَذَابَ المُؤبَّدَا |
| وَسِحِّي مِنَ الدَّمْعِ الغَزِيرِ وَقَرِّحي |
| جُفُوناً بِهَا ضَوْءُ الهِدَايةِ قَدْ بَدَا |
| فَمَا كَانَتِ الدْنيَا سِوَى زَوْرَةٍ لَنَا |
| نَعِيشُ عَلى أَشْلاَئِهَا العُمْرَ سُهَّدا |
| تَجِيشُ بِنَا الأْحْلاَمُ لَيْلاً وَإِنَّهَا |
| لَتَمْضي كما تَمْضي النُّفُوسُ إِلى الرَّدَى |
| فَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعِيشُ بِنَفْسِهِ |
| تُكَبِّلُهُ الأَيْامُ عَبْداً مُصَفَّدَا |
| فَيَا طَالِبَ الدُّنْيَا تَقَرُّ بِحُسْنِهَا |
| سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ هَوْلاً مُؤَكَّدَا |
| إِليْكِ أَبُثُّ النُّصْحَ يا نَفْسُ فَافْزَعي |
| وَفِرِّي إلى شَطِّ النَّجَاةِ ((لأَحْمَدَا))
|
| نَبِيٌّ دَعَا كُلَّ الأَنَامِ.. إلى التُّقَى |
| فَمَنْهَجُهُ الإيمَانُ شَأْواً وَمقْصِدا |
| فَعُبِّي مِنَ الكأْسِ النَّقِيِّ ثُمَالُهُ |
| رَحيقاً بِهِ فَيْضُ الهِدَايَةِ والهُدَى |
| تَشِعُّ لَكِ الأَنْوَارُ في الخَفْقِ تَارَةً |
| وَطَوْراً تَرَيْنَ الحَقَّ دَرْباً مُمَهَّدَا |
|
((خَلِيلَيَّ)) إنَّ النَّفْسَ تَأْبَى ضَلاَلَةً |
| وَيَأْبَى كَرِيمُ الأَصْلِ أَنْ يَتَمَرَّدَا |
| فَهَلْ كَانَتِ الدُّنْيَا بِدَارِ تَرَبُّضٍ |
| سِوَى أَنَّهَا شِبْهُ السَّحَابِ تَمَدُّدا؟! |
| أَلَيْسَتْ رَحَى الأَيَّامِ تَذْرُو نُفُوسَنَا؟ |
| وتُلْقي بِهَا عَبْرَ التُّرَابِ لِتُلْحَدَا؟ |
| فَمَا بَالُنَا نَهْنَى بِدُنِيَا غَرُورَةٍ! |
| وَهَلْ عَاشَ فِيهَا المَرْءُ عُمْراً مُخَلَّدا؟! |