شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
 
ابتهال الختام
إلهي قد أتيتكَ مستجيراً
وجئتكَ ضارعاً وَجلاً كسيرا
لجأتُ إليكَ أشكو ضُرَّ نفسٍ
تنوءُ بما جَنَتْ إثماً وزُورا
تجاوزَ عُمري الستين عاماً
بسبع تحطمُ الجلدَ الصبورا
قطعتُ العمرَ في لهوٍ وحرصٍ
على اللذاتِ لا أخشى المصيرا
تخادعني المنى الغرَاءُ حتى
أُمَنِّي نفسي العيشَ النضيرا
تُسَوِّلُ لي بأني ذو رَشادٍ
سيُبلِغُني غداً شأواً خطيرا
وأني قد بذَرتُ بذورَ بِرٍّ
وأينَعَ غرسُها وزهَتْ زهورا
* * *
إلى أن دقَّ ناقوسُ المنايا
ينبِّهُ مني العقلَ الغريرا
يذكِّرني بما اجترَحَتْه نفسي
ويوماً كان شرُّه مستطيرا
فلما أن فكرتُ بما جَنَتْهُ
يدايَ، رجعتُ محزوناً حسيرا
فما قدَّمتُ من عملٍ يُرَجَّى
ولم أذخرُ ليوم غدٍ ذخيرا
فيا ويحي وقد فارقتُ أهلي
وودَّعتُ الملاعبَ والقصورا
وغادرتُ الأحِبَّةَ والصحابا
وجاورتُ الحفائرَ والقبورا
ويا ويحي إذا نوقِشتُ يوم الحِسَابِ،
ولم يكنْ سهلاً يسيرا
* * *
فما لي ملجَأ إلاَّك ربي
فكُنْ لي سيِّدي سَنداً مُجيرا
أجِرْني من خطيئاتي وكنْ لي
على الأهوالِ معواناً نصيرا
فهاأنذا أتيتكَ مستغيثاً
وجئتكَ ضارعاً بك مستجيرا
دعوتكَ لائذاً بحِماكَ ربي
أؤمَّلُ سيْداً برًّا غفورا
فما خابَ الذي يدعوكَ حقاً
ويقصدُ بابكَ الرَّحبَ الكبيرا
وظني أن عفوَك سوف يُضفي
عليَّ من الرِّضا برداً حبيرا
فجُدّ لي بالقبول ولا تخيِّبْ
رجا عبدٍ ببابكَ لن يحورا
وهَبْ لي سيّدي فرَجاً قريباً
يزيحُ بشيره الكربّ المبيرا
ووفقني لنيْلِ رِضاكَ ربي
وألهِمْني أكنْ عبداً شكورا
وهَبْ لي توبةً تمحُو ذنوبي
وتهديني السبيلَ المستنيرا
وثبِّتني على الإيمانِ حتى
أكون بحُسْنِ خاتمةٍ جديرا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :732  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 111 من 112
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج