الحلقة ـ 24 ـ |
(تتخللها موسيقى مصاحبة للحديث الجاري بين فائق وجوذر): |
فائق: يخيل إلي يا جؤذر أن الصراع بين محمد بن عامر وجعفر بن عثمان المصحفي حاجب الحكم المستنصر يرحمه الله وشيك الوقوع.. |
جؤذر: كيف تراءى لك ذلك يا فائق.. |
فائق: ممالأة محمد بن عامر لجعفر بن عثمان تخيفني وتجعلني أفكر بأننا نشهد دسائس ومكائد لا عديد لها.. |
جؤذر: لعلَّك على حق فأنت وأنا قطعتان من أثاث قصر الحكم.. |
فائق: صدقت ولم يقصر محمد بن عامر في خدمة المصحفي بعد وفاة الحكم وتولى ابنه هشام المؤيد.. |
جؤذر: بلى.. بلى.. لقد رأينا المصحفي يوليه ثقته فيرسله لحرب الروم حيث نصره الله عليهم وجعل له مكانة في قلوب الناس.. |
فائق: ألا ترى أن المصحفي فيه من الطيبة، وهي في رأي نوع من الضعف.. |
جؤذر: بل قل فيه نوع من التغفيل بالنسبة لفطنة محمد بن عامر وخبثه ودهائه.. |
فائق:
|
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً |
ويأتيك بالأخبار من لم تزود |
|
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت صبح زوجة الحكم المستنصر تقول): |
صبح: أعبائي كبرت ومسؤوليتي عظمت بعد وفاة زوجي الخليفة الحكم المستنصر يا برندة.. |
برندة: البركة في سيدي الخليفة هشام المؤيد.. يا سيدتي صبح.. |
صبح: مسكين هشام المؤيد.. إنه ضعيف وغير متزن عقلياً وإني أرغب في الاعتماد في أعمالي الخاصة على شخص كفء ومخلص.. |
برندة: ألم تفكر سيدتي في إيجاد هذا الشخص.. |
صبح: أراني أحاول وضعف الحاجب المصحفي يعيق محاولتي بصرفي عن تدبر أموري الخاصة إلى تدبر أمور الدولة.. |
برندة: ما رأيك سيدتي في محمد بن عامر.. لقد كنت تعتمدين عليه ككاتب ومحاسب في تدبر أمورك الخاصة أيام الخليفة الحكم يرحمه الله.. |
صبح: بلى.. بلى.. |
برندة: وأرى أنه الرجل القوي الأمين الذي أنت في حاجة إليه لإدارة الشؤون العامة بالإضافة إلى الشؤون الخاصة.. |
صبح: حقاً إنه ابن بجدتها سأوليه ذلك.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت فائق يقول): |
فائق: ومات المصحفي وزالت بموته أكبر عقبة لوصول محمد بن عامر إلى مركز الحاجب وتلقيب نفسه بالمنصور.. |
جؤذر: ومساعدة الظروف له بهلاك غالب حاكم مدينة سالم وشيخ الموالي وفارس الأندلس.. |
المذيع: أين توفي الحاجب المنصور وأين دفن؟ |
|