شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة – 19 -
صادق: زيارة مفاجئة وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل اللهم اجعلها خير.. (ويتطلع إلى أخته ثم يقول): أراك تبتسمين..
يخيل إليك أنك تعرفين مقدماً أسباب الزيارة..
عايدة: (متظاهرة بالجهل) وأنَّى لي أن أعرف وأنا معك هنا..
صادق: ولكن محياك المطمئن يوحي بذلك..
عايدة: قل لا يعلم الغيب إلا الله..
صادق: هذا صحيح ولكن أخوك أستطيع أن اطلع على بعض خفايا نفسك وإن لم تعبري أو تفصحي عنها...
عايدة: ولماذا تتعب نفسك يا أخي في الحدس والتخمين والأخذ والرد وبعد نصف ساعة تكون سلوى وسامي هنا وينجلى الصبح لذي عينين..
صادق: فليكن ما تريدين..
عايدة: إذهب إلى الصالون وسألحق بك بعد تغيير ملابسي..
صادق: حسناً.. حسناً..
* * *
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت ((فوزي)) يقول):
فوزي: هل في الجو غيم ((يا فريد))
فريد: ماذا تعني يا ((فوزي))
فوزي: أعني هل بدأت تحركات من جانب الضيفة..
فريد: كل شيء هادىء في الجهة الغربية..
فوزي: أخشى أن يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة..
فريد: فال الله ولا فالك يا شيخ..
فوزي: إن هي إلا تخوفات أحب أن تحتاط لها قبل الوقوع فيها..
فريد: ولكن والحمد لله لا شيء حتى الآن يستجلب النظر والبركة في البركة
فوزي: حقاً البركة في ((عايدة)) فبيدها صمام الأمان - ولكن..
فريد: ولكن ماذا..
فوزي: هل تسمح لي بأن أكون معك صريحاً يا عزيزي..
فريد: قل لا عليك فما بيننا شيء (مخبَّى)
فوزي: أخاف أن تغضبك صراحتي..
فريد: قل يا أخي ولا تخف
فوزي: يمكن ((عايدة)) مرتبة ((مقلب))
فريد: مقلب.. لمن..
فوزي: مقلب لك..
فريد: كيف..
فوزي: أخاف أن تضع ((عايدة)) لضيفتك خطة تحرجك فيها وتضطرك للزواج وبذلك تخلص من شائعات حبك التي تظلّلها أينما سارت وحلت.. ثم.
فريد: ثم ماذا..
فوزي: لا أشك أبداً أن ((عايدة)) تعتقد أنك السبب الذي وقف حائلاً بيني وبين الزواج منها..
فريد: وبعد فرحلة خيالك سبقت رحلات خيالي.. وماذا بعد..
فوزي: إذن وأنت ولا غيرك الشخص الذي حطم آمالها وسيظل يحطمها فيجب والواقع هذا القضاء عليك بطريقة سهلة هينة وهي زواجك من ضيفتك ابنة الربان..
فريد: (بتهكم) يا سلام يا صديقي فوزي ما كنت أظن أنك واسع الخيال بهذا الشكل المرعب..
فوزي: أنا أعلم إنك تسخر مما أقول ولكن هي تصورات جالت بخاطري وقد دفعني إخلاصي لك إلى مصارحتك بها..
فريد: شكراً يا عزيزي لصراحتك ولكني أعجب لتناقض آرائك فبينما كنت تمتدح ((عايدة)) قبلاً إذا بك تنزل بها إلى أسفل السافلين.
فوزي: يا عزيزي قلت أنها تصورات خطرت ببالي أرجو أن أكون مخطئاً فيها
فريد: يا عزيزي ((فوزي)) ((عايدة)) اسمى وارفع من أن تنحدر إلى هذا المستوى ولن أعلق على ما قلت بل أترك للأيام كشف ذلك.
فوزي: أوغل الليل فلننم.. تصبح على خير..
فريد: تصبح على خير..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت صادق يقول):
صادق: أرانا نعيش يا أختي في دوامة من المفاجآت لا نخلص من واحدة حتى نستقبل أخرى
عايدة: حقاً يا صادق..
صادق: ولعلي أقولها وأنا شديد الألم أن تنصب كل ويلات هذه المفاجآت عليك.. لقد بت أخشى على صحتك..
عايدة: (ضاحكة) لا تخف يا أخي فالله سبحانه وتعالى سيمدني بعونه وتوفيقه على هذه المشاكل ولاسيما كلها في سبيل الخير.. وبعد..
صادق: وبعد ماذا..
عايدة: ألا ترضي لأختك أن تثاب من عنده حسن الثواب..
صادق: كيف لا يا ((عايدة)) إنما تقومين من أعمال كلها إنسانية هدفها الخير ولم الشمل وتوحيد القلوب.. وإنني لعلى يقين أن ثوابك عند ربك لعظيم..
عايدة: الحمد لله يا أخي الذي سخرني لمثل هذه الأعمال الخيرية..
صادق: لا شك أنها نعمة من الله تعالى ولكن..
عايدة: ولكن ماذا..
صادق: أعمال طيبة ولكنها مرهقة لأعصابك وبالتالي لصحتك..
عايدة: الأجر على قدر المشقة يا أخي..
صادق: صدقت الأجر على قدر المشقة.. ولا أدري كيف ستعالجين موضوع سامي العجيب..
عايدة: لكل عقدة حل..
صادق: ولكن عقدة ابنة الربان ضيفة الجمعية عقدة يخيل إلى أنها صعبة الحل..
عايدة: لعلك على حق ولاسيما وإن ابنة الربان كما ظهر لي تحب ((فريد)) حباً جنونياً..
صادق: وسامي مغرم بها إلى حد الجنون..
عايدة: الشيء الملفت للنظر هو وقوع ((سامي)) الشاب القوي المتين الأعصاب..
صادق: والساخر دائماً وابداً في المجالس بكل من يشكو من الهوى أو يتحدث عن الغرام..
عايدة: هذا ما أعرفه وما أسمعه عن ((سامي)) أما أن يقع بهذا الشكل الذي حدثتني به ((سلوى)) والذي تجلى أثناء لقائه.. بابنة الربان عندنا الليلة فأمر غريب وعجيب..
صادق: أعود فأكرر ما قلته من قبل ربنا يعينك ويوفقك..
عايدة: ربنا يتقبل منك الدعاء تصبح على خير..
صادق: تصبحين على خير..
* * *
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت فوزي يقول):
فوزي: أما تزال مصراً على رأيك.. عدم حضور حفل العشاء الذي.. ستقيمه ((سلوى)) لابنة الربان..
فريد: نعم يا فوزي..
فوزي: لماذا..
فريد: أبعد عن الشر وغنيلو..
فوزي: وأي شر سنتعرض له لا سمح الله من وراء حضورك حفل العشاء.
فريد: أخشى أن تدور الهمسات التي دارت يوم وقفت مع ((سلوى)) وقفتك المشهورة في حفل العشاء الذي أقامه والد عايدة لك..
فوزي: ولكن سلوى غير ابنة الربان أين الثري من الثريا..؟
فريد: افرض أن ابنة الربان هفها الشوق إلي فاخترعت وسيلة من وسائل بنات حواء واضطررت لمجاملتها هل أخلص من ألسنة الناس..
فوزي: لا.. ولكن..
فريد: ولكن ماذا..
فوزي: ((سلوى)) ستنقذك..
فريد: ولم نسيت البركة ((عايدة)) ألا تزال على ظنك من إنها ربما ترتب مقلباً لي مع ابنة الربان..
فوزي: لا استبعد ذلك..
فريد: أما أنا فاستبعده من ((عايدة)) ولا استبعد أي تحرك فجائي نحوي من ابنة الربان ولذلك اخترت أهون الشرين..
فوزي: ولكن اعتذارك يا فريد لا يحميك من تخرصات الناس وتقولاتهم ولاسيما إذا كان بعضهم يعرف أن ابنة الربان هي ضيفتك في الأصل ثم..
فريد: ثم ماذا..
فوزي: ((سلوى)) ستتأثر من عدم حضوري.. ولاسيما وحفلة العشاء التي سيقيمها هي لك في الحقيقة وليس لضيفتك..
فريد: أمري لله.. والمنتهى إليه.. سأحضر.. وليكن مايكون..
* * *
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت برابر يقول وصوت نارمين تبكي..):
برابر: لا تبكي يا نارمين.. هذا أمر الله وعمتك ارتاحت المسكينة
نارمين: (وهي تبكي) ولكني أحبها كما أحب أمي..
برابر: الموت حق على كل إنسان. صحيح حملك صار ثقيلاً بعد وفاة عمتك ولكني سأحضر خادمة لتعتني بأمك..
نارمين: لا لزوم يا أبي.. سأقوم بخدمتها وخدمتك لقد كبرت..
برابر: العمر الطويل يا روحي ولكن عندما تكونين بالمدرسة وأنا بالصيد من يعتني بأمك..
نارمين: هذا صحيح.. يعني مش راح نوفر فلوس لتداوي مامتي..
برابر: لا يا روحي أنا عمال أوفر الفلوس ومنتظر يجي دكتور اختصاصي عالمي للبلد حتى نعرض والدتك عليه..
نارمين: ربنا يخليك يا بابي..
برابر: ويخليك ليه يا روحي.ز
نارمين: والخدامة امتى رايح تجيبها..
برابر: اليوم يا روحي..
نارمين: بس الخدامة مش راح تكون في حنان عمتي ولا في عنايتها بأمي..
برابر: البركة فيكي يا نان أنت وأنا نساعدها ونشرف معها على خدمة مامتك
نارمين: لازم يا بابا لازم..
برابر: طيب أنا رايح..
نارمين: فين يا بابي..
برابر: أجيب الخدامة..
نارمين: طيب طيب.. مع السلامة..
* * *
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت فوزي يقول):
فوزي: فريد.. فريد.. أنظر هناك.. ألا ترى..
فريد: لا أكاد أرى شيئاً من سطوع الأنوار.. ماذا هناك..
فوزي: تعال معي.. اقترب.. ألا ترى..
فريد: أجل.. أجل.. أرى ((سامي)) يتحدث مع ابنة الربان..
فوزي: ألا ترى إنهما منسجمان في الحديث..
فريد: أجل يا فوزي وإنه ليذكرني بالانسجام الذي كان بينك وبين ((سلوى))
فوزي: ليت تصور خيالك يكون في محله يا فريد.. إذن لتخلصت من هم كبير..
فريد: يا ليت يا فوزي.. يا ليت..
فوزي: انظر يا فريد.. ها هي ((سلوى)) تشترك معهما في الحديث
فريد: وسامي ينطلق بعدها إلى ((عايدة)).. أنظر أراه يتحدث إليها وهي تصغي إليه باهتمام كبير.. ثم تبتسم..
فوزي: أنظر ((عايدة)) و((سامي)) يذهبان إلى حيث يقف ((صادق)).
فريد: لا شك أنه حديث خطير اللهم اجعله خيراً..
فوزي: صادق يتطلع هنا وهناك وحين يرانا يتركهما.. أنظر أراه قادماً إلينا..
صادق: مرحبا يا شباب..
فوزي وفريد: وبك يا صادق..
صادق: فوزي.. هل تسمح لي بأن أتحدث إلى ((فريد)) على انفراد
فوزي: بكل سرور.. تفضل..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :639  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 19 من 65
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج