شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((المنفى الطويل))
(للكاتب الأديب القاص (ليو تولستوي) أعظم وأشهر الكتّاب الروسيين)
المذيع (1): ولد تولستوي عام 1828 وتوفي عام 1910.
المذيع (2): وضع تولستوي روايات وقصصاً قصيرة تعد خير ما عرفه تاريخ القصة الروسية، وقصتنا هذه الأمسية ((المنفى الطويل)) في طليعة هذه القصص.
الراوي: عاش في قرية ((فلاديمير)) تاجر شاب اسمه ((إيفان ديمتريش أكسينوف)) له متجران ودار مُلْك وكان جميل الطلعة، أشقر الشعر ولوعاً بالمرح والغناء..
وذات صيف انتوي ((إكسينوف)) زيارة أحد المعارض المقام في إحدى المدن الروسية القريبة من قريته لبيع بعض منتوجاته فيه، وعندما جاء يودع زوجته قالت له:
الزوجة: ((إكسينوف)) ألا تسافر اليوم.. لقد رأيت حلماً مزعجاً حول هذه الرحلة..
الراوي: وضحك ((إكسينوف)) حتى كاد يقع من فرط ما ضحك ثم أردف قائلاً:
أكسينوف: إنك تخشين من أنني حين أصل إلى المعرض سأطلق لنفسي حريتها في اللهو والمرح والمتعة..
الزوجة: لا أدري مبعث خوفي.. ولكن أعرف أني رأيت حلماً مزعجاً.. لقد حلمت أنك عدت من هذه الرحلة وعندما نزعت غطاء رأسك رأيت شعرك كتلة من البياض..
أكسينوف: (ضاحكاً): إنه إشارة حظ.. سأبيع كل ما لدي من بضاعة وسآتيك ببعض الهدايا من هذا المعرض..
الراوي: وودع ((إكسينوف)) زوجه واتخذ طريقه صوب المعرض. وفي منتصف الطريق التقى بتاجر يعرفه ونزلا معاً في خان واحد وناما في غرفتين متجاورتين. وكان من عادة ((إكسينوف)) عدم السهر. ولذلك استيقظ باكراً وأوعز لسائقه بإسراج الخيل ثم اتجه فدفع فاتورة الفندق واستمر في رحلته وبعد أن قطع حوالي (25) ميلاً عرج على خان للراحة وإطعام الدواب وطلب إلى خادم الخان شاياً على (السَّموار) وأخذ قيثاره وردد بعض الأنغام عليه.. وفجأة وقفت عربة خيل أمام الخان ونزل منها ضابط يتبعه جنديان وجاء إلى (أكسينوف) وابتدأ يستجوبه عن نفسه ومن أين أتى ومتى؟ وقد أجابه (أكسينوف) بكل بساطة وقال له أخيراً:
أكسينوف: ألا تحب أن تشرب معي الشاي؟
الضابط: لا.. شكراً.. قل لي يا أكسينوف أين قضيت ليلتك أمس؟ هل كنت وحدك أو مع تاجر زميل لك.. وهل رأيت هذا التاجر هذا الصباح؟ ولماذا ارتحلت قبل طلوع الفجر؟
الراوي: وقد دهش (أكسينوف) من كثرة هذه الأسئلة.. على أنه حاول أن يصف الأمور كما وقعت له ثم أردف قائلاً:
أكسينوف: لماذا تستحويني يا حضرة الضابط كما لو كنت سارقاً أو قاطع طريق؟ إنني مسافر لأشغال خاصة بي ولا موجب هنالك لكل أسئلتك هذه..
الضابط: إنني ضابط البوليس في هذه المقاطعة.. وأنا استنجد بك لأن التاجر الذي قضيت معه ليلة أمس وجد مذبوحاً ولذلك يجب أن نفتش أمتعتك.. هيا معنا إلى داخل الخان لنفتش حقائبك..
الراوي: وابتدأ الضابط وجنوده في تفتيش الأمتعة بكل دقة وعناية وإذا بالضابط يصرخ ويقول:
الضابط: هل هذه السكين التي وجدناها ضمن حقائبك ملك لك؟ أو لمن هي؟
الراوي: وتطلع (أكسينوف) إلى السكين وما إن رأى آثار الدم عليها حتى ارتعدت فرائصه ولاحظ الضابط ذلك فأردف قائلاً:
الضابط: كيف علق هذا الدم بالمدية يا ((إكسينوف))
الراوي: وحاول ((إكسينوف)) الكلام ولكن الكلمات احتبست في فمه ولم يستطع إلاَّ أن يقول وهو يتلعثم:
أكسينوف: أنا.. لا أعرف.. ليست السكين لي..
الضابط: لقد وجد التاجر الذي كنت معه أمس مذبوحاً هذا الصباح وقد فصلت عنقه.. وأنت الشخص الوحيد الذي يشتبه أنه الفاعل فالخان الذي نزلتما به كان مغلقاً من الداخل ولم يكن هنالك أحد سواك وها هي سكين ملوثة بالدماء توجد في حقائبك، ووجهك والوضع الذي ظهرت به ونحن نستجديك يفضحانك.. قل لي كيف قتلته وكم هو مبلغ النقود التي سرقتها؟
الراوي: وأقسم ((إكسينوف)) أنه لم يقم بهذه الجريمة وأنه لم ير التاجر بعد أن شربا الشاي معاً.. وأنه لا يوجد معه غير ثمانية آلاف روبل هي ماله الخاص، وأن السكين ليست له. غير أن صوته كان متقطعاً ووجهه مصفراً وكان يرتجف خوفاً كما لو كان المجرم الحقيقي.
وأمر ضابط الشرطة جنوده بربط ((إكسينوف)) ووضعه في العربة. وجلس ((إكسينوف)) يبكي بعد أن قيدت رجلاه وقذف به في العربة وأخذت منه نقوده وبضاعته وأرسل إلى أقرب قرية حيث سجن فيها. استقصى المحققون عنه من بلدته فعلموا أن ((إكسينوف)) كان عربيداً ومبذراً في مستهل حياته ولكنه تاب وأصبح رجلاً طيباً. وحوكم ((إكسينوف)) بجريمة قتل وسرقة عشرين ألف روبل من القتيل وهو تاجر من مدينة ((ريزان)) وعلمت زوجة ((إكسينوف)) بالأمر فعراها يأس شديد ولم تدر ماذا تفعل إن لديها من ((إكسينوف)) أولاداً صغاراً أحدهم رضيع. وأخيراً أخذتهم معها إلى البلدة التي سجن بها زوجها وحاولت رؤية زوجها فمنعت من الاتصال به وأخيراً رق قلب مأمور السجن وهو يسمع صراخ وعويل أطفال المسجون فسمح لها قائلاً:
المأمور: اسمحوا لها بالدخول مع أطفالها لمشاهدة زوجها.
الزوجة: شكراً لك يا سيدي! شكراً:
الراوي: وأغمي على الزوجة حين رأت بعلها في ثياب المساجين مع السارقين والمجرمين واشتد عويل الأطفال وصراخهم وأخيراً أسعفت الزوجة واقتيدت إلى زوجها وحدثته عن حالها بعده ثم سألته:
الزوجة: ماذا يجب علينا أن نفعل؟
الزوج: علينا أن نرفع التماساً إلى القيصر ليرحم بريئاً من الهلاك.
الزوجة: لقد رفعت التماساً إلى القيصر ولكن لم أتلق أي جواب عليه حتى الآن.
الراوي: ونكس ((إكسينوف)) رأسه ولم يقل شيئاً فأردفت زوجه قائلة:
الزوجة: يا ليتك لم تقم بهذه الرحلة.
الراوي: ثم تنهدت الزوجة وغرست أصابعها بين شعر رأس ((إكسينوف)) وقالت متلطفة في كلامها:
الزوجة: ((إكسينوف))! عزيزي.. قل لزوجتك الحقيقة.. أفعلت هذه الجريمة؛ أصدقني.. حتى أتلمس طريقي في هذه المحنة..
الزوج: حتى أنت يا زوجتي تشتبهين مع المشتبهين..
الراوي: ثم خبَّأ ((إكسينوف)) وجهه بين راحتيه وطفق يبكي لصوت مسموع وجاء العسكري ليعلن الزوجة وأطفالها بانتهاء مدة الزيارة.. وودع ((إكسينوف)) زوجه وأطفاله ولما ذهبوا وقعد وحيداً استرجع ما قالته زوجته وأنها - من المؤسف - تشك في أنه القاتل خاطب نفسه قائلاً:
إكسينوف: إن ربي هو العالم بالحقيقة فإليه وحده يجب أن أشكو بثي وحزني ومنه ألتمس الرحمة والنجاة..
الراوي: ولم يكتب ((إكسينوف)) أي التماس وقطع كل أمل في العيد والتجأ إلى ربه يسأله الرحمة والنجاة..
وحكم عليه بالجلد بالسياط وبالأشغال الشاقة في المناجم. وبعد أن جلد وشفي من جراحه قذف به إلى سيبريا مع المحكومين الآخرين بالأشغال الشاقة.
وعاش ((إكسينوف)) ستاً وعشرين سنة محكوماً عليه بالأشغال الشاقة في سيبريا فابيض شعره وأصبح وكأنه كتلة من الثلج وطالت لحيته وزاوله مرحه ومجونه وانحنى ظهره وتثاقلت مشيته، وقل كلامه وكثر عبوسه وصار يمضي جل وقت فراغه في التبتل والصلاة فأحبه مأمورو السجن لوداعته واحترمه زملاؤه المساجين ولقبوه بالجد والرجل الصالح وصاروا إذا استدعوا إلى سلطات السجن في شيء كان ((إكسينوف)) هو المتكلم بلسانهم وعندما يتخاصمون يحتكمون إليه وينزلون على حكمه. ولم يعرف ((إكسينوف)) أي شيء عن مصير زوجته وأطفاله طوال هذه المدة.
وفي يوم من الأيام جاءت حفنة جديدة من المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة إلى هذا السجن، وفي المساء التف السجناء القدماء حول السجناء الجدد وأمطروهم بوابل من الأسئلة عن بلدانهم وقراهم والأحكام التي سجنوا من أجلها، وقد جلس ((إكسينوف)) مع الجالسين يرهف سمعه لكل ما يقال.. وخاصة عندما تنطع أحد السجناء الجدد وكان مفتول الساعدين قوي البنية بقوله جواباً على سؤال أحدهم له عن أسباب سجنه:
السجين: حسناً: أيها الأصدقاء.. لقد قبض علي لأني أخذت حصاناً كان مربوطاً إلى عربة بتهمة السرقة وعندما دافعت عن نفسي بقولي أن أخذه لأعود به بسرعة إلى بيتي ولأن صاحب الحصان صديق لي فرفض دفاعي وأدنت بالسرقة.. ولكني اقترفت مرة جرماً شنيعاً كان يجب أن أسجن بسببه في سيبريا ولكن سلطات البوليس لم تكشفني وها أنذا أرسل الآن إلى سيبريا بدون أن ارتكب جرماً.. أوه.. أنني أكذب عليكم لقد سجنت في سيبريا قبل الآن ولكن لم أمكث طويلاً.
سجين آخر: من أي بلد أنت؟
السجين: إنني من بلدة ((فلديمير)) وأسمّى مكار وألقب ((بسيمونيتش))..
الراوي: ورفع ((إكسينوف)) رأسه وكان هو من هذه البلدة وسأل ((سيمونيتش)) قائلاً:
إكسينوف: ((سيمونيتش)) خبرني هل تعرف أي شيء عن التجار المدعوين ((باكسينوف)) في ((فلديمير)) وهل هم على قيد الحياة؟
سيمونيتش: أعرفهم.. بالطبع أعرفهم. إن هؤلاء التجار أغنياء بالرغم من أن أباهم مسجون في سيبريا.. مجرماً مثلنا كما يظهر.. وأنت أيها الجد كيف أتيت إلى هنا؟
الراوي: ولم يشأ ((إكسينوف)) أن يكشف عن أسباب مجيئه ولكنه اكتفى بالقول بأنها ذنوب استحققت عليها هذا الجزاء غير أن زملاء ((إكسينوف)) تطوعوا بإخبار ((سيمونيتش)) عن الجريمة التي ارتكبها وكيف أن أحدهم قتل تاجراً بسكين ووضعها في رجل ((إكسينوف)) وهذا سبب إدانته بالقتل. ولما سمع ((سمونيتش)) ذلك خبط على ركبته وتطلع إلى ((إكسينوف)) وقال في دهشة:
سيمونيتش: عجيب.. عجيب جداً.. لقد تغيرت كثيراً أيها الجد..
الراوي: وهنا سأل السجناء الآخرون ((سيمونيتش)) عن أسباب دهشته وأين رأى ((إكسينوف)) من قبل، ولكنه لم يجب بل قال إنه حقيقة أمر عجيب أن نلتقي أيها الرفاق. وأثارت إجابته ((إكسينوف)) وتساءل ربما يعرف هذا الرجل من قتل ذلك التاجر فأردف قائلاً:
إكسينوف: سيمونيتش! ربما سمعت عن ذلك الحادث بل ربما رأيتني من قبل؟ وربما سمعت عن قائله الحقيقي؟
سيمونيتش: (ضاحكاً): إن القاتل بدون شك هو من وجدت في أمتعته السكين.. وإذا كان هنالك شخص آخر خبأ السكين فهو ليس سارقاً حتى يقبض عليه. كيف يستطيع إنسان وضع سكين في كيس كان تحت رأسك بدون أن نستيقظ.
الراوي: ولما سمع ((إكسينوف)) هذه العبارات تأكد لديه أن ((سيمونيتش)) قاتل التاجر فقام من مجلسه وانصرف إلى مخدعه وظل مستيقظاً تلك الليلة وكيف أنه تلقى هذا العذاب من وراء هذا المجرم الغادر واشتد حنقه وغضبه على ((سيمونيتش)) وود لو انتقم منه حتى لو كلفه ذلك الانتقام حياته. وظل ((إكسينوف)) أسبوعين على هذه الحال. وبينما كان يمشي في إحدى الليالي شاهد بعض التراب يتصاعد من أحد عنابر نوم المساجين فتوقف ليرى ماهية ذلك وإذا به يشاهد ((سيمونيتش)) يخرج من تحت ذلك التراب ويتطلع إلى ((إكسينوف)) في خوف شديد.. وأراد ((إكسينوف)) أن يمر من دون أن يتطلع إليه ولكنه أمسك به وقال:
سيمونيتش: لقد حفرت ثقباً في السجن بقصد الهرب فلا تتكلم أيها الرجل العجوز فستهرب معنا وأن أفشيت أمرنا فسأقتلك.
إكسينوف: ليست لدي الرغبة في الهرب ولست أنت بحاجة إلى قتلى فقد قتلتني منذ أمد طويل.. أمًّا أن أفشي أمركم فمتوقف على مشيئة الله..
الراوي: وشاهد أحد مأموري السجن الثقب فاستدعى المدير الذي أمر بإجراء تحقيق دقيق بين المساجين لمعرفة الفاعل وتمسك المسجونون بالكتمان خشية على حياتهم من ((سيمونتيش)). ولجأ مدير السجن أخيراً إلى الرجل الصالح ((إكسينوف)) فسأله قائلاً:
المدير: ((إكسينوف)) إنك لرجل صادق. قل لي من حفر هذا الثقب في جدار السجن.
الراوي: وارتجفت شفتا ((إكسينوف)) ويداه وظل مدة وهو على هذه الحال من دون أن ينبس ببنت شفة ودوامة من الأفكار تتنازعه ولما رآه مدير السجن صامتاً لا يتكلم قال له:
المدير: حسناً أيها الرجل العجوز قل لي من ثقب جدار السجن؟
إكسينوف: لا أستطيع أن أقول أيها المدير المبجل.. لقد اقتضت مشيئة الله ألاَّ أن أتكلم فافعلوا بي ما تريدون فإنني رهن أيديكم..
الراوي: وإزاء تمنع ((إكسينوف)) حفظ المدير القضية واعتبر الفاعل مجهولاً. وفي تلك الليلة وبينما كان النوم يداعب أجفان ((إكسينوف)) دخل شخص إلى غرفته وجلس على حافة سريره وتبينه فإذا هو ((سيمونتيش)).
فقال له ((إكسينوف)).
إكسينوف: ماذا تريد مني أن أفعل أكثر مما فعلت.. ولماذا جئت؟ ماذا تريد؟ إذهب حالاً وإلاَّ دعوت الحارس..
سيمونيتش: (هامساً في أذن ((إكسينوف))) اعف عني..
إكسينوف: عماذا؟
سيمونيتش: لقد كنت ذلك المجرم الذي قتل التاجر وخبأ السكين بين متاعك وكنت عازماً على قتلك أنت أيضاً لولا أني سمعت صوتاً فوضعت السكين في حقيبتك وهربت من النافذة..
الراوي: وران صمت عميق على ((إكسينوف))، ولم يعد يعرف ماذا يقول أمَّا ((سيمونيتش)) فتزحلق عن حافة السرير وركع على الأرض قال:
سيمونيتش: ((إيفان ديمتريش إكسينوف)) اصفح عني.. من أجل محبتك لله سامحني.. سأعترف للمسؤولين بأنني الذي قتلت التاجر وسيطلق سراحك وتعود إلى بلدك...
إكسينوف: من السهل عليك أن تعترف.. ولكن أين أذهب بعد ستة وعشرين سنة تعذبتها من أجلك.. ماتت زوجتي ونسيني أولادي إنني لا أعرف أي مكان أذهب إليه غير السجن.
الراوي: ولم يرفع ((سيمونيتش)) رأسه عن الأرض بل ظل يضرب رأسه على الأرض صارخاً:
سيمونيتش: سامحني يا إيفان.. سامحني.. إنني لم أتألم عندما كنت أجلد بالسياط كما أتألم الآن وأنا أراك وأنت تشفق علي وتمتنع عن الوشاية بي.. بربك سامحني.. إنني رجل تعيس..
الراوي: وانفجر ((سيمونيتش)) باكياً، ولما رآه ((إكسينوف)) على هذه الحال بدأ هو الآخر يبكي بحرقة ويقول:
إكسينوف: الرب هو الذي سيعفو عنك... فقد أكون أكثر ذنوباً منك مئات المرات...
الراوي: وعندما فاه ((إكسينوف)) بهذه الكلمات أشرق نور الإيمان في قلبه وزايله حنينه وتوقه إلى بلده وأصبح مشوق إلى لقاء ربه وبالرغم مما قاله ((إكسينوف)) فقد اعترف ((سيمونيتش)) للمسؤولين عن جريمته.. ولما صدر أمر القيصر بالعفو كان ((إكسينوف)) قد فارق الحياة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2222  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 3 من 65
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج