شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هكذا أنا
اللَّيالَى شَغلْنني واللَّيالي
وفؤادي يقولُ عِشْ لا تبالِي
بَينَ يُسْرٍ وبينَ عَسْرٍ تَراني
لا صباحٌ ولا مساءٌ ببالي
كُلُّ همِّ وإنْ يَطَلْ يا صديقي
بعد حين مصيرَهُ للزَوالِ
فاترعِ الكْأسَ من رحيقِ العَذارى
وترحَّمْ على العهودِ الخوالي
فاللَّيالي تَمَرُّ دوماً سراعاً
فاغْتنِمْ صَفْو هَذي اللَّيالي
رُبَّ يومٍ مضى وآخر آتٍ
وفؤادي من الهوى جِدُّ خالي
ما تغيَّرتُ لو تَغَيَّرتِ الدّنيا ودالتْ
ثمَّ زَالتْ بما عَلَتْ من جبالِ
فَزماني أعيشَهُ كيفْما كان زَما
ني رضياً به على كلِّ حالِ
كمْ تَجرَّعتُ من جحودِ صِحابي
أكؤساً إنْ عَددتها لمْ أُغالي
كمْ عراقيلَ في الطَّريق تخطَّيتُ
وكَمْ من سُرى في دياجي اللَّيالي
ودعاياتٍ تناثرتْ في دُروبي
لَيروني مُصفَّد الأغلاّلِ
وجَبيني مُعفَّرٌ بالخَطَايا
وخُطايا تسوقني للْوبَالِ
أَملاً أنْ تلين منيّ قناةٌ
وعلى بابهمْ أُنيخ رحالي
* * *
صٌعِقوا حينما صَمَدْت بعزمٍ
لِلرَّزايا أدوسَها بالنعّالِ
ورَأوا رحمةَ الإلهِ ملاذي
من أحابيلِ كيدِهمْ والفِعالِ
قُلْ لِمنْ يحسدونيَ موتوا
فأنا ما تَرون في خير حالِ
قلت الحمد ما حييتَ كَفاني
شَرَّ هذي الدَّنْا وذُلَّ السُّؤالِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :941  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 111 من 150
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج