شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وإليها
يَا سَارِياً وَسَوادُ اللَّيْلِ يُخْفِيْهِ
وَهَائِماً وَبَيَاضُ الصُّبْحِ يُبْدِيْهِ
يَسْتَمْطِرُ الدَّمْعَ مِنْ بَرْحِ الفُرَاقِ فَلاَ
دَمْعٌ يُهَدْهِدُ آلامَ الهَوَىَ فِيْهِ
حَيْرَانُ فِي مَهْمَهِ الأَقْدَارِ تَنْشُره
بِيَدٌ وَبِيَدٌ مِنَ الأَشْجَانِ تَطْوَيْه
لَمْ تُبْقِ فِيْهِ تَبَاريْحُ النَّوى رَمَقَاً
إِلاَّ شُعَاعاً مِنَ الذِّكْرَى يُنَاجِيْهِ
ذِكْرَى حَبِيْبٍ سَقَاهُ الكَأْسَ مُتْرَعَةً
مِنْ خَالِصِ الوُدِّ مُنْسَابَاً عَلَى فِيْه
بَيْنَ الْخَمَائِلِ وَالأنسَامُ تُسْكِرُهُ
بَيْنَ الْجَدَاوِلِ وَالأمْوَاهُ تُشْجِيْهِ
يُمْسِي وَيُصْبِحُ وَالأَوتَاْرُ صَاْدِحَةٌ
يُضْحِي وَيُبْكِرُ وَالْدُّنيَا تُغنِّيْهِ
((ليلى)) إِلَى صَدْرِهِ نَشْوَىَ تُنَادِمُهُ
وَالْخَمْرُ مِنْ ثَغْرِهَا وَالشَّوْقُ سَاقِيْهِ
وَوَارِفٍ مِنْ نَعِيْمِ الْوَصْلِ لَفَّهُمَا
فِي غَفْوةِ الدَّهْرِ فِي أَحْلَى مَجَالِيْهِ
وَزَوْرَقٍ عَبْقَرِيِّ الصُّنْعِ ضَمَّهُمّا
الْحُبُّ فِي رَكْبِهِ وَالْمَوْجُ حَادِيْهِ
يَنْسَاْبُ فَوْقَ لُجَيْنِ الْمَاءِ تُرْقِصُهُ
أَنْغَاْمُهُ وَنُسَيْمَاتٌ تُنَاغِيْهِ
فِي هَدْأَةِ اللَّيْلِ وَالْبَدْرُ الرَّقِيْبُ سَرَى
بِالْسِرِّ يَفْضَحُ مَا نُخْفِي وَيُفْشِيْهِ
دُنْيَا مِنَ الأَمَلِ الْمَنْشُودِ حَطَّمَهَاْ
صَحْوُ الْزَّمَانِ وَغَدْرٌ مِنْ لَيَالِيْهِ
* * *
يَا هَاجِرِي لَفْتَةً أَرْسَلْتَهَاْ فَذَكَتْ
عَهْداً تَنَوَّرَتِ الدُّنيَاْ بِمَاضِيْهِ
أَتُرجِعُ اللَّفتَةُ الْبَيْضَاءُ مَا دَرَسَتْ
أَيْدِي الزَّمَانِ وَمَا كَادَتْ حَوَاشِيْهِ
أَمْ أَنَّهَا ظِلُّ أَفْرَاحٍ يَمُرُّ عَلَى
عُمْرِي كَظِلِّ سَحَابٍ مَرَّ بِالْتِيْهِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1038  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 87 من 150
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج