شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أثرياء السلف
يقول صاحب الابتسامات اللطاف أمير البيان: "كان عثمان بن عفان رضي الله عنه تاجراً في الجاهلية والإسلام، وهو الذي جهز العسرة لغزوة تبوك من ماله، وترك يوم قتل مائة وخمسين ألف دينار وثلاثين ألف درهم وخمسين ألف درهم وترك ألف بعير بالربذة، وترك صدقات كان تصدق بها في بئر أريس وخيبر ووادي القرى قيمتها مائتا ألف دينار".
"وكان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه موسراً باع أرضاً من عثمان بأربعين ألف دينار، فقسم ذلك في فقراء بني زهره أقاربه وفي ذوي الحاجة من الناس، ولما مات ترك ألف بعير وثلاثة آلاف شاة ومائة فرس ترعى بالبقيع في المدينة وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحاً، وقيل إنه ترك ذهباً قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه.. وكان له نسوة أربع فخرجت كل واحدة بثمانين ألف درهم.
"وكان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه غنياً ترك يوم مات مائتي ألف وخمسين ألف درهم". قال: ولكن الثروة العظمى كانت للزبير بن العوام رضي الله عنه، جاء في طبقات ابن سعد: إنه بلغ ماله قيمة خمسة وثلاثين ألف ألف ومائتي درهم أي 35 مليوناً و200 ألف، وترك أربعة نسوة فأصاب كلاً منهن مليون ومائة ألفاً. وقتل الزبير ولم يدع ديناراً ولا درهماً إلا أرضين فيها الغابة إحدى عشرة داراً بالمدينة ودارين بالبصرة وداراً بالكوفة، وداراً بمصر.
فأين أنفق هؤلاء الأثرياء الصالحون أموالهم؟ أنفقوها في سبيل الله وابتغوا إليه الوسيلة؟ وأنهم لنعم الأسوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أراد الآخرة وسعى لها سعيها.. وما أعظم النعمة على من يسره الله للحسنى، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون، وصدق الله مولانا العظيم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :344  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 971 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.