شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(55) كباريت النوافذ
تكلم الرحالة (بوخارث) السويسري في مؤلفه "جولات في بلاد العرب" وقد زار مكة سنة 1815م - أي قبل نحو مائة وخمسين عاماً.. عما شاهده فيها آنذاك - وقال أنه لم يكن بها من الميادين العامة إلا (مربع المسجد الحرام) وليس ثمة أشجار أو حدائق.. وأن طريقة البناء فيها شبيهة بما هو في (جدة) مضاف إليها نوافذ مطلة على الطريق يبرز الكثير منها من الجدار - ويحيط به إطار متقن الحفر أو دقيق التلوين.. قال: وتتدلى أمام النوافذ أستار من عيدان دقيقة تمنع الذباب والبعوض وتدخل الهواء النقي..."
* * *
قلت: ما وصفه بالإطار المتقن يعنى الرواشين الصغيرة التي لا تزال لها بقية في بعض الدور القديمة، أما الأستار المدلاة فإنه يعنى بها (الكباريت) ورعى الله أيامها ولا أدري سبب تسميتها بالكباريت إلا أن تكون وافدة بهذا العنوان من بلاد أخرى. أو كانوا يقصدون بذلك أنها وكل عود فيها بمثابة (الكبريت) في عين الفضولين!! والله أعلم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :438  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 708 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.