نظرتُ إليها والعتامُ يحوطُهَا |
وقد حجَبَ (الأَحداقَ) منها شُعاعَها |
فما خلتُها والصبحُ فيها فما انجلى |
سوى أنها في (التَّمِّ بدرٌ) أشاعَها |
هي الشمسُ والأقمارُ منها ولائدٌ |
فكيف بها؟ منها تغشَّتْ قِناعَها |
لشن هي يوماً بالغَمام تلفَّعتْ |
فيا طالمَا في الصَّحو مُدتْ شرِاعُها |
كذلك شأنُ الناسِ تَبدو صِفاتُهم |
وتَخفى ويَستوحي (الذكاءُ) طِباعَها |
(جواهرُ) يَعلوها الصدى فيُحيلُها |
إلى (عَرَضٍ) مهما اعتراها أضَاعها |
وما النفسُ إلا كائنٌ في (مُحيطِهِ) |
عوالمُ شتى وهي تَبغي انتزاعَها |
وما إن لها في الأرضِ إلا اهتداؤها |
إلى (اللَّهِ) والدنيا تزيع متاعَها |
وما أحسَبُ الأعمارَ إلا وسيلةً |
إلى (الخيرِ) مهما استقبلتْه أطاعَها |
* * * |