| خَمدتْ جُذوةُ السبابِ وأمسى |
| ما أُعانيهِ من زماني ثقيلا |
| وتَثَقَّفتُ بالتَّجاريبِ حتى |
| راودتني الحياةُ أنْ أستقيلا |
| لم أجدْ في الوجودِ إلا جِدالاً |
| ورأيتُ الضعيفَ فيه ذَليلا |
| وتخيرتُ أنْ أكونَ عَظيماً |
| وكريماً ومُثرياً ونَبيلا |
| فتقدمتُ بالوسائلُ أبغي |
| في رُبى المجدِ والعُلاءِ مَقيلا |
| فإذا الدربُ كلُّهُ عقباتٌ |
| وإذا بي أرى الجنابَ مَحيلا |
| وإذا النَّاسُ كلُّهُمْ أهلُ غيِّ |
| يَكرعونَ الحياةَ كأساً وبيلا |
| فتراجعتُ زاهداً وبقلبي |
| رجفةُ البعثِ حائراً مَذهُولا |
| إنما هذه الحياةُ بلاءٌ |
| فدَعِ اللَّهوَ واتخِذْهَا سبيلا |
| وادَّخِرْ للمَعادِ خَيراً وبِراً |
| وصَلاحاً وعِفَّةً وجَميلا |