شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ما مات من هو بالمكارم خالد (1)
ما بالُ دمعَك كالأتيّ المُزيدِ
حَرانَ مشتعلاً ولما يَنْفَدِ
تجري به العَبَراتُ أحمر قانياً
كالجمرِ يسقطُ من أَتونٍ مُوقَدِ
هل ذاك أمْ قلبٌ تفطَّرَ بعدَما
هتفَ النُعاةُ (بخالدِ بنِ مُحمدِ)
أودى فخِلتُ به الفؤادَ فَريسةً
للحُزنِ يخفِقُ في أسًى وتَجَلُّدِ
ولشدَّ ما استرشدتُ فيه فلمْ أجبْ
دَاعي الفجيعةِ واتَّأدتُ إلى الغدِ
ورَنوتُ أنظرُ فيه مِلءَ بُرودِهِ
مَجداً وأكرمَ فاخرٍ ومُسوَّدٍ
سامى به النسبُ الأغرُ وزانَه
حسبٌ تألَّقَ مُشرقاً كالفَرقدِ
ولرُبَّ مُعتركٍ تَضِلُّ به الحِجى
كالسيلِ يَسفعُ بالقُتامِ المُربِدِ
وافاه أخيلُ باسماً مُترنحاً
وانقضَّ فيه كالقضاءِ المُرصَدِ
فحلٌ تحامَاه الكُماةُ شجاعةً
ونَماه في العَلياءِ كلُّ مُشيدِ
(من كُلِّ وضَّاحِ الجبينِ كأنَّهُ
قمرُ توسَّطَ جُنح ليلٍ أسودِ)
ما ماتَ من هو بالمكارمِ خالدٌ
في الغَابرينَ وسيرةٌ للمُقتدى
والموتُ حقٌّ والحياةُ وديعَةٌ
والصبرُ أجدرُ بالمنُيبِ المُهتدي
لهْفي عليك جني عليَّ وربما
كابدتُ فيك صَبابةً لم تَخمُدِ
ما كنت إلا في رياضِكَ دَوحةً
يزكو بها غرسُ الفضائلِ فاحصدِ
كِلتا مَعاشُك أو معارُك خيرة
لأبيك في اليومِ العظيم المشهدِ
ولأجرُهُ بك صابراً مُسترجعاً
أجدى عليه من الثَنا المُترددِ
ولئن أشاعَ بك الحِمامُ مُصيبةً
في المسلمينَ فقدْ أكن توجدي
يرجو الفتى في الدهرِ طولَ حياتِه
ونعيمِهِ والمرءُ غيرُ مخلَّدِ)
فارجْ لِربِّكَ راضياً مُستبشراً
فلأنتَ منه على يَقينِ مُوحِّدِ
وسقى الحيا جَدْثاً تضمَّخَ تُربُه
بِشذاكَ ينفخُ من خلالِ الجَلمَدِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :559  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 493 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.