شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وليحمها -الله العزيز- بعبده (1)
زهتِ الرُّبوعُ - عرارُها وبِشامُها
(بمنًى) واخصبَ شيحُها وثُمامُها
حسرتَ قناعَة جمالِها وتوسعتْ
فيها (الشوارعُ) واستقامَ سِنامُها
ولقد أعجَّ بها (الحجيجُ) دهورَهُ
من قَبلِ (طَسْمٍ) واستمدَّ زحامُها
ظلتْ تمورُ بها (المضائقُ) كُلَّما
لَبَّتْ واشرقَ (بالمناسِكِ) هامُها
خَلَتِ (القرونُ) ووضعُها لمَّا يَزلْ
قيدَ الأوابدِ صخرُها ورغامُها
ولكم تصرَّمتِ (الخلائقُ) دونَها
و(ثبيرُها) العَالي الذُّرى (أهرامُها)
صُنعُ الإلَهِ تباركتْ آلاؤه
لا الغابرينَ مضتْ بهم أَجرامُها
تغثى المناكبَ – بالوقارِ سفوحُها
وجبالُها منذُ استوتْ آكامُها
حتى إذا شاءَ الإِلهُ صلاحَها
وافى إليها – بالسُّعودِ – إمامُها
فرأى المواكبَ حائراتٍ حولَها
ترغى وتُزبِدُ – والمَفاضُ مُرامُها
(البعثُ) في جَنَبَاتِها مُتَمثِّلٌ
ولقد تَزلُّ من الونى أَقدامُها
فتعطَّفَ المَلِكُ الشفوقُ – بأمْرِهِ
أنْ لا يحولَ على (العوَائقِ) عامُها
فإذا السبيلُ غدا إليها ياسراً
يسعى الهُوينا – كهلُها وغُلامُها
من أي ناحيةٍ سلكتَ – فإِنَّمَا
تجدُ (المعابرَ) فتِّحتْ أَكمامُها
وإِذا (الأمانةُ) قُسِّمتْ في مَعشرٍ
أوفى لعاصمةِ الحجازِ عِصامُها
صدعتْ فصدَّعتِ (الحَواجِز) وانثنتْ
نحو الصُّخورِ – تَدكُّها ألغامُها
تلك المآثرُ خالداتٌ في الورَى
ما ظللتْ زُمَرَ الحجيجِ – خيامُها
ولتهنأَ (الأرضُ المقدسةُ) التي
قد أخصبتْ (بابنِ الشُبولِ) سلامُها
وليحمِها اللَّهُ (العزيزُ) بعبدِهِ –
هذا الذي عزَّتْ به أيامُها
تسمو بها في عهدِهِ خُطُواتُها
حتى يفوقَ على الشعوبِ مُقامُها
وليحيى من هوَ (للعُروبةِ) ذخرُها
(عبدُ العزيزِ) فدًى له أقوامُها
مَلِكٌ تمكَّنَ في الجزيرةِ (عرشُهُ)
فغدتْ تُرفرِفُ باسمِهِ أَعلامُها
وسرى نَداهُ بعرضِها وبطُولِها
فهو العَظيمُ إِمامُها وهُمامُها
وإذ أتاحَ اللَّهُ نيلَ سعادةٍ
للمرءِ لجَّ على هواهُ غرامُها
فإليكَ يا (صَقرَ) البِلادِ) تحيةً
وإلى الأريكةِ بُردها وسلامُها
وليبقْ عرشُكَ للجزيرةِ زينةً
وبه القلوبُ مناطُها وهُيامُها
 
طباعة

تعليق

 القراءات :749  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 466 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.