(ما أحسنَ الدنيا إذا اجتمعا) |
وها هُما هنا نلقاهُما شرعا |
دارٌ يتجلى الخيرُ في ملأٍ |
أرى بهم كلَّ شهمٍ بالهُدى سَطعا |
بها (المكارمُ) تبدو وهي رافلةٌ |
بالنشءِ وهو طَموحٌ عَزّ وارتفعا |
يزينُ العلمِ والتهذيبِ في رَغَدٍ |
من النعيمِ بما استهدى وما اتبعا |
يا حبذا الحفلُ جياشاً تفيضُ بِهِ |
قلوبُنا غِبطةً مما بِهِ نَفعا |
* * * |
به تَقَرُّ عيونُ المؤمنينَ بما |
أسدى وأجدى (وما راءٍ كَمنْ سَمِعا) |
حقٌ علينا ومنَّا الشكرُ نبذلُه |
لصاحبِ التاجِ وِفاقاً بما صَنعا |
من جانبِ (البيتِ) من أمِّ القُرى انطلقتْ |
(روافدٌ) من يديهِ بُوركتْ تَرَعا |
أفياءُ ظلٍ وريفٍ يستظلُّ بها |
من وصلَ السعيَ للحُسنى وما انقطعا |
سيانَ فيها بنُوها والأُلى قَدِموا |
أيَّانَ ما هُم رَعوا يهنونَ مُنتجعا |
ما هُم سِوى كلِّ مَوهوبٍ نشيدُ به |
وكلِّ من شبَّ من الأجيالِ أو يَنَعا |
بهم نُباهي بحول اللَّهِ (يومَ غدٍ) |
أهلَ التُّقى وبهم تخضلُّ مرتبعا |
فليَحمدوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ بَشَّرَهُم |
لِما بهِ يتواصى كلُّ من رَكعا |
وليحي (خالدُ)
(2)
مَحفوظاً لأُمَّتِهِ |
بما بهِ في أبنائِهِ ورعى |
وعاشَ (فهدٌ)
(3)
و(فوازٌ)
(4)
ومن عَمِلوا |
للباقياتِ ومن زَكَّاهُمُ ودَعا |