| أيُّها الجَّهبذُ الذي نَحنُ منه |
| نَتَأسى بَجَدِّهِ المختارِ |
| والإمامُ الموهوبُ في كُلِّ عِلمٍ |
| والمُجَلِّي غَدَاةَ يومِ النِّفَارِ |
| والأديبُ الذي انتظَمَ الشَّعـ |
| ـرَ والنَّثرَ في سُلوكِ الدَّرارِي |
| والكريمُ الأخْلاقِ والعَلَمُ المُفـ |
| ـرَدُ والخَطيبُ المُبَاري |
| أنتَ من عِترةِ (النُّبوةِ) قُربى |
| أينَ من ضَوئِهَا سَنى الأقمارِ؟ |
| فرضَ اللهُ بالمودةِ فيها |
| أي أجرٍ مُقدسِ الأسرارِ |
| لا أُحابِيكَ بين عِطَفيكَ بحرٌ |
| زاخرٌ موجُهُ رهيبُ الغِمَارِ |
| خِلتُ فيه (ميراثَ طه) جَميعاً |
| من خُشوعٍ وعزةٍ وفَخَارِ |
| ليس بِدعاً فمثلُكَ اليومَ نصٌ |
| قَامَ بُرهانُه بكُلِّ مَنارِ |
| ومن الخَيرِ يا بنَ سيدِ عَدنَـ |
| ـانَ وصنَو التُّقاةِ والأطْهَارِ |
| أن نَرى فيك آيةَ اللهِ تُتْلى |
| في عَفافٍ وحِكمةٍ واعْتِبَارِ |
| فاقضِ حقاً عليك أمسى مُلِحاً |
| بحديثٍ مُسلسلٍ مِعطَارِ |
| وامحُ بالذِّكر كُلَّما رانَ واصْدَعْ |
| كلَّ قلبٍ مشردٍ مُحتارِ |
| إننا (جِيرةُ المشاعرِ) و (البيتِ الحـ |
| ـرامِ) وأشياعُ آلِكَ الأطهارِ |
| فاهنَ بالحَجِّ في الرُّبوعِ اللَّواتي |
| لك تَرنُو قريرةَ الأنظَارِ |
| وتَفَيَّأ ظلالَ رُكنِ (المُصلَّى) |
| و (الصَّفا) و (الحَطِيمِ) و (الأستارِ) |