| لكَ الحَمدُ (ربَ العَالمينَ) لك الشُّكرُ |
| لقد شَفِيَ "المَحفُوظُ" واستبشرَ "القَصْرُ" |
| وأقبلَ في يُمنٍ، وبِشرٍ، و "صحةٍ" |
| إلى شَعْبِهِ المَلهُوفِ، عالٍ به الصَّبرُ |
| ورَفَّتْ عليه الطَّيرُ وهي "جوانِحٌ" |
| ورَقْرَقَ فيه "الرَّوضُ" - وانهمَرَ القَطْرُ |
| وصُحَّتْ به الأكبادُ، والنَّبتُ والرُّبى |
| وحَنَّ إليهِ "البَيتُ" و "الرُّكنُ" و "الحِجرُ" |
| ورحَّبتِ "البَطحاءُ" بالعَاهِل الَّذي |
| به الأمنُ، والإيمانُ - يلهجُ - والعَصرُ |
| أبا الشَّعبِ إنَّ الشَّعبَ حَولَكَ هَالةٌ |
| يُفَدِّيكَ - مُكتَظاً - به السَّهْلُ والوَعْرُ |
| جَرى لك فيهِ الحُبُ حتى كأنَّهُ |
| هو (الرَّوحُ) و (الرَّيحانُ) والماءُ، والزَّهْرُ |
| وأشهادُه في ذلك الشَّمسُ، والضُّحى |
| و (مُلتَزَمُ) الأسحارِ، والليلُ، والفَجْرُ |
| وبُرهَانُهُ (الأفراحُ) ترنو قَريرةً |
| إليكَ بها الأبصارُ - والسِّرُ والجهْرُ |
| بَحزْمِكَ شَيَّدتَ الحُصونَ مَنيعةً |
| وزَالتْ بك (الأمراضُ) و (الجهلُ) و (الفَقرُ) |
| وبالعَدلِ والإيثَارِ، والفَضْلِ والنَّدى |
| قَضى العُسرُ أشلاءً، ومزَّقَهُ اليُسرُ |
| وفي اللهِ كم أبقيتَ بَينَ عِبادِهِ |
| (صَنَائِعَ) معروفٍ، يَضِيقُ بها الحَصْرُ!! |
| لنَا فيكَ "تاجٌ" ذو جَلالٍ ونَعمةٌ |
| ونحن لك الإخلاصُ، والحَمدُ والشُّكرُ |
| فَعِشْ في حُبُورٍ وابتهاجٍ، وغِبطَةٍ |
| و "بالبرِّ والتَّقوى" يطولُ لك العُمرُ |
| ولا زلتَ للدِّينِ الحنيفِ - وأهلِهِ |
| (مناراً) وفيك العِزُّ - يَبهَرُ - والنَّصرُ |