الشعبُ يهتفُ، والبلادُ ترحب |
"أم القرى" و "المروتانِ" و "يثرب" |
وكأنما "الأعيادُ" فيك تألقتْ |
فهي "السعودُ" - وعرفها بك طيب |
هذا "الحجيجُ" وفيه قد جمَع الورى |
يتلو ثناءك في الربوع - ويطنب؟!! |
مهما رآك انثالَ نحوك لاهجاً |
بالشكرِ، والحمدُ الذي لا يكذب |
أكرمتَهم، ورعيتهم، ومنحتهم |
"رغداً" به "لهواتهم" تتذبذب |
وحملتَ عنهم راضياً أعباءهم |
بين "المشاعرِ" - والمواكب تصخب |
وتعبتَ كي يرتاحَ كلُّ مكبرٍ |
و "القيظُ" يزفر، والهواجرُ تلهب |
وكأنما "عرفات" فيك خمائلُ |
غناء، ترفل في النعيم، وترحب؟!! |
وكأنما "الإشعاعُ من أضوائها" |
"تقواك" أو "سيماك" أو هي كوكب؟!! |
والماءُ فيها سلسبيلٌ، كوثرٌ |
تجري به السبل الغزار، وتعذب |
* * * |
في "جدة" في "مكة" في "طيبة" |
في "المأزمين" وفي "منى" يتصبب |
وعلى الطريقِ، وفي "العقيقِ" و "رابغ" |
منن تتابع كالسحاب وتخصب |
يحكي الربيعُ - غدوّها، ورواحَها |
والغيث، وهو المستهل الصيب |
ما استقبلَ الإصباح وجهك بالضحى |
إلا ومن عطفيك ما هو يسكب |
* * * |
شهدَ التقاةُ الغرُ أنك "عاهلٌ" |
شغفتْ به الأكبادُ - وهو محبب |
بل لم نجدْ في المالكين منافساً |
في "الباقيات" حكاك وهو معصب |
هذا هو "التوفيقُ" والمجدُ الذي |
عزتْ "نزارُ" به، وبزّتْ يعرب |
طوباك بالظلِ الظليلِ بعرشِه |
(يوم الجزاء)، وأنت منه الأقرب |
إن "البيانَ" لقاصرٌ مهما شدا |
بالحمدِ، فيك، وإنه لمذهب |
* * * |
هذا "نداؤك" في الوفودِ تجاوبتْ |
منه "العواصمُ" والفجاجُ ترقب |
هتفتُ بها الدنيا - جميعاً – وانتشْت |
وبه تواصى المدلجون - وأعجبوا |
* * * |
"يا بانيَ الحرمين" فضلكُ سابغٌ |
في المشرقين، وشكره لا ينضب |
ما الفخرُ إلا ما رفعتَ عمادَه |
وعلى خلودِك، من "سعودك" ينصب |
* * * |
بشراك بالنصر المبين – وبالذي |
ترجوه من خير الحظوظ - وتطلب |
أنت "الإمامُ" وما الإمامةُ في الهدى |
إلا "الخلافةُ" وهي فيك تأوب |
لله درُّكَ -والصفوفُ- قوافلٌ |
في "المسجدينِ" وبالوجوهِ تقلب |
تلقاءَ "بيتِ الله" وهو "مثابة" |
أو بين "محراب الرسول" تقرب؟!! |
* * * |
أصغى إليك القانتونَ مرتلاً |
"آي الكتاب" فأكبروك، وأسهبوا |
ذكّرتَهم، عصرَ الخلائِفِ بعدما |
غبرت به الأحقاب!! وهي تعتب؟!! |
* * * |
ما أنت إلا "نعمةٌ" من ربنا |
تترى، وتنضح بالنماء - وتعشب |
أحيا الإلهُ بك (الجزيرة) كلَّها |
والعرب، والإسلام، حيث يثوب |
والشعرُ لن يحصى مآثرك التي |
نطق (الجمادُ) بها، ولج المعرب |
حسب البصائرُ ما استنارتْ أن ترى |
ما شيدته (يداك) وهو مطنب |
فلتحيى "للتوحيد" طوْداً شامخاً |
وبك الصوادح، والبواغم تطرب |
وليحفظِ الرحمنُ فيك نصيره |
ولك الهناءُ بما اكتسبت وتكسب |