| أقبلتَ - تَستبِقُ الحُسنى، وتعتَمِرُ |
| وتنشُدُ الأجرَ "بالتَّقوى" وتدَّخِرُ |
| وتنحرُ (البيدَ) - والصَّحراءَ – مُنطلقاً |
| في "طاعةِ اللهِ" - وهي القَصْدُ والوَطَرُ |
| تَشُقُّ عَرضَ الفَيافي وهي مُخصِبَةٌ |
| والطيرُ يشدو بِها والمَاءُ الشَّجرُ |
| من حيثُ تنظرُ يستهديكَ مَظهرُها |
| بِشراً، بزهوِكَ منها الخِبرُ والخَبَرُ |
| جوانحٌ لك فيها - ما تفيضُ بهِ |
| من "المَشاعرِ" وهي القَلبُ والبَصَرُ |
| إذا حللتَ بربعٍ من خَمائِلِهَا |
| قرَّتْ عيونُكَ فيه - وهي تزدَهِرُ |
| كأَنَّها - وزرابيها زُمرُّدةٌ |
| أَخلاقُكَ الغُرُّ - فِيها الطيبُ ينتشِرُ |
| وما (الرِّياضُ) سِوى أنشودةٍ صَدَحتْ |
| بها "العُروبةُ" والدُّنيا لها وَتَر |
| وزانها بالهُدى حتى استعادَ لَها |
| خيرَ الملوكِ "سعوداً" وهو يَبتِكرُ!! |
| واستقبلتْ عَدَهَا (أُمُّ القُرى) وبَدتْ |
| كما تَراها - مَصَابِيحاً هي البَهرُ!! |
| تَهْفُو إِليها قُلوبُ الخَلقِ قاطبةً |
| وقدْ تَأَلَّقَ فيها الحِجرُ والحَجَرُ |
| كأنَّما النَّاسُ إذ يغشونَ (مسجِدَها) |
| ويشهدونَ ضُحاهُ كُلُّهم نَظَرُ |
| ألقى "سُعودُ" عليهِ من أشعَّتِهِ |
| تَردى الشُّموسِ بُروداً أو هي الحَبَرُ |
| وللعِبادِ على أَفيائِه زَجلٌ |
| به (الشِّعابُ" تُغنى وهي تفتَخِرُ |
| من دونه حُللُ "الزهراءِ" مطرقةٌ |
| وكُلَّ ما شادَهُ التاريخُ والبشرُ |
| فأقبلْ تراحيبَ "عبد اللهِ" صادِقَةً |
| وقدْ ترنَّحَ منها ذِكرُكَ العَطِرُ |
| يلقاكَ من بِشرِهِ التكريمُ منتشياً |
| والحُبُّ منتمياً - والوردُ والصَّدرُ |
| طوبى لك (المَقدَمُ المَيمونُ) تذخُرُه |
| في اللهِ - وهو بما يَرضاهُ مُحتبرُ |
| وليهَنِك الأجرُ - أضعَافاً مُضاعفةً |
| بما اكتَسبتَ - وما أسنَى لك القَدَرُ |
| للهِ ما بَذَلَتْ يُمناكَ من مَنَنٍ |
| في نُصرِةِ العِلمِ - حيثُ الجهلُ ينفَطِرُ |
| نَشرتَه مِن كِتابِ اللهِ مُقتَبَسٌ |
| وبالشَّريعةِ والآدابِ يُستَطَرُ |
| في "نِيَّةٍ" خَلُصتْ للهِ – واعتصمتْ |
| بحبلِهِ - وبها (الإِيمانُ) ينتصرُ |
| كدأْبِكُم - كابراً عن كابرٍ شَغفاً |
| بكُلِّ ما هُو مَعروفٌ ومُختَبَرُ |
| "مَودَةٌ" لَمْ تَزلْ في الأَرضِ راسِخةً |
| وللسَّماءِ بها "الأمْلاكُ" تَبتَدِرُ |
| وعَاشَ لِلمجدِ و (الإِسلامِ) - من هَتفَتْ |
| به (رَبيعةُ) واعتزَّت بهِ (مُضَرُ) |
| (أخُوك) ذو الطَّولِ (ربُّ التَّاج) عاهِلُنا |
| (سعدُ السعودِ) المُفدَّى - الطائعُ الحصِرُ |
| و (صِنوهُ) (الفَصيلُ) الوضَّاحُ صَارِمُه |
| (حقاً) - و (آلُ سُعودٍ) - أينما بكروا |
| ولتَحيَ و (ابنَكَ) (مَحفوظاً) وفي نِعَمٍ |
| تَتْرى - ويفْتَّرُّ من أفنَائِها الشمرُ |