طلائعُ (الجيشِ) بالأشبالِ تتَّسِقُ |
و (التَّاجُ) يزهو بها - والشعبُ يَعْتنـقُ |
مـن كُلِّ غـادٍ على عِرْنينـهِ شَمَـمٌ |
وكلِّ غادٍ به (الإيمانُ) يَعْتَلِقُ |
تَخرَّجوا بعدما افترّتْ نواجِذُهم |
عـن (التفوُّقِ) وهو (الفنُّ) و (الخُلُـقُ) |
تتابعوا (زُمَراً) في الجيل صاعدةٌ |
إلى السَّمـاءِ، وبالتوفيق - قد وَثِقـوا |
قـد بايعـوا الله حقّاً أنْ تُصـانَ بهـم |
أَوطانُهـم، وازْدَهَوْا بالعلْمِ، وارْتفَقـوا |
كأنَّمـا هُـمْ (نُسورٌ) حلَّقـتْ بِشَـراً |
وفـوقَ هامِ السّهـا والنَّجمِ قد سَبَقوا |
وأقْسمـوا أنْ يَـذودوا عن شَريعتِهـمْ |
وعن عروبتِهِـم – أيَّـانَ مَا الْتَحَقـوا |
نِعْمَ النَّواصي، نُحييِّها، ونُكرِمُها |
وحبّذا في (الصيَّاصي) نَشْـرُها العَبِـقُ |
تباركَ الله ما أسمى خَلائقهمْ |
عَداهمـو الوَهَنُ المَمقـوتُ، والرَّهَـقُ |
من الأُبـاةِ الكُماةِ الصِيـدِ قُدْرَتُهـم |
(فَهْدُ الفُهودِ) - وأنّى كافحوا صَدَقـوا |
تَقلَّـدوا السيفَ - إلاّ أنَّهـم لَبِسـوا |
مِـن (اليَقـينِ) دِروعاً دونَهـا الفَلَـقُ |
هـي (الثَّباتُ) هي (الإخلاصُ) تُضمِرُهُ |
قلوبُهُمْ - وبه تَسْتَبْصرُ الحَدَقُ |
هُتافُهمْ في الوَغَى - (نَصْرٌ) ومنطِقُهـمْ |
(فَصْلٌ) وآمالُهم بالسلْمِ تتَّفِقُ |
يَمشـونَ تحتَ لِواءِ الحـقِّ في صَمَـمٍ |
عـن الهُراءِ - ولا يَلْغونَ إنْ نطَقـوا!! |
وإنّمـا هـو (زَحْفٌ) غيرُ مضطـربٍ |
وعاصـفٌ كدويِّ الرَّعـدِ – يَنْطلـقُ |
يَستعجِلونَ إلى الهَيْجاءِ في شَغَفٍ |
كأنَّمـا هي ليلٌ - أو هُمـو (فَلَـقُ) |
يَفْرَقُ الموتُ عنهم أنْ يُجابِهَهُم |
غـداةَ لا رَأْدَ، يبدو - لا ولا شَفَـقُ
(2)
|
قـد أرضعتْهُـم لَبانَ الحـرْبِ أفئـدةٌ |
إلى (الخلـودِ) تَهادَى - وهي تَخْتَفِـقُ |
لا تسقيمُ على ضَيْمٍ جَوارحُهمْ |
ولا يُلِمُّ بهم طيشٌ ولا نَزَقُ |
بل هَمُّهم عزَّةٌ لله وارِفَةٌ |
والمؤمنـينَ.. ومهما سوبِقـوا سَبَقـوا |
طوبى لهم أنهم غُلْبٌ قَساوِرةٌ |
وأنهم في فِدَى أحْصانهمْ نَسَقُ |
بل إنهم (فتيةٌ) قَرَّتْ برؤيتِهم |
عيونُ آبائِهمْ فيما لهُ (خُلِقوا) |
يَمْضونَ (صَفاً) إلى الأهدافِ (راشـدةً) |
عبر النُّجومِ وما انقضّوا
(3)
به اخْتَرَقـوا |
يَحْدوهُمو (القائدُ الأعلى) ويَحْفِزُهُـمْ |
إلى (البقـاء) الـدَّمُ المُهراقُ، والعَـرَقُ |
وخَلْفهم (أُمّةٌ) تَتْرى (فَيالِقُها) |
شِعارُهـا (واحدٌ) بل كلُّهـا (فِـرَقُ) |
تَميـدُ منها الرّواسـي الشُمُّ شاهقـةً |
وتَرجـفُ الأرضُ رَجْفاً وهي تَنْطَبِـقُ |
هذا الفَخـارُ - وهذا ما تَشيـدُ بـهِ |
مَنابـرُ الدّيـنِ، وهو الصُبحُ والفَلَـقُ |
هـذا سبيـلُ الهدى، هذا العَتاد لَنـا |
إذا الشبابُ افْتَدَى، واستَشْرَفَ الأُفـقُ |
هذا هو المَجـدُ للأَقْرانِ ما اعْتَصمـوا |
بالله، واقْتَحموا في الـرَّوْعِ وامْتَشَقـوا |
شتّانَ بينَ فتىً يزهو بواجِبِهِ |
وبين ذي رِعدةٍ - يَعتادُه الفَرَقُ |
إن الحياةَ هي الإِقدامُ دونَ وَنىً |
والـذَّبُّ والذَوْدُ لا التَّهريجُ والحَمَـقُ |
فَلْيَهْنـأ (الجَيْشُ) (بالأَفـواجِ) زاخـرةً |
كأَنَّهـا الموجُ -مَوْجُ البحرِ- يَصْطَفِـقُ |
ولْيسعـدِ الشعبُ فيهم أنهـمْ (مُثُـلٌ) |
عُليا - وفيهم (ضُحى الإسلام) يَنْبَثِـقُ |
وَلْيحفـظِ الله رُبُّ العرشِ، (عاهِلُنـا) |
(سَعْـدَ السعودِ) المُفَدّى وهـو يأْتلِـقُ |
وليِجْمعِ الله شَمْلَ العُرْبِ قاطبةً |
بِسَعْيِهِ، وهو بالتوفيقِ مُتَّفِقٌ |