| حيِّ "الأُخوَّةَ" في "الأمـيرِ" العَبْقَـري |
| و "وليّ عهدِ المغربِ" المُتَصدِّرِ
(2)
|
| في القائـد "الحَسَـنِ" الكريمِ، وشَعْبِـهِ |
| بكُهولِهِ، وشبابهِ المُتحَرِّرِ |
| في "ابنِ العظيـمِ" أبي العظيمِ "مُحمـدٍ" |
| رمزِ الفُتوَّةِ، والكفاحِ الأزْوَرِ |
| من تَشهدُ الدنيا له – بِجِهادِهِ |
| ونِضالِهِ المُتَحفِّزِ – المُتَطوِّر |
| الرّائعِ الوَضَّاءِ، والبطَلِ الذي |
| قَرَّتْ بَمَرْآهُ عيونُ المِشْعَرِ" |
| يا أيها القَصرُ المُطِلُّ – بنُورِهِ |
| و "المُقْتَفى"
(3)
في شعبِهِ المُتَنوِّر |
| إنَّ "الجزيرةَ" فيك تَلْقَي "أمَّةً" |
| في "شَخْصِكَ" المُتألِّقِ، المُتَبَصِّرِ |
| وتُصافـحُ الإيمـانَ من
(4)
"مَرَّاكـشٍ" |
| في كَفِّ خَيْرِ مُوقَّرٍ – ومُؤَمَّرِ! |
| وتـرى بوجْهِكَ – وهو وَضَّاح السَّنـا |
| سيما الجَلالِ، وفَرْحَةَ المُسْتَبْشِرِ |
| كأبيكَ في "وَثباتِهِ" – و "ثَباتِهِ" |
| وحِفاظِهِ، المُتحرِّزِ، المُتَجمِّرِ |
| فخـر "الأبـوَّةِ" و "البَنينَ" ومَنْ بـهِ |
| "صِـينَ التُّراثُ" بِرغمِ كـلِّ مُسَخَّـرِ |
| مرْحـى لك التَّحْلِيقُ في الأُفقِ الـذي |
| يَفْتَرُّ مختالاً بعَصْرٍ مُزْهِرِ |
| "بمَهابـطِ الوَحْـيِ" التي نَزلَـتْ بهـا |
| "آيُ الكتـابِ" على البَشـيرِ المُنْـذِرِ |
| ولك التحيـةُ مـن قلـوبٍ أُفْعِمَـتْ |
| بالحُبِّ يُشرقُ كالصباحِ المُسْفِرِ |
| ما نحن إلاّ "وَحْدةٌ" مَكْنونةٌ |
| بـين الصُّدورِ تجيـشُ عَـبرَ الأعصُـرِ |
| فُطِرَتْ على "التَّوحيـدِ" وانطلقـتْ به |
| في العَالمينَ تُحيطُ بالمُسْتَكبِرِ |
| لا تَسْتَنيمُ على الأذى أحشاؤها |
| وصقورُها تَنقضُّ في "المستَعمِرِ"
(5)
|
| وكياننا مهما تَباعدَ، واحدٌ |
| بين "الرِّباطِ" وفي "الرياضِ" و "شَيْزَرِ"
(6)
|
| تتحسَّسُ الآلامُ بين شِغافِنا |
| حَـرَّى، وتزأرُ في الحِمى و "المَهْجَـرِ" |
| من عُنصُرٍ وسَطٍ تَخيَّرَ نَجْرَهُ |
| ربُّ العبادِ فكان للمُتخيَّرِ |
| يتلفَّتُ "التاريخُ" وهو مُطأْطِيءٌ |
| تلْقاءَهُ، وتَخِرُّ جَبْهةُ قَيصَرِ |
| وتُطالعُ الدنيا كواكبَ هَدْيِهِ |
| بالسلْمِ، والإسلامِ، لا بالصَّرْصَرِ |
| يَـزَعُ الطَّواغيتَ العُتـاةَ عن الهَـوى |
| والعابثينَ من الخَنا المُتَدَهْوِرِ |
| ويُسابقُ الأفلاكَ في دورَانِها |
| نحـو "الخلـودِ" على تُقـىً، وتَبَصُّـرِ |
| يَرْنَـو إلى "الفِردوْسِ" مُنْتَشيَ الـرُّؤى |
| في قُوَّةٍ، وسَماحةٍ، وتحضُّرِ |
| ويشقُّ أكبادَ السَّماءِ رَجاؤُهُ |
| مُتجاهِراً - للخالقِ المُتَكَبِّرِ |
| سَيّانَ منّا مَنْ "بِطَنْجَةَ" دارُهُ |
| و "الأطْلسـيِّ" ومَنْ "بِحَـرَّةِ خَيْبَـرِ" |
| كـلٌّ يَـذودُ عن الحِيـاضِ ويَفْتَـدي |
| وجميعُنا في الرَّوْعِ غابَ مُعَسْكَرِ |
| ولقدْ نظرتُ فما رأيتُ سوى الضُّحـى |
| في ظِلِّ "عاهِلِنا العظيمِ" الأكْبَرِ |
| عَلَمٌ - وتَشْييدٌ، وجَيْشٌ باسلٌ |
| وتَقدُّمٌ يجتاحُ كلَّ تأخُّرِ |
| وتنافسٌ في المُكْرماتِ، وصَهْوَةٌ |
| بالباقياتِ، وعزَّةٌ للأكْثَرِ |
| "الأمرُ بالمعروف" فَرْضٌ واجبٌ |
| يَقْضـي، ويزْجُـرُ كلَّ طارئ منْكَـرِ |
| والأمْنُ باسمِ الله يَبْسطُ ظِلَّهُ |
| والعدْلُ، والإحسانُ، غيرُ مُقَتِّرِ |
| من حيـثُ ما أهْلَلْتَ تَنْضـحُ غِبْطَـةً |
| بضيافةِ "الملكِ" الحبيبِ، المُؤْثَرِ |
| من لا يكـادُ البَـرْقُ يُـدركُ ومْضَـهُ |
| ومَضاءَهُ في عَزْمِهِ - المُتَشَمِّرِ |
| الواهبِ الدنيا لِنُصَرَةِ دينِهِ |
| والمستقيمِ على الصِّراطِ الأنْوَرِ |
| مَنَـحَ "العروبةَ" في "الجزائرِ" مـا بِـهِ |
| "تمتدُّ" في كبْحِ العدوِّ المُدبِرِ |
| وهَمَى لها بالمالِ وَبْلاً صَيِّباً |
| من كلِّ مَفْتونٍ
(7)
به ومُقَدِّرِ |
| حتى الأُولى بحُجورِهِمْ ومُهورِهِمْ |
| وهَبوا لها في إثْرِهِ بتأثُّرِ
(8)
|
| و "القانتاتُ العابداتُ" عقائِلاً |
| تابَعْنَهُ في بَذْلِهِ المُتَكَرِّرِ |
| هـو ما سمعتَ، وما رأيتَ، وما تَـرى |
| في حُبِّه المُتدفِّقِ، المُتفجِّرِ |
| هيهاتَ!! ما للشعْرِ في أمجادِهِ |
| إلاَّ اعترافُ مُحلِّقٍ، ومُقصِّرِ |
| فاهْنأْ "بِعُمْرَتِكَ" التي أدَّيْتَها |
| في جانـبِ "البيتِ العتيـقِ" الأطْهَـرِ |
| واعلَـمْ بأنَّـكَ من "سُعـودٍ" شِبْلُـهُ |
| وصديقُهُ في (قصِرِهِ) المُتعطِّرِ |
| ولك الحياةُ رغيدةً، وسعيدةً |
| في ظلِّ "والدِكَ" العظيمِ القَسوَرِ |