قُدُومٌ بِهِ (الأمْجَادُ) تَزْهُـو؛ وتُشْـرِقُ |
و (زُلفَى) بِها (الإِسْلامُ) يَشدُو؛ ويَعْبـقُ |
ويَومٌ بِهِ (التَّاريخُ) يَفْتَرُّ باسِماً |
ويَلْهَجُ "بالمُـلكِ العظِيـم" – ويَنطِـقُ |
بذِي العِزةِ القعصَاءِ، بالعَاهِـلِ الـذي |
تَهَادَى بِهِ "نَجْدٌ" وتَهْتِـفُ "جِلَّـقُ"!! |
بِمَنْ مَلأَ الدُّنْيَا (دَوِيَّاً) كِفَاحُهُ |
"أبو الحَسَنِ" البَـرُّ؛ التَّقـيُّ، المُوَفَّـقُ |
ومَنْ جُمِعَتْ فِيهِ (المَحَاسِنُ) وانضـوتْ |
بأَفيائِهِ (العَليَاءُ) وحي تُحَلِّقُ |
(مُحَمَّدُ) وابنُ (الرَّاشِدينَ) ذَوي الحِجَى |
حُماةِ الحِمـى – والكَوكَـبُ المُتَألِّـقُ |
فَحْيهلا بالأصْيدِ الأرْوَعِ – الَّذي |
بِسِيرَتِهِ – الأَعْنَاقُ – تَسْمُـوَ وتَسْمُـقُ |
بمن كَادَ يُغْشِيهِ (الحَطِيـمُ) و (زَمْـزَمُ) |
عَنِ الوَصْفِ؛ والإطْراءِ - وهْوَ يُحَدِّقُ؟!! |
بِمَنْ هُوَ في (أُمِّ القُـرَى) بَيْـنَ شَعبِـهِ |
وبَيْنَ (ذَوِيـهِ) حَيْثُمَـا هَـوَ يُشْـرِقُ |
نَظَرْتُ إِلَيْـهِ فِـي "المَطَـافِ" فَخِلْتُـهُ |
"مَلاَكاً" بِعِطْفَيْـهِ "السَّنَـا" يَتَدَفَّـقُ!! |
وَمَا حَلَّ ضَيْفاً مِنْ "سُعُـودٍ؛ مُحَمَّـدٌ" |
ولكِنَّهُ "الصِّنْوُ" الصَّديـقُ المُصَـدَّقُ!! |
ولَيْسَ (سُعُودٌ) وَاجِداً في إِهَابِهِ |
ولَكِنَّهُ (شَعْبٌ) و (عَـرْشٌ) و (فَيْلَـقُ)! |
مُجَدِّدُ أَمْجَـادِ (الخَلائِـفِ) والَّـذي |
مَآثِرُهُ هَيْهَـاتَ تُحْصَـى؛ وتُلْحَـقُ!! |
ورَافِعُ سَمْكِ "المَسْجِدَيْنِ" وهَـا هُمَـا |
قَرِينَانِ "لِلْحَمْـرَاءِ" إِذْ هِـيَ تَسْمُـقُ |
وفي (المَسْجِدِ الأَقْصَى) المُبَـارِكِ حَوْلَـهُ |
(أَيَادِيهِ) لَمْ يَمْنُـنْ بِهَـا وهْـوَ يُنفِـقُ |
تَوَشَّى بِأَبْرادِ (الخُلُودِ) نِجَادُهُ |
ولِلْحَمْدِ، مَا أسْدَى، ومَا هُـوَ يُغْـدِقُ |
ومَا (حَسَنٌ) إلاَّ "سُعُودٌ" شَقِيقُهُ |
و (صَارِمُهُ البَتَّارُ) أَيَّانَ يَبْرُقُ |
هُمَا لَكَ يَابْنَ (الأَيْمَنِـينَ) كَمَـا تَـرَى |
"صَدِيقَانِ" صَدّيقينِ مِنْ حَيْثُ تَرْمُـقُ!! |
فَلاَ غَرْوَ أَنْ تَلْقَـى (الجَزِيـرَةَ) كُلَّهَـا |
بِهِ لَكَ تمشـي (الخَيْزَلَـيّ) وتُصَفِّـقُ!! |
تبُثُّكَ أَشْوَاقاً عَمِيقاً – قَرَارُهَا |
وَمَحْدَرُها (الإعجابُ) يَطفُو، ويَعْبُـقُ!! |
بِأَنَّكَ حَقـاً مِـنْ "سُعُـودٍ" "حَبِيبُـهُ" |
وأَنَّكَ مِنْهُ - مَا تَوَدُّ وتَعْلَقُ |
(شَقِيقَانِ) كُلِّ مِنْكُمَا في عَرِينِهِ |
بِهِ أُمَّـةُ (التَّوْحِيـدِ) تُزْهَـى؛ وتُطَبِّـقُ |
فمشرِقُنا مِنْكم – بِشَطْـأيْهِ (مَغْـرِبٌ) |
و (مَغْرِبُكُمْ) مِنَّـا بِشَطَّيْـهِ (مَشْـرِقُ)! |
وفِيكَ التَقَى (الشَّعْبَانِ) قُرْبَى – مَـودَّةٍ |
كَما في "سُعُـودٍ" (فأْلُنَـا) يَتَرَقْـرَقُ! |
ومَهْمَـا تنَاءى بِالجُسـوم – ازْديَارُنَـا |
فأرْواحُنَا تَدْنُو بِنَـا – وهْـيَ تَخْفِـقُ |
تَهُبُّ بِهَا أَنْسَامُنَا في اعْتِلالِهَا |
إليكُمْ، وتَسْتَجْلِـي (الرُّؤَى) وتَرَقّـَقُ!! |
ومَا وَحْـدَةُ العُـرْبِ، التُّخُومُ، وإِنَّمـا |
قُلُوبٌ بِهَا (الإِخْلاَصُ) عَهْدٌ؛ ومَوْثِقُ؟!! |
وما مِثْلُهُـمْ في النَّـاسِ شَعْبٌ، بِأَنَّهُـمْ |
أَقَامُـوا (حُـدُودَ اللهِ) فَهْيَ تُطَبَّـقُ؟!! |
عَوَائقُنَا تَفْرِيطُنَا، وانْتِصَارُنَا |
(شَرِيعَتُنَـا) – والوَعْـدُ حَقٌ مُصَـدَّقُ |
كَـذَلِكَ كُنَّا، في الـوَرَى (خَيْرَ أُمَّـةٍ) |
وكَالسَّابِقينَ، الأَوَّلينَ - نُوَفَّقُ! |
وللهِ يَا خَيْرَ المُلُوكِ – مَواقِفٌ |
صَمَـدْتَ لَهَـا، والسَّاهِراتُ تُـؤرِّقُ |
لَدُنْ كُلُّ هَمَّازٍ أثيمٍ، ومُتْرَفٍ |
يَحُـورُ – ويَهْـذِي بالصَّبُوحِ ويَفْهَـقُ |
فَآثَرْتَ أَنْ تَبْنِي لِشَعْبِكَ صَرْحَهُ |
(عَتِيّاً) وأشْجَاكَ الأدِيمُ المُمَزَّقُ |
ومَكَّنَكَ القَهَّارُ مِمَّا ابْتَغَيْتَهُ |
ولاقَـى ألا لاقِي العَابِثَ المُتَمَخْـرِقُ!!! |
وهَا إنَّـهُ رِدْءُ (العُروبَـةِ) والضُّحَـى |
لَهُ (الـرَّأْدُ) مِنْ إشْعَاعِـهِ بِكَ يُشْـرِقُ |
هُوَ "الدَّوْلَةُ الكُبْرَى" هُوَ "المَغْرِبُ" الَّذي |
بِـهِ نَتَبَاهَـى مَا ارْتَجُزْنَـا، ونَسْبِـقُ؟! |
(بِلادٌ) هِـيَ المَجْـدُ التَّليـدُ؛ وإنَّهَـا |
لأجْدَرُ بِالمَجْدِ الطَّرِيفِ، وأَخْلَقُ |
بِهَا احْتَـرزَ "الدِّينُ الحَنِيـفُ" بِمَـأْرِزٍ |
هُوَ "الْعَرَبِيُّ: المَغْرِبِيُّ" المُحَلِّقُ |
وفيهَـا اسْتَـوَى عَرْشُ (الأُبُوَّةِ) عَالِيـاً |
ومِنْهَـا "المُحيطُ الأطْلَسِيُّ" يُطَـوَّقُ؟! |
عَلَى رَفْـرَفٍ تِلْقَاءَ انقَـضَّ (طـارقٌ) |
ومِنْ دُونِـهِ الآفَاقُ تَعْنُـو، وتُطْـرِقُ؟! |
تُحَييِـكَ مِنَّا يا بـن يُوسُـفَ "مَكَّـةٌ" |
و (طَيبَـةُ) و (البَيْتُ الحَرَامُ) المُخلَّـقُ |
تُحَييِكَ (أبْهَا) و (الرِّياضُ) و (حَائـلٌ) |
وكُـلُّ أَديم تحتَ وَطْئـكَ – يُـورِقُ!! |
بِهَا لَكَ أَخْطَـأت (الرِّباطِ) و (طَنْجَـةٍ) |
وَ (مِكنَاسُ) وَ (البَيْضَاءُ) وهيَ تَبَلَّـقُ!! |
إذا الطَّـيرُ مِن فَوقِ الغُصُونِ شَدَا بِهَـا |
أَعَـادَ (حِراءُ) شَدْوَهَا وَ (شَرَقْـرَقُ)! |
ولَجَتْ بِهَا تَهفُو إِلَيْهَا مُلِيخَةً |
(دِمَشْقُ) وَ (بَغْدَادُ) وَ (مِصرُ) وطُـبرُقُ |
أَرَى (المَغْـرِبَ الأقصَى) سِجِلاً مُذهَّبـاً |
بِهِ نَحنُ نَسْتَعري (الحِفَـاظِ) ونُرْحَـقُ |
وَشَائِجُنَا فِيهِ - ومِنْهُ (دِمَاؤُنَا) |
وأعْرَافُهُ أَعْرَافُنَا - وهيَ تُغْبِقُ |
تَخُبُّ إليهِ شَاخِصَاتٌ قُلُوبُنا |
وَ (إِخْوَتُنـا) فِيهِ (الشَّغـافُ) المُصَفَّـقُ |
سَقَـى اللهُ مِنْ (مُرَّاكِشٍ) كُـلَّ أيكَـةٍ |
وكُلَّ خَميلٍ بالشِّقائِقِ يُونَقُ |
غليهـا مِنَ (البَيـتِ العَتيـقِ) تَحيَّـةً |
مُغَلغَلَةً يَفتَنُّ فِيها التَّشوُّقُ |
يُرَنِّحُهـا "الشَّهـرُ الحَرَامُ" إلى الأُولَى |
"مَحارِبُهُـم" في كُلِّ (رَبْـضٍ) تَنسَّـقُ |
شَبـابٌ، وأشْيَاخٌ بِهِمْ تَصَـدحُ الرُّبـا |
ويَحكِي (جَريرٌ) شَدْوَهُـم و (الفَرَزْدَقُ) |
تَبُثُّ حَنايا شَجْوِنَا مُسْتَحكماً |
على كلِّ ما "يُحيـيِّ التُّراثَ" ويُطلِـقُ |
تُـراثَ "رَسولِ اللهِ" شَرقـاً، ومَغْرِبـاً |
وشِرْعَتَهُ الغَرَّاء - وهيَ تَأَلَّقَ |
بَنـو عَمِّنَـا مِنْ (هَاشـم) و (كِنَانَـةٍ) |
وَ (عَلْيَا مَعَـدٍ) و (الحِفَـاظُ) المُمَنْطَـقُ |
أَبَى اللهُ إلاَّ أن ْيَكونُوا (نَواصِياً) |
ومَا مِنْهُمُو إلاَّ المُجَليِّ والمُحَلِّقُ |
ومَا بَرِحَ الإِسْلامُ فِيهمْ مُمَنَّعاً |
ومِنْ بأسِـهِ يَخْشَـى العَـدوُّ ويَفْـرَقُ |
بِهِـم تُضرَبُ الأمثَالُ وهـيَ رَوَائِـعٌ |
وتَفتَخِرُ الأجْيَالُ - وهي تَسلَّقُ |
هُمُو حَفِظوا "عَهْدَ الرِّسالةِ" واغتَـدَوا |
"مَصَابِيحَهَـا" واللَّيلُ بِاللَّيـلِ يُطبِـقُ |
ومَـا زَالَ فِيهِم كُلُّ شَـاكٍ؛ ومُعلـمٍ |
وكُـلُّ كَمِـي - شَأوُهُ لَيـسَ يُلحَـقُ |
تُسَدِّدُهُ الأهْدَاف ُصَباً "بِوَحدَةٍ" |
مَعَاقِلُها "الجَمعُ" الذي لا يُفَرَّقُ |
ومَا بَهَـرتْ رغمَ الغَواشِـي عُيونَنَـا |
"حَضَارَةُ" مَنْ نَسقُّوا، وعقُّوا - وشَقْشَقوا |
لنا "مَثَـلٌ أعْلَـى" عَلَيـهِ ازدِحَامُنَـا |
هوَ "الوَحيُ" لا مَا أحْدَثـوهُ؛ وبَذْرقُـوا |
بِهِ وهَبَ اللهُ "المغَانِمَ" كُلَّهَا |
ومَهْمَا تَواصَيْنَا بِهِ - نَتَفوَّقُ |
وفي ظِلِـهِ كَـانَ "الفُتُوحُ" ومَا عَسَـى |
يكـوُنُ؟ لو أنَّنـا بِالتَّناصُحِ نَصـدُقُ؟ |
هَنيئـاً لكَ الشعبُ الـذي بك عِـزُّهُ |
وطوبى لشعبٍ أنتَ فيه تألَّقُ |
هَنيئاً لكَ - المُبارك "عُمْرَةً" |
بِها الـرُّوحُ تَسمُو، بالتُّقـى وتُحَلِّـقُ |
بِهَـا لَكَ باسـمِ اللهِ تُزْجَـى، بِشَـارَةٌ |
هِيَ "الحَجُّ" فاسْلَمْ، إنَّهُ لمُحَقق |
سَتَحْظَـى بِـهِ "فَرضاً" ونفـلاً بإذنِـهِ |
وحَجُّـكَ مَبرُورٌ، و (ظَرفُـكَ) أَوفَـقُ |
تَقَبَّلَ مِنكَ اللهُ سَعيَا، وارتَقى |
بِكَ "المَغـرِبُ المَحظُوظُ" ما هُوَ أَسمَـقُ |
وحَيَّـا "وليَّ العَهدِ" فِيكَ، و "صِنـوَهُ" |
(أريـجٌ) بِهِ الرَّيحـانُ والزَّهـرُ يَعبِـقُ |