نعم الصباحُ، وحبذا الإشراق |
غمر "السعود" – وقـرتِ الأحـداقُ |
وكأنما "أمُّ القرى" وشعابُها |
من فـرطِ بهجتهـا إليـك تُسـاقُ!! |
حياكَ منها "الأخشبـانِ" ومـا هـما |
إلا الهوى، والحبُ؛ والأشواق!! |
ورنَا إليك "المسلمونَ" بأعينٍ |
جَذْلَى، وقد هتفـتْ بـك الأعمـاقُ |
تهفو جوانحُهم إليك، وتقتفي |
بك في الهـدى الأمصـارُ، والآفـاق |
* * * |
يا صاحبَ التاجِ الذي لألاؤه |
(شمسٌ)، وصيبه هو (الغيداق) |
إن الحجازَ، وقد أضأتَ ربوعَه |
هو في تهافته عليك رواق |
(وبطـاحُ مكـةَ) لو سعـتْ لمحبـب |
لأتتك ترفلُ؛ وهـي منـك نطـاق!!! |
تفضي إليك - بحبها؛ وحنينها |
زُمراً، ويحدوها إليك سباق!! |
ولئن هي اغتبطتْ بمقدمـك الضحـى |
وتحدثتُ بولائها (الأعراق) |
فلأنك الملكُ الحفيُّ بشعبهِ |
ولأن عصرَك كلَّه إشراقُ |
ولأن بَرَّكَ شاملٌ، ولأنه |
(غيثٌ) وظـلكَ كالسمـاءِ طبـاقُ؟!! |
* * * |
فاسلمْ وعشْ، واهنـأْ بحجـك، إنـه |
لك طاعةٌ، وتعبّدٌ؛ ووفاقُ |
وليرتقِ (التوحيـدُ) فيـك إلى الـذرى |
والشرعة البيضاء؛ والأخلاقُ |
وليحفظِ الرحمنُ فيك (نصيره) |
ما طـافَ (بالبيـتِ العتيـقِ) رفـاقُ |