مَرحباً (بالرئيسِ) في عَزَمَاتِهْ |
و (سَرابِيلِهِ) وحسنِ سِماتِه |
مرحباً (بالجَّمالِ) نشهدُ مِصراً |
فيه و (الشرقَ) في صُقورِ حماتِه |
مرحباً (بالكُمي) غير مُحابى |
و (الأبـي) الأبـي في وَثَباتِه |
بالرؤى (الصَّالحَاتِ) تصـدُقُ نشـوى |
كضُحى الشمسِ مُشرقـاً مِـن ظُباتِـه |
بالأمانيِّ تَستقيمُ وتبدو |
كانبلاجِ الصَّباحِ في بُشريَاتِه |
بالذي ينظمُ (القوافيَ) غُراً |
في قُوى جيشِهِ وفي (تَعبِئاتِه) |
بالشهابِ المرصودِ في كلِ أُفقٍ |
(عربيٍّ) يَنْقضُّ فوقَ عِداتِه |
* * * |
إن (يكنْ) للبيانِ مدٌّ وجزرٌ |
فهو في نَعتِهِ حسيُ صِفاتِه |
ما رأى (النيلُ) منبعاً ومَصباً |
مثلَهُ في رُعاتِه وبُناتِه |
عبقريٌ تُهدى الكِنانة فيهِ |
وتُهادِي أمجادَها في (قَناتِه) |
حلبَ الدهرُ أَشطُريهِ فلمّا |
(أذنَ اللهُ) ماذَه في هدَاتِه |
ما كأنَّ الدُّجى أراهُ ملماً |
لا ولا الليلَ في غشى حَلَكاتِه |
أسفرَ الفجرُ ساطِعاً مُستنيراً |
وأطلَّ النَّهارُ من واعياتِه |
واشرأبتْ (عدنانُ) تشهدُ فيه |
أيَّ (مستقبلٍ) رَنا في حُداتِه |
* * * |
لا شمالٌ ولا جَنوبٌ وشرقٌ |
بل ولا (غربٌ) في تَنائي جِهاتِه |
أمةُ (الضَّادِ) وحـدةٌ حيـثُ كانـت |
وهي كالصَّرحِ في ذُُرى شُرفاتِه |
تتحدى الكَلالَ والضَيْمَ حتى |
يتبدى (تاريخُها) في شِياتِه |
ويئوبُ الرَّشادُ من بعدِ غيٍّ |
ويذوبُ الجَمادُ رغمَ قساتِه |
* * * |
أيها الضارِبونَ في الأرضِ صَفحاً |
عن أنينِ الشُّعوبِ أو هَمَسَاتِه |
أيُّها القَاسِطُونَ مَهلاً رويداً |
(أنجزَ الحقُ) وعدَهُ لِشداتِه |
* * * |
(ما مضـى فـاتَ والمُؤمَّـلُ غيـبٌ) |
وهو لا شكَّ مُوشكٌ بأَنَاتِه |
فاضتِ الكأسُ والنُّهى تَتَكفى |
والأثيمُ الرَّجيمُ في نَزَواتِه |
كيفما كان شأنُه فليغيرْ |
(قرنَه) المستقرَ في شَاكِلاتِه |
ومن الشرِّ مَا يُعقِّبُ خيراً |
ونعمَ التمحيص في (مُثلاتِه) |
* * * |
في (سعودٍ) و (أحمدٍ)
(2)
و (جمالٍ) |
(جمعَ اللهُ) شَملنا في شَتَاتِه |
(وحدةٌ) وثَّقَ الإِلهُ عُراها |
واجتباها تذبُّ عن حُرُمَاتِه |
تنظِمُ العُرَب للكفاحِ سِلاحاً |
وَصِفاحاً على هُدى بيِّنَاتِه |
وتُعيدُ الصَّوابَ أبلجَ ضَاحٍ |
في عُقولٍ تعلَّقتْ بِغُواتِه |
* * * |
إنَّ قهرَ الشُّعوبِ ليس هَداراً |
بل هـو (الويـلُ) في التهـامِ جُناتِـه |
أكذبُ الزَّعمِ أن نموتَ ويَحيا |
(سامريٌّ) يعيشُ في مُخزِياتِه |
إِنَّهُ (لَلتراثُ) نسألُ عنهُ |
ونذودُ (البُغاثَ) عن قُدسِياتِه |
كُلُّ غَورٍ وكُلُّ وهدٍ ونجدٍ |
هو مِنَّا الفؤادُ في خَفَقَاتِه |
* * * |
لا نودُّ العُدوانَ إلا دِفَاعاً |
وعلى (المُجتنيهِ) وزرَ افتئاتِه |
* * * |
اسمُ (الضادِ) لم تعـدْ (غـيرَ غَـابٍ) |
من أسودٍ تمورُ في جَنَبَاتِه |
تتواصى بما بهِ اللهُ وصّى |
في (تعاليمِهِ) وفي (آياتِه) |
وتُنادي فِجاجُها من بعيدٍ |
وقريبٍ بهديِهِ وعِظاتِه |
* * * |
فليباركْ لقاءَكمْ مَن إليه |
يُرجَعُ الأمرُ كلُّهُ في براتِه |
وليقربْ من فتحهِ ما وعدتمْ |
وليزدكُمْ من فَضلِهِ وهِباتِه |
وليوحِّدْ صفوفَنَا وليؤيدْ |
بكمُ (الدينَ) وليُحِطْهُ بِشاتِه |
* * * |
إنَّ هذا وعدُهُ وهوَ صِدقٌ |
وسَواء البهتان في تُرَّهاتِه |
* * * |
حَفِظَ اللهُ (أحمدَ) وسَعوداً |
وجَمالاً وكلَّ (نادٍ) بذِاتِه |
ولينافسْ على (الفِداءِ) وفيه |
كلُّ ذي غَيرْةٍ على "عَنعناتِه" |
إنما (المسلمونَ) جسمٌ وأنتم |
منه (كالدَّوحِ) شاعَ في عَضَلاتِهِ |
فابعثوهمُ باللهِ بعثاً وقُوهُمْ |
ما يَخافونَ وابشِروا بِوقَاتِه |