| قُرةٌ للعيونِ - بين (المَحاجر) |
| هذه (البَيّناتُ) في ذِي (المحاجرْ)!! |
| أتُراها (حدائقاً) قد أُعدتْ |
| (للمُلبينَ) أمْ (حِمّـى) أم (مَخابـرْ)؟؟! |
| وسعت في رِحابِها الخُضُرِ دُنيا |
| بُورِكتْ في (عَباقرٍ) – و (مجاهرْ) |
| يَجفُلُ (المَوجُ) أنْ يَمَسَّ ثَراهَا |
| مُشفِقاً أن تَميـزَ منـه (العَناصـرْ)!! |
| لا (الجراثيمُ) بالتَّحالِيل تَنجوُ |
| من يَديْـهِ - ولا الرَّسيـسُ المَاكِـرْ!! |
| في مُروجٍ من (الرَّيَاحينِ) عَبقى |
| ونسيـمٍ، هو الثنـاءُ العَاطـرْ |
| وضيَاءٍ يمحُو الحوالكَ حتى |
| لَكأنَّ النجومَ فيه سَوائِرْ!! |
| يَسبحُ الطَّيرُ في رُباها، ويَشدُو |
| بالترانيمِ من مُقيمٍ - وعَابِرْ!! |
| وكأَن (الأرواحَ) منها – تُغذى |
| وكَأنَ (الأجسـامَ) فيـه (جَواهِـرْ)!! |
| (عملٌ صالحٌ)، ورمزٌ جَديدٌ |
| بل هُما الفرقُ (بين مـاضٍ، وحَاضِـرْ) |
| أيْن كـانَ (وحشـةُ المـوتِ) تَعـرو |
| في حُطامٍ، مُكدَّسٍ، و (حَظَائِرْ)؟؟! |
| من أديمٍ حَصباؤُه من (عُقُودٍ) |
| و (العَذَارى) يَلمسنَ فيه - (الأساوِرْ)؟! |
| طوعَ (العلـم) للـورى مـا – تأبَّـى |
| من عَتِـيٍّ - ومن خفـيٍّ، وظاهِـرْ!! |
| جزَّءَ (الذَّرةَ) التي لا تُجزَّى |
| في جَحيم من اللظى وسَواجِرْ!! |
| واجتلى (بالأشِعةِ) البيض ما لم |
| تَستَطعه -أوائلٌ- وأَواخِرْ |
| كَشَفَ (القلبَ) في (الشَّغافِ) سَقيمـاً |
| أو صحيحاً – وكادَ يَغشَـى السَّرائِـرْ |
| واستشفَّ (العِظامَ) باللَّحـمِ تُكسـى |
| و (الدمَ) المُستَجِنَّ - إذ هُـوَ حَائـرْ!! |
| وتناهى إلى (الكُراتِ)، فإمَّا |
| هي (مُفتَرَّةٌ) وإما (فَواتِرْ) |
| حيث ظلَّتْ مـن (الـرُّؤى) تتـوارى |
| في سُـدولٍ من (النُّهـى) وسَتائِـرْ!! |
| فهي رغمَ الغِشَـاءِ، و (الجلـدِ) تُتُلـى |
| في (كِتابٍ)، وتُبتَلى في (مَسابِرْ) |
| تلكَ آياتُ ربِّنَا (مُعجزاتٌ) |
| في الدُّجى - في الضُّحى- وفي كُلِّ غَامِرْ |
| كُل مـا في الوُجـودِ حقـاً – دليـلٌ |
| أَنَّه (الوَاحِدُ) (القَـويُّ)، (القَـادِرْ)!!! |
| ولقدْ عزَّني وعَزَّ سواي |
| أنَّه (الطِّب) معجزٌ كُـلَ (شَاعِـرْ)!! |
| أنَّه في السَّماءِ والأرضِ فَيضٌ |
| من حَنَانٍ، ورَحمةً، وبَصائِرْ |
| هو للهِ نعمةٌ - ليسَ تحصى |
| شكرُها واجبٌ علـى كُـلِّ – شاكِـرْ |
| أيُّها الحافِلونَ - ماذا عَسانِي |
| أَصطَفِيهِ من البَيانِ السَّاحرْ؟!! |
| إنَّ من دَأبِنا - ولا فخرَ – أنَّا |
| نَسبِقُ المُدلِجـينَ – والرَّكـبُ سَائِـرْ |
| أمسُ، ما أَمسُ بالبَعيدِ ولَكِن |
| هو كاللَّيلِ، قائـمُ الأُفـقِ – كَاشِـرْ |
| كان - لا عادَ – حَسـرةً، وجُمُـوداً |
| وتَعاويقَ-، مـن (نَكـيرٍ) و (نَاكِـرْ) |
| (ظُلَلٌ) ضَلَّتِ (العَناكِبُ) فيها |
| ما يَقيها، وبُؤرةٌ للصَّراصِرْ |
| تَخِذُوها خِلالَ قرنٍ طويلٍ |
| (مَحشراً) أطلقـت عليـه (المَحاجِـرْ) |
| بينما لا تزيد طولاً – وعَرضاً |
| عن (كهـوفٍ) كئيبـةٍ، و (مَغَـاوِرْ)!! |
| ذَلِكُم شأنُها، ولِلموتِ بَذْْرٌ |
| وحَصَادٌ، و (للوباءِ) فواقِرْ |
| صاعدٌ، هابطٌ، مُطِمٌ، مُرِمٌ |
| هَازِئٌ بالصَّدى، وبالخَلقِ ساخِرْ |
| يومَ كان تختالُ في غيرِ وَشيٍ |
| (كمِرانٍ) وتَحتَفي - (بالبَواخِرْ) |
| وهي لم تَعْدُ أن تُمثِّلَ سِجناً |
| فيه تُزجى الوُقودُ حـولَ (البَواخِـرْ)!! |
| فلها اليـومَ أن تَـرى كيـف تَخبـو |
| وعليها العَفَاءُ، إذ هي عَاقِرْ؟؟!! |
| واستجابَ السَّميعُ، وهو غَيورٌ |
| دعواتٍ تَغُصُّ بينَ الحَنَاجِرْ |
| وَهَبَ المؤمنينَ - خيراً كثيراً |
| (بسعودٍ) وعاذَهُم من مَخاطِرْ |
| بَذَلَ المالَ – وهـو غـالٍ – رخيصـاً |
| وشَفى باليَقينِ كُلَّ الضَّمائِرْ |
| شَيَّدَ (الدَّولةَ) التي لا تُضاهى |
| بيديهِ، وصَانَها بالبواتِرْ |
| وبَنَاها (مَعاهِداً) شَامِخَاتٍ |
| و (حُصوناً) منيعةً و (مَنَابِرْ) |
| وغَذَاها (النميرَ) من راحتَيهِ |
| غَيرَ ما - ذَاخرٍ ولا مُتكاثِرْ |
| كُلَّما أشرقَ الصَّباحُ بِشمسٍ |
| كان إشعاعُهَا به في المَفَاخِرْ |
| لا يرى (التَّاجَ) باللآلئ يَزهُو |
| إنما الـ (التـاجُ) أن تُشـادَ (المآثِـرْ) |
| هَمَّهُ في الحياةِ، كلُّ قديمٍ |
| وجديدٍ، خلالَه الخيرُ وافِرْ!! |
| وُقصَاراهُ في (الحَجِيجِ) مَراحٌ |
| وسَمَاحٌ، وغِبطةٌ في (المشَاعرْ) |
| في سياجٍ من (الشَّريعةِ)، يَرعى |
| كُلَّ هادٍ، ويَتَّقي كُلَّ داعِرْ!! |
| وابتهاجٌ مُجنَّحٌ، و (علاجٌ) |
| يتَحفَّى بِكُلِّ - بادٍ، وحَاضِرْ |
| شِيَمٌ لم تَكُنِ وليدةَ، يَومٍ |
| بل هي الطَّبعُ – كابـراً عـن كَابِـرْ |
| أُغرِقَتْ في نَداهُ وهُو (المُفَدَّى) |
| (الرُّبى)، و (الزُّبى)، وأقصى (المَهَاجِرْ)!! |
| دُحِضَتْ حُجةٌ بهـا – الغـيرُ- غَالـى |
| قبلَ ذا العَهدِ، وانتهى بالزَّواجِرْ |
| كان عُـذراً لَـهُ – تفاريـطُ قـومٍ- |
| غُودِروا في الثَّرى، كأَمـسِ الدَّابِـرْ!! |
| أنشأ (العاهلُ السُعوديُّ) حِجراً |
| شائقاً دونَه (زُروُدٌ) و (حَاجِرْ)!! |
| فيه للداءِ بَلسمٌ ودواءٌ |
| وبهِ (الماءُ) سلسلٌ كالمَواطِرْ!! |
| في مَغانٍ حَسَبتُها (طيفَ حُلْمٍ) |
| أو (فَراديسَ) جنةٍ – و (مَقاصِرْ) |
| إن تَكُنْ شُيِّدَتْ لِصدِّ العَوادِي |
| فهي (أمنِيَةٌ) تَستَجِـمُّ فيهـا الخَواطِـرْ |
| لا يَراها (النَّزيلُ) إلا ارتياحاً |
| (نُزهةٌ) تستَجمُّ فيها الخَوَاطِرْ |
| بين (سَمطينِ) من نُضارٍ وتِبْرٍ |
| و (مُحيطينَ) مـن فَسيـحِ – وزَاخِـرْ |
| هي إحدى دَعائِم المَجدِ تَعلو |
| (بسُعُودٍ) وأين منها (المُكَابِرْ)!! |
| يستعزُّ الإسلامُ فيها، بسِماكٍ |
| من (وِقاءٍ)، وعـازلٍ مـن (مخافـرْ)!! |
| وهَوى النفسِ (جَدة) في عُلاها |
| ومُنى القَلـبِ، (قصرُهـا) ذو المنَائـرْ |
| من رآهُ -استنارَ منه حِجاهُ |
| وشفَّتهُ (الأمجـادُ) من كُـلِّ (باهِـرْ)!! |
| فلْيَهْنَ (المَليكُ) من كُل وفدِ |
| و (قلبٍ) وكلِّ نَاهٍ، وآمِرْ |
| وجزاهُ الإلهُ بالخَيرِ عَنَّا |
| وعن المسلمـينَ -من كُـلِّ (ذَاكِـرْ) |
| إنَّهُ الغيثُ والرَّبيعُ جميعاً |
| بل هوَ البَدرُ والضَّياءُ السَّافِرْ |
| هو في الحَقِّ للشَّريعةِ (نصرٌ) |
| وهو للبَعثِ و (المَشارِيعِ) نَاصرْ |
| حَفِظَ اللهُ (للعُروبةِ) فيهِ |
| (عَاهلاً) تَفتَدِيهِ كُلُّ المَعاشِرْ |
| وليَعِشْ ظافِراً قويّاً عَزيزاً |
| ما شَدا بُلبلٌ، وغرَّدَ طائِرْ |