حَيِّ "البُطُولَةَ" في الزَّعيم المُلْهَمِ |
واهْتِفْ بِـه – مُسْتَبشِـراً – وتَرَنَّـمِ! |
واجْزِلْ لَهُ "الترحيبَ" في (أُمِّ القُـرى) |
بِتحيَّةِ (المَلكِ المُفدَّى) الأعظمِ |
واشْدُدْ بِـهِ أزرَ "الأُخُـوةِ" واغْتَبِـط |
بالناهِضِ بالمُتحَمسِ، المُتَقَدِّمِ |
وأَشِدَ بهِ في الخَالِدينَ مُكَلَّلاً |
(بِالغَارِ) في الشَّعبِ الأَبيّ المُسلِمِ |
وامْلأْ بِهِ التارِيخَ فَخْراً إنَّهُ |
رَمزُ البَسَالَة في الأشَمِ المُعْلَمِ |
واسْتَوحِ شِعرَكَ رَائِعاً في رَائِعٍ |
مِنْ سمتهِ ووَقَارِهِ، المُتَجَسِّمِ |
"سُوكَارنُو" ما أَنـتَ وَحْـدَكَ هَهُنـا |
بَلْ (اندُنُوسيَا) كُلُّها في "مُحْرِمِ" |
أَنْعِمْ بِشَعبِـكَ فيـكَ وهـوَ مُـدَّرعٌ |
ومُشَيَّعٌ بِشَبابِهِ "المُتَعلِمِ" |
وبِكُلِ ذِي بَصَرٍ، ورَأْيٍ ثاقِبٍ |
وبِكُلِّ قَوَّامٍ؛ وكُلِّ مُقَوَّمِ |
طُوبَى لكَ الأمَلُ القَصيُّ تَنالُهُ |
في الله - دونَ تكلُّفٍ، وتجشُّمِ |
وبأنْ تَحِـجَّ بِعَصـرِ "خَـيرِ مُمَلَّـكٍ" |
يَحبوَكَ مِنهُ بِحُبِهِ المُتَدعّمِ |
وبأنْ تَرى "الحَرمَـينِ" تَسعَـى فِيهمَـا |
وتَطُوفُ بَينَ حَفَاوةٍ وتَنَعُّمِ |
"بِشَعائِرِ الله" التي شَرُفَتْ بِهِ |
بِالحجِّ – و "البيـتِ العَتِيـقِ" وزَمْـزَمِ |
وتُصَافِحُ "المَلك العظيمَ" بِمُهجَةٍ |
مُلِئَتْ بِحُبٍ بالوَلاءِ مُتَرجَمِ |
وبِكُلِ مَا هوَ "قُوَّةٌ" وتَناصُرٌ |
في الحَقِ - والهَدَفِ الصحيح، الأقـوَمِ |
مهما تَنافَسَ في الحياةِ بُناتُهَا |
سَبقاً؛ فَشعبَكَ أولٌ في السُّلَّمِ |
حَفِظَ الإلَهُ بِهِ تُرَاث "مُحَمَّدٍ" |
في الشَّرقِ مُجتَمِعاً وغَيرَ مُقسَّمِ |
وَسَمَتْ بِه آمَالُهُ، وتَحقَّقَتْ |
بِكَ في (الكفَـاحِ) الدَّائِـبِ المُتَقَحِّـمِ |
وَرْآك أجْدَرَ مَنْ تُنَاطُ أُمُورُهُ |
بِسَدادِهِ في كُلِّ أمرٍ مُبْرَمِ |
فَعلَوتَ مِنـهُ علـى رَفَـارِفِ "جَنَّـةٍ" |
خُضرٍ، وأصْلَيَتَ العِدَى بِجَهنَّمِ |
وأنرْتَ بالإشراقِ نورَ صَبَاحِهِ |
في (نَهضَةٍ) وتَوَثُّبٍ، وتَقَدُّمِ |
واخْتَالَ فِيـكَ بِقائـدٍ عَالـي الـذُّرى |
كالصَّرحِ، أو كَالكَوكَبِ المُتَبَسِّمِ |
ومَشَى إلى سَاحِ الوَغَى وكأنَّهُ |
مَوجٌ تَهدَّرَ بالمُحِيطِ العَيلَمِ |
وزَهَى بِهِ الشَّـرقُ الطَّمُـوحُ، وهَابَـهُ |
في الغَربِ كُلُّ مُراغِمٍ، ومُدَمدِم |
وكَفَى بِهِ أنَّ "العُرُوبَةَ" كُلَّهَا |
في (بَنْدُنٍ)
(2)
قد جُمِّعتْ فـي (مَوسِـمِ) |
وتَجَاوَبَتْ فِيها سِياسَةُ (آسيا) |
طُرّاً - وأفريقيَا - كَرَعدٍ مُرزِمِ |
بِسَلامَةِ الإنسانِ لا بِفَنَائِهِ |
في (حاطِمٍ) مُتَحفَزٍ و (مُحَطَّمِ) |
وعِياذُنا باللهِ مِنْ بَغْيِ الأُلَى |
ظَلَمُوا الشُّعـوبَ، وأَغْرَقُوهَـا بالـدَّمِ |
وتَجاهَلوا أنَّ السّمـاءَ، ومـا وَعَـتْ |
والأرضَ تزفُرُ بالجَوى المُتَكتِّمِ |
وبأنّ مَنْ ذَرَأَ البَرايا وَحْدهُ |
هو ذو القضاءِ النَّافِذِ المتَحتِّمِ |
لكنَّمَا (الرحمنُ) جلَّ جَلالُهُ |
هَيْهَاتَ يَعْبَأُ بالغُفاةِ النُّوَّمِ |
ولَمَنْ يُطيـعُ اللهَ وهُـوَ علـى طَـوىً |
أقْوَى، وأمتَـعُ مِـنْ عَصِـيٍّ مُتْخَـمِ |
واللهُ أَوْصَى بالعَتادِ عِبَادَهُ |
في (الوَحْي) والإِعْدادِ؛ دون تَلَوُّمِ |
ودَعا (المُوَحِّدَ) أن يكونَ مُكَرَّماً |
ومُعَزَّزاً في خَشْيَةٍ، وتَرَحُّمِ |
فإذَا اعتَصَمنـا بالكتـابِ، وبالهُـدَى |
فالنَّصْرُ وعْدُ اللهِ غيرُ (مُرَجَّمِ) |
ولأنْتَ في (النُّسُكِ) الغَـداةِ بِمَوْقِـفٍ |
كالعَرْضِ في (إشْفَاقِهِ) المُتسَهِّم |
تَرْقَى بِهِ الأرْواحُ عَابِقَةَ الشَّذَى |
ومَهَابةً، في شَعْبِكَ المُتقَدِّمِ |
فاضرع إليه يزِدْكَ مِنْهُ هِدايَةً |
ومَهَابةً، في شَعْبِكَ المُتقَدِّم |
واسْألهُ عِزَّ المُسْلمِينَ فَإِنَّهُ |
نِعْمَ المُجِيبُ؛ وعِشْ طويـلاً؛ واسْلَـمِ |
واهْنَأْ بِحَجِّكَ واغْتَبِطْ بِمَشَاهِدٍ |
مُتِّعْتَ فيها "بالسُّعُودِ" الأعْظمِ |
وامنحه قلْبَكَ واعْتَنِقْهُ موَدَّةً |
في كلِّ طارِئةٍ، وكلِّ مُصَمَّمِ |
هُوَ (عَاهِـلُ الإسـلامِ) وهـو مَنـارُهُ |
ولأنْتَ مِنْهُ (أخٌ) وخيْرُ مُكَرَّمِ |