شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فصيح الحب (1)
هَلِ الحُبَّ إلاّ مَا تَجَلَّتْ مَظاهِرُه
وشعتْ مَعانِيهِ، وشَفَّتْ سرائِرُه
وهل كالتفافِ الشّعبُ حَولَكَ آيةٌ
بأنَّكَ - مِنه - قَلبُه - وبَصائِرُه
إليك مَشتْ (أم القُرَى) في جُبُورها
تَبُثّكَ بالإخلاصِ ما أَنتَ بَاذِره
تكادُ من التَّرحِيبِ تَشدو شِعَابُها
وتَهتِفُ (بالبيتِ العتيقِ) ستائِرُه
تُرجِّعُ أقطارُ السَّمواتِ (وَحَيهَا
وما هو إلا (الحَمدُ) ـ لَجَّتْ مَنابِرُه
فديناكَ -يا خيرَ المُلوكِ - وإنَّمَا
نُفَدِّي (مَلِيكا)، يشكرِ اللهُ شَاكِرُه
فما بينَ من تَرعى بِعَينَيكَ (عاكفٌ)
(بمكةَ) إلا أنت منه (بَواصِرُه)
كَما كُلُّ (بَادٍ) في (أياديك) همه
تَفيضُ بهِ (أحْناؤه) وضمائِرُه
ملكتَ قُلوبَ المُسلمينَ جَمِيعهِم
ومِن كُلِّ فَجَّ - أكبرتْكَ عَباقِرُه
تَعهَّدتَ شعباً بالنَّدى فأَسَرتَهُ
وأوسَعْتَهُ بالفَضلِ يزخَرُ زاخِرُه
فلستَ تَرى إلا شَكوراً وحَامِداً
وإلاّ (ثَناءً) يَنظِمُ الدُّرَّ شَاعِرُه
حلفتُ (بِربّ البيتِ) ما من مُوحِّدٍ
ولا مُؤمنٍ إلا وأنتَ بشائِرُه
تنورْتَها عَبرَ (السَّراةِ) جَوانِحاً
إلى (العارضِ) الفوَّاحِ عَزَّتْ عشائرُه
فألفيتَها مبسوطةً لك (راحةً)
هي السُّندسُ الأحوى وغيثُكَ ناشِرُه
وما في (مآقِينَا) كمرآكَ قُرةً
ومِلءُ (تراقينا) (السُّعودُ) نُباكرُه
أبَاحَكَ مِنَّا اللهُ كُلَّ كَنينَةٍ
وكُلَّ وَفاءٍ يَحجُبُ الشمس سَافِره
وولاَّك فِينا بالهُدى خيرَ أُمةٍ
لها فيكَ ما ترجوُ، وأنت مُبادرُه
تَرىَ (الغدَ) رَهنَ العَينِ أبلجَ مُشرِقاً
كما انْفَلَقَ الإصباحُ - وافترَّ نائِرُه
ويَستقبلُ الأيَّامَ شعبُكَ مؤمناً
بِيُمنِكَ - حتى يَبهرُ الأمسَ حاضرهُ
وما (زينةُ الدُّنيَا) سِوى مَا افتَرعتَهُ
ولا (الدينُ) إلا مَا بِكَ (اللهُ) ناصِرُه
إذا مَا ازْدَهى (التَّوحيدُ) فِيكَ (بِتَاجِهِ)
فلا غروَ أن تسعى إليك (مَشَاعِرُه)
بك اللهُ أحيَا في (الجزيرةِ) أُمَّةً
بأمجادِهَا التاريخُ رَاعتْ مَفاخِرُه
تَكطى عَليها كَلْكَلُ الجهلِ، والهَوى
وأخنى عليها الفقرُ تَسْطو كَواشرُه
فأوريتَها قَدْحاً - وزكَّيتَهَا هُدىً
وروَّيتَها بالخير تُهمِي مواطِرُه
وشيدتَها (بالعِلمِ) صَرحاً مُمَرَّداً
و (بالجيشِ) يُخشى بأسُهُ وبوادرُه
وأرغدْتَها حتى انتشتْ، وربُوعُها
بها (تُضربُ الأمثالُ) فيما تساورُه
ويعلمُ حقاً أنَّكَ اليومَ - (طَوْدُه)
وأنَّكَ (بالإحسانِ) و (العدلِ) آمرُه
وأنَّكَ لا تألوهُ مِنك (نَصِيحَةً)
وأنَّك (بالحق الصَّريحِ) تُجاهرُه
وما زلتَ مَوصولَ الكِفاحِ لأجلِهِ
تَذُبُّ العَوادي دُونَه - وتؤازرُه
وتمنحهُ ما يَشهدُ اللهُ أ أنَّهُ
هو (السؤددُ العَالي) الذي أنتَ ناذِرُه
وتَحملُ عنهُ العِبء إذْ هو ناعِمٌ
وأنت له (البُشْرى) اجتنتها جماهرُه
وها هُو فيما أنت تَدعوهُ سَامعٌ
مُطيعٌ، ومهما اختَرتَهُ هو سائِرُه
ومَا أَحْسِبُ الشِّعرَ الذي أنا مُنشِدٌ
سوى (خَلَجاتِ الشَّعبِ) نورُك باهِرُه
ففي كُلَّ (حَيَّ) من رُبَاه و (مَنْهَلٍ)
و (رَبْعٍ) لك البِرُّ أنت عامرُه
إذا أقبلَ هَذا مَوكبٌ (لسُعودِهِ)
تُبَحُّ بترديدِ الهتافِ حَناجِرُه
وكُلُّ (احتفالٍ) (بالمُفدَّى) - فإنَّهُ
لَرمزُ (ولاءٍ) من شذاك أزاهرُه
تُلقنُه (أمُّ الوليدِ) وحيدَها
وتُرضِعُهُ من دَرَّهِ - وتحاوِرُه
وتَشْهَدُه الأبصَارُ دوماً مُضيئةً
(أناسيُّهُ) - صَدَّاحَةٌ و (طوائرُه)
فعِش يَا (طويلَ العُمرِ) للشَّعبِ نعمةً
بك الحقُّ يَعلُو - والهناءُ يُظاهِرُه
وعَاشَ (وليُّ العَهدِ) فَيصَلُكَ الَّذي
هو الصَّارِمُ البتَّارُ (زَندُك) شَاهِرُه
وعاشَ (بنو عبدِ العزيزِ) وآلُهُ
بهم تَزدَهي من كُلَّ مجدٍ مصادرُه
ولا برِحتْ فيك الحياةُ رغيدةً
لشعبِكَ ما حيا مُحيَّاكَ (زَاهِرُه)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :421  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 265 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج