شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ظننتُ الجبالَ بهم سُيّرتْ! (1)
(دويُّ الرعد) - وصوبُ (العهاد)
و (جندُ الإله)؛ و (جيشُ الجهاد)
و (عدنان) تعرض تحت اللواءِ
أم السيل يهدد بين الوهاد؟؟!
حماةَ الأنوفِ - رهافَ السيوف
وموج الخضم؛ ورجف المعاد
ظننت الجبالَ بهم - سُيّرتْ
وبطن السهول؛ وظهر المهاد
وجوه البدور؛ ولحظ الصقور
وزأر الأسود؛ وغاب الصعاد
بذلك كدت أطول السماء
وأطلق شعري في كل واد!!
* * *
(عبدَ العزيز) - وأنت الضحى
وأنت (المفدى) طويل النجاد
كثيرُ الرماد؛ منيعُ الذياد
ربيب الطراد - رفيع العماد
بنيتَ صروحَك فوق السُّهى
بعونِ المهيمنِ - دونَ العباد
فكانتْ وظلتْ - ولمّا تزلْ
تفيضُ الشعاع؛ وتجلو السواد
* * *
حلفتُ لأنتَ وحيدُ الورى
فسيحُ الرحاب؛ مهيبُ العتاد
تقولُ - وتفعلُ - لا باغياً
وتنصحُ - قبل اقتداح الزناد
فأما الصديقُ - فمنك الحشا
وأما العدو؛ فرهن الحصاد؟!!
* * *
بنوك الكفاة وها هم أولاء
ليوث تعزى ببيضٍ حِدَاد
نجومٌ تألق في المشرقينِ
وشهبٌ ترصد أهل العناد
كأن الصوارمَ - "أيمانُهم"
إذا هم تنادوا يومَ الجلاد
* * *
أعدوا السلاحَ: ومدوا الصفاحَ
وعالوا الكفاح؛ وضبح الجياد
فديت (سعوداً) وحسبي به
عليهم دليلاً - بكل اعتداد
بعيدة الأناة؛ عميد الأباة
حديث الرواة؛ حليف الرشاد
و (فيصلُ - فيصلٌ) ربُ السنانِ
ورحبُ العنانِ؛ وخِدنُ السداد
* * *
كواكبُ منك تشعّ الضياءَ
وكل ثناء - إليهم - يعاد
أبا حوا الحصونَ - وبثّوا العيونَ
وخاضوا المنون؛ وفكوا الصفاد
ودونك تسخو؛ بكلَّ (الفداء)
(سراة معد) و (عليا إياد)
فراتٌ زلالٌ - ولكنهم
حناظلُ بأس لدى الاضطهاد
و (مشعلُ) هذا - (وزيرُ لدفاع)
وفألُ الفتوحِ, ورمزُ الجهاد
به ليمُنُ يسطعُ بينَ (الظبا)
و (متعبُ) نزهر به اضطراد
* * *
وتلك الفوارسُ ملءُ الربى
تطيرُ منها (الغلاظ الشداد)
عديدُ الرمال إذا ما اعتزوا
تحدى (ابن حجر) وأرغى (زياد)؟!
إذا شئتَ سالت بأفواجهم
سفينُ البطاح, وخيلُ الطراد
* * *
(سعودُ) فديتُك من (قائدٍ)
وراءك شعبك سلس القياد
لأنتَ (المظفرُ) في سعيهِ
وأنت الموفقُ - في كل ناد
فهذا (الحطيمُ) - وتلك (القصيمُ)
و (سيفُ الخليج) و (برك الغماد)
كأن الجحافلَ - تلقاءها
شواظُ الجحيم؛ ونشرُ الجراد
إذا أمرتَ بها - أقبلت
توارى النبات؛ وتورى الصلاد؟؟!!
صفوف تسوى وراء الإمام
وأنتَ (الإمامُ) غداة التناد
* * *
فقيل للذينَ بهم (جِنّةُ)
حذار - حذار - وخرط القتاد!!
عقدنا الخناصرَ - أن لا نرى
بغيرِ الطريف؛ ودون التلاد
وقل للشبابِ: ألا فالبسوا
(دروعَ الحديدِ) - وخلوا الرقاد
فإن الشعوبَ - بفتيانها
وإن (البطولة) لهي (الذياد)
بدأنا نسيرُ - وها إننا
أخذنا السبيل إلى (الإتحاد)
ونعلم حقاً بأن (البقاءَ)
مجالُ الشعوب؛ وسفرُ الجلاد
وأن الحياةَ - حياةُ القوي
وإن الضعيف شقيُّ الوساد!!
* * *
ربطنا القلوب على شرعة
نناضل عنها - بكل اعتقاد
نموت عليها - ونحيا بها
وندعو إليها ذوي الاجتهاد
نحاكي الجدود - ونحمي الحدودَ
ونوفي العهودَ؛ ونجزي الوداد!!
بذلك أنت وطئت السنام
ورعت الطغام - ونلت المراد
حفظت (الهك) في (دينه)
فكان (حفيظك) من كل عاد
* * *
وقالوا أيعرضُ (حساننا)
فقلت؛ ولم لا؛ وفيم الحياد
عرضت؛ وعرضي (سحر البيان)
و (مجد المليك)؛ وفخر (البلاد)
ولولا اللهامُ - وهذا القتام
وجمت, وكنت كبعض الجماد!!!
فزدني بقيت به (منطقاً)
فإن اللسان سفير الفؤاد
وإن الشعورَ لفيضُ القلوبِ
ونبعُ اليراعِ؛ وعطرُ المداد
وعش في النعيمِ - مناط الهدى
تقيمُ الصلاح؛ وتمحو الفساد
 
طباعة

تعليق

 القراءات :372  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 254 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج