| (دويُّ الرعد) - وصوبُ (العهاد) |
| و (جندُ الإله)؛ و (جيشُ الجهاد) |
| و (عدنان) تعرض تحت اللواءِ |
| أم السيل يهدد بين الوهاد؟؟! |
| حماةَ الأنوفِ - رهافَ السيوف |
| وموج الخضم؛ ورجف المعاد |
| ظننت الجبالَ بهم - سُيّرتْ |
| وبطن السهول؛ وظهر المهاد |
| وجوه البدور؛ ولحظ الصقور |
| وزأر الأسود؛ وغاب الصعاد |
| بذلك كدت أطول السماء |
| وأطلق شعري في كل واد!! |
| * * * |
| (عبدَ العزيز) - وأنت الضحى |
| وأنت (المفدى) طويل النجاد |
| كثيرُ الرماد؛ منيعُ الذياد |
| ربيب الطراد - رفيع العماد |
| بنيتَ صروحَك فوق السُّهى |
| بعونِ المهيمنِ - دونَ العباد |
| فكانتْ وظلتْ - ولمّا تزلْ |
| تفيضُ الشعاع؛ وتجلو السواد |
| * * * |
| حلفتُ لأنتَ وحيدُ الورى |
| فسيحُ الرحاب؛ مهيبُ العتاد |
| تقولُ - وتفعلُ - لا باغياً |
| وتنصحُ - قبل اقتداح الزناد |
| فأما الصديقُ - فمنك الحشا |
| وأما العدو؛ فرهن الحصاد؟!! |
| * * * |
| بنوك الكفاة وها هم أولاء |
| ليوث تعزى ببيضٍ حِدَاد |
| نجومٌ تألق في المشرقينِ |
| وشهبٌ ترصد أهل العناد |
| كأن الصوارمَ - "أيمانُهم" |
| إذا هم تنادوا يومَ الجلاد |
| * * * |
| أعدوا السلاحَ: ومدوا الصفاحَ |
| وعالوا الكفاح؛ وضبح الجياد |
| فديت (سعوداً) وحسبي به |
| عليهم دليلاً - بكل اعتداد |
| بعيدة الأناة؛ عميد الأباة |
| حديث الرواة؛ حليف الرشاد |
| و (فيصلُ - فيصلٌ) ربُ السنانِ |
| ورحبُ العنانِ؛ وخِدنُ السداد |
| * * * |
| كواكبُ منك تشعّ الضياءَ |
| وكل ثناء - إليهم - يعاد |
| أبا حوا الحصونَ - وبثّوا العيونَ |
| وخاضوا المنون؛ وفكوا الصفاد |
| ودونك تسخو؛ بكلَّ (الفداء) |
| (سراة معد) و (عليا إياد) |
| فراتٌ زلالٌ - ولكنهم |
| حناظلُ بأس لدى الاضطهاد |
| و (مشعلُ) هذا - (وزيرُ لدفاع) |
| وفألُ الفتوحِ, ورمزُ الجهاد |
| به ليمُنُ يسطعُ بينَ (الظبا) |
| و (متعبُ) نزهر به اضطراد |
| * * * |
| وتلك الفوارسُ ملءُ الربى |
| تطيرُ منها (الغلاظ الشداد) |
| عديدُ الرمال إذا ما اعتزوا |
| تحدى (ابن حجر) وأرغى (زياد)؟! |
| إذا شئتَ سالت بأفواجهم |
| سفينُ البطاح, وخيلُ الطراد |
| * * * |
| (سعودُ) فديتُك من (قائدٍ) |
| وراءك شعبك سلس القياد |
| لأنتَ (المظفرُ) في سعيهِ |
| وأنت الموفقُ - في كل ناد |
| فهذا (الحطيمُ) - وتلك (القصيمُ) |
| و (سيفُ الخليج) و (برك الغماد) |
| كأن الجحافلَ - تلقاءها |
| شواظُ الجحيم؛ ونشرُ الجراد |
| إذا أمرتَ بها - أقبلت |
| توارى النبات؛ وتورى الصلاد؟؟!! |
| صفوف تسوى وراء الإمام |
| وأنتَ (الإمامُ) غداة التناد |
| * * * |
| فقيل للذينَ بهم (جِنّةُ) |
| حذار - حذار - وخرط القتاد!! |
| عقدنا الخناصرَ - أن لا نرى |
| بغيرِ الطريف؛ ودون التلاد |
| وقل للشبابِ: ألا فالبسوا |
| (دروعَ الحديدِ) - وخلوا الرقاد |
| فإن الشعوبَ - بفتيانها |
| وإن (البطولة) لهي (الذياد) |
| بدأنا نسيرُ - وها إننا |
| أخذنا السبيل إلى (الإتحاد) |
| ونعلم حقاً بأن (البقاءَ) |
| مجالُ الشعوب؛ وسفرُ الجلاد |
| وأن الحياةَ - حياةُ القوي |
| وإن الضعيف شقيُّ الوساد!! |
| * * * |
| ربطنا القلوب على شرعة |
| نناضل عنها - بكل اعتقاد |
| نموت عليها - ونحيا بها |
| وندعو إليها ذوي الاجتهاد |
| نحاكي الجدود - ونحمي الحدودَ |
| ونوفي العهودَ؛ ونجزي الوداد!! |
| بذلك أنت وطئت السنام |
| ورعت الطغام - ونلت المراد |
| حفظت (الهك) في (دينه) |
| فكان (حفيظك) من كل عاد |
| * * * |
| وقالوا أيعرضُ (حساننا) |
| فقلت؛ ولم لا؛ وفيم الحياد |
| عرضت؛ وعرضي (سحر البيان) |
| و (مجد المليك)؛ وفخر (البلاد) |
| ولولا اللهامُ - وهذا القتام |
| وجمت, وكنت كبعض الجماد!!! |
| فزدني بقيت به (منطقاً) |
| فإن اللسان سفير الفؤاد |
| وإن الشعورَ لفيضُ القلوبِ |
| ونبعُ اليراعِ؛ وعطرُ المداد |
| وعش في النعيمِ - مناط الهدى |
| تقيمُ الصلاح؛ وتمحو الفساد |