شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
 
كلهم فيك من بنيك احتسابا!! (1)
أشرقَ (المجدُ) واستهل (الجلالُ)
وتهادى بيمنك (الإقبالُ)
ومشى الشعب مشرئباً - يحيي
(موكب التاج) زانه (الرّئبال)
(المليك) الذي به كلُّ قلبِ
دائبُ الخفقِ، والحجى المختالُ
تتلاقى (الوفودُ) من كلُّ صوبِ
حولك - اليوم - والرَّخى؛ والثقالُ
من أقاصي (الحجاز) أو شرق (نجد)
خفَّ (ثهلان) واستفاضت "أوال"
قد توافوا إليك رهطاً، فرهطاً
كالسحاب الملت - وهو ثقالُ
يحملون الولاء، والشكر والحمد
وتزوى لذلك الأجبال
كلهم فيك من (بنيك) احتساباً
حيث كانوا؛ وكلهم آمالُ
يشكرون الإله - أن عُدتَ فيهم
ما تمادى (البكور) و (الآصالُ)
ويودون - لو هموا فيك أدوا
بعض - ما سطرت لك الأجيالُ
أنت أوطأتهم جبين (الثريَّا)
وهمو فيك (دولة) وصقالُ
وهمو أنت أيهذا (المفدي)
(كوكب) ساطع ؛ وحرث، ومال
نعموا فيك (بالسعود) وراحوا
وبهم فيكَ - تضرب الأمثالُ
(القنا السمر) في خطاهم (جنوب)
و (الظبا البيض) في ذراهم (شمال)
والمنايا مواثل - والسوافي
عاصفاتٌ، تنهى بها الآجال
والعتاةُ الغواةُ - أشلاء بطشِ
من ضحاياهُ في الوغى (الصلصالُ)
فيك قمنا معا لخلائق نبني
مادَحَتْهُ القيودُ والأغلالُ
واقتفينا بك السبيلَ سويا
بعد ما استحكم الهوى والضلالُ
وأخذنا مكاننا - في البريا
في (موادٍ) بها الحياةُ نضالُ؟؟
وملأنا أشداقنا من فخار
أنت لا شك فيضُهُ السلسالُ
هذه (مصر) في لقائك خفَّت
مثلما اكتظ (بالنشور) المجال!!
هي في (روحها) المودةُ صرفاً
وهي في (تاجها) (الضحى) و (الجمال)
وهي في حبها لك (الشرقُ) طراً
وهي في (مجدها) العصور الطوال
برزت كالمهاة حسناً - وألقت
لك (أكبادها) الحصى؛ والرمال!!
مد (فاروقها) عليك رَواقاً
من (إخاء) - ومن سناكَ الظلالُ
ونألَّى بأن يراكَ - بعين
من رضا الله - كلها "الإجلالُ"
فجرى "النيل" كوثراً ؛ واضمحلت
ظلم الليل؛ واستنار "القنال"!!
و "ذوات الخمار" يهزجن عجباً
و (الشباب المضيء)؛ و (الأطفال)
و (الشيوخ) الكهول؛ من كل داع
لك بالعزَّ (رجعهُ) الزِّلزالُ!!
أمَّةٌ قدمتْ (يداً) سوف تبقى
آبدَ الدهرِ - دونها الأهوالُ!!
سوف تبقى معَ الزمان لدَينا
في (قلوب) بها الوفاء عقالُ!!
عاش (فاروق) للكنانة شمساً
ما دجى غاسق؛ ولاح هلال!!
وليعش شعبه الشقيق مناراً
وله السحر من (بياني) حلال!!
ولتعش أيها الذي أنت فينا
(الربيع)؛ (الربيع): والإفضال
فيك نهنا؛ وفي هواك نشأنا
ولك (النصر) و (الهدى) و (الجلال)
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :389  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 212 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.