أشرقَ (المجدُ) واستهل (الجلالُ) |
وتهادى بيمنك (الإقبالُ) |
ومشى الشعب مشرئباً - يحيي |
(موكب التاج) زانه (الرّئبال) |
(المليك) الذي به كلُّ قلبِ |
دائبُ الخفقِ، والحجى المختالُ |
تتلاقى (الوفودُ) من كلُّ صوبِ |
حولك - اليوم - والرَّخى؛ والثقالُ |
من أقاصي (الحجاز) أو شرق (نجد) |
خفَّ (ثهلان) واستفاضت "أوال" |
قد توافوا إليك رهطاً، فرهطاً |
كالسحاب الملت - وهو ثقالُ |
يحملون الولاء، والشكر والحمد |
وتزوى لذلك الأجبال |
كلهم فيك من (بنيك) احتساباً |
حيث كانوا؛ وكلهم آمالُ |
يشكرون الإله - أن عُدتَ فيهم |
ما تمادى (البكور) و (الآصالُ) |
ويودون - لو هموا فيك أدوا |
بعض - ما سطرت لك الأجيالُ |
أنت أوطأتهم جبين (الثريَّا) |
وهمو فيك (دولة) وصقالُ |
وهمو أنت أيهذا (المفدي) |
(كوكب) ساطع ؛ وحرث، ومال |
نعموا فيك (بالسعود) وراحوا |
وبهم فيكَ - تضرب الأمثالُ |
(القنا السمر) في خطاهم (جنوب) |
و (الظبا البيض) في ذراهم (شمال) |
والمنايا مواثل - والسوافي |
عاصفاتٌ، تنهى بها الآجال |
والعتاةُ الغواةُ - أشلاء بطشِ |
من ضحاياهُ في الوغى (الصلصالُ) |
فيك قمنا معا لخلائق نبني |
مادَحَتْهُ القيودُ والأغلالُ |
واقتفينا بك السبيلَ سويا |
بعد ما استحكم الهوى والضلالُ |
وأخذنا مكاننا - في البريا |
في (موادٍ) بها الحياةُ نضالُ؟؟ |
وملأنا أشداقنا من فخار |
أنت لا شك فيضُهُ السلسالُ |
هذه (مصر) في لقائك خفَّت |
مثلما اكتظ (بالنشور) المجال!! |
هي في (روحها) المودةُ صرفاً |
وهي في (تاجها) (الضحى) و (الجمال) |
وهي في حبها لك (الشرقُ) طراً |
وهي في (مجدها) العصور الطوال |
برزت كالمهاة حسناً - وألقت |
لك (أكبادها) الحصى؛ والرمال!! |
مد (فاروقها) عليك رَواقاً |
من (إخاء) - ومن سناكَ الظلالُ |
ونألَّى بأن يراكَ - بعين |
من رضا الله - كلها "الإجلالُ" |
فجرى "النيل" كوثراً ؛ واضمحلت |
ظلم الليل؛ واستنار "القنال"!! |
و "ذوات الخمار" يهزجن عجباً |
و (الشباب المضيء)؛ و (الأطفال) |
و (الشيوخ) الكهول؛ من كل داع |
لك بالعزَّ (رجعهُ) الزِّلزالُ!! |
أمَّةٌ قدمتْ (يداً) سوف تبقى |
آبدَ الدهرِ - دونها الأهوالُ!! |
سوف تبقى معَ الزمان لدَينا |
في (قلوب) بها الوفاء عقالُ!! |
عاش (فاروق) للكنانة شمساً |
ما دجى غاسق؛ ولاح هلال!! |
وليعش شعبه الشقيق مناراً |
وله السحر من (بياني) حلال!! |
ولتعش أيها الذي أنت فينا |
(الربيع)؛ (الربيع): والإفضال |
فيك نهنا؛ وفي هواك نشأنا |
ولك (النصر) و (الهدى) و (الجلال) |
* * * |